جريدة “ دزاير سبور” تطفئ شمعتها الثانية وتكسب رهانات الاستمرارية والتألق

جريدة “ دزاير سبور” تطفئ شمعتها الثانية وتكسب رهانات الاستمرارية والتألق

في هذا اليوم الأغرّ.. 22 جويلية 2022، ها هي ذي جريدتنا “دزاير سبور” الفتيّة في عيد ميلادها الثاني، وقد استوت على ساقيها تمشي شامخة تخطو خطواتها العملاقة والواثقة في مسيرة إعلامية، نَصِفُها نحن هنا في “دزاير توب” بالمجنونة، لأنها لا تعترف بالمستحيل ولا تستفزّها الصعوبات ولا توقفها العوائق، ولأنّ مجمّع “دزاير توب” قطع كلّ حبل مع الفشل والإخفاق، مصرّا على أن ينظر نحو مستقبل زاخر بالنجاح الباهر.

نعم قد نكون هنا في “دزاير توب” مصابين بوباء الجنون، لكنه ليس جنون العظمة، لسنا مغرورين مزهوّين بأنفسنا، إننا فقط نبذل كل هذه الجهود التي يعجز عنها غيرنا لأننا آلينا على أنفسنا أن لا نرمي المنشفة وأن لا نستقيل من مهمّة حمل هذه الرسالة الإعلامية التي نقدم من خلالها خدمة جليلة للمتابع المشاهد والمستمع والقارئ، ببساطة شديدة يمنعنا حياؤنا من أن نترك متابعينا لوحدهم في يوم من الأيام، وهم ينتظرون إطلالتنا عليهم ككلّ يوم، دون أن نتواصل معهم بما عهدوه منّا من أخبار ومستجدات وتحليلات ومقابلات.

 

إنّ هذا السير الحثيث نحو المستقبل لم يكن بالأمر السّهل أو الهيّن، لا يخفى عليكم أنّ أي مشروع في بدايته سيكون مجازفة خالصة محفوفة بالمخاطر والتحديات، وخالية من أي مؤشر على النّجاة أو العودة بسلامة وعافية، لن نفكّر في المكاسب والأرباح ونحن نتلقى الضربات الموجعة من كلّ الجهات، وتعترضنا العوائق وتسدّ طريقنا المآزق، لم يستسلم فريق دزاير توب، رغم كلّ ذاك، لم يكن مزوّدا بإمكانيات كبيرة على أيّ حال، كان زاده الوحيد بعد إيمانه بالله عزّ وجلّ، فقط عزيمتُه وإصراره وحماسته وشغفه، وهو يمرّ بتجربة مليئة بالمصاعب يؤمن إيمانا عميقا بإمكانية تجاوزها بهذا الزاد الذي لا ينضب.

وحتى وهذا الفريق الشاب المليء بالطموح يجد نفسه في مواجهة جائحة كونية مستجدة، يسمع لأول مرة عن مخاطر كوفيد 19 الصحية، ثم يتعرّض لإجراءاتها القسرية التي حدّت من حركته وقلّلت من مردوده، فانعكس ذلك سلبا على أدائه، وبالتبعية على مداخيل “دزاير توب” التي وجدت نفسها تواجه شبحا يهدد وجودها وبقاءها، لكن حتى هذا الخطر الدّاهم لم يكن بالنسبة للشباب أكثر من “شدّة وتزول”، والحمد لله ما بقاش قد اللي فات.

ورغم صعوبة البداية بموقع “دزاير توب”، إلا أنه استطاع أن يحجز مكانته بين كبريات المنصات والمواقع الإخبارية الجزائرية، واحتل الصدارة في مقدمة المواقع الإلكترونية، من خلال تصنيف موقع أليكسا العالمي المتخصص في ترتيب المواقع الإلكترونية، وذلك بتقديمه لمادة ثريّة ومتنوعة لجمهوره العريض، من أخبار حصرية ومنوعة وآنية، تراوحت بين المحلية والوطنية والدولية، التي يتناولها عبر نسخه الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية، حيث يحقق يوميا أزيد من نصف مليون نقرة.

أما في ما يتعلّق بقناة دزاير توب الرقمية، فإنّها قد حققت عددا كبيرا من المشاهدات لبرامجها المتنوعة الإخبارية والرياضية والترفيهية والثقافية والدينية وغيرها، بما يتماشى وأذواق كل المتابعين، على صفحات مؤسسة دزاير توب في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يفوق عدد مشتركيها مجتمعةً، 5 ملايين بين معجب ومتابع.

من جانبها، حققت جريدة “ دزاير سبور” الورقية، التي نحتفل اليوم بإطفاء شمعتها الثانية، أرقاما قياسيّة، حيث يقوم بتحميلها يوميا أزيد من 50 ألف متابع، من الموقع الرسمي “دزاير توب”، ليتكلّل هذا النجاح والاحتفال بمولود إعلامي جديد يحمل نفس الاسم، إنه مجلة “ دزاير سبور”.

وقد نذر مجمّع دزاير توب الإعلامي كافّة إمكانياته ومجهوداته خدمةً للجزائر ودفاعاً عن مؤسسات الجمهورية، وهو يسعى جاهداً من أجل نشر قيم التسامح والتعايش بين فئات الشعب الجزائري بما يؤدي إلى تمتين اللحمة الوطنية ونبذ الخلافات والقضاء على الأحقاد، وكذلك قام بوضع جميع وسائله وبتجنيد فريقه الشباني الطموح في مجابهة أعداء الجزائر والمتآمرين عليها في الداخل والخارج، فكرّس برامجه الإعلامية اليومية بهدف فضح مؤامراتهم ومخططاتهم الدنيئة التي تسعى للإضرار بأمن الدولة الجزائرية، وهو واجب عليه يتشرّف بتحملّه، ولا يثنيه أبدا عن إكمال مسيرته ومواصلة القيام بدوره الإعلامي على أكمل وجه.

الرئيس المدير العام الصحافي معمر قاني