نشط الناخب الوطني، جمال بلماضي، أمس الثلاثاء، ندوة صحفية بالمركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية، بسيدي موسى، تحدث فيها عن المباريات الودية الثلاثة التي سيخوضها أشباله خلال شهر جوان الجاري، والتي تعد جد مهمة قبل انطلاقة التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم 2022 بقطر على حد قوله، كما تطرق إلى العديد من النقاط خاصة الخيارات التي يقوم بها.
نسعى للفوز على تونس لمواصلة تحسين ترتيبنا في التصنيف الشهري للمنتخبات
وعلق بلماضي على المباريات الودية المبرمجة أمام موريتانيا ومالي وتونس على التوالي قال: “هذه المباريات الودية تسمح لنا بالتطور والتحسن، وإدماج بعض اللاعبين الجدد
وتابع: “نحن نفكر في تصنيف الفيفا.. كل هذا في ذهني ولقد درسنا جيّدا خيار هذه المنتخبات”، قبل أن يضيف: “ربما نتائج هذه المباريات ستسمح لنا بتحسين ترتيبنا في تصنيف الفيفا، رغم أنه يجب أن تكون مهندس طيران لتفهم معايير هذا التصنيف.
برر اختيار المنتخب التونسي لمواجهته وديا يوم 11 جوان في ملعب رادس، بأهمية نتيجة هذه المباراة في سبيل الارتقاء في تصنيف الفيفا، وصرح: “مواجهة تونس تأتي من أجل تحسين ترتيبنا في تصنيف الفيفا وضمان وجوده في “التوب 5” قبل المواجهات الفاصلة المؤهلة لكأس العالم عن قارة إفريقي.
وشدد بلماضي على إبراز إمكانات منتخب نسور قرطاج، وقال: “لقاء تونس لن يكون سهلا، هو منتخب صعب المراس.. منتخب مونديالي ووصل إلى المربع الذهبي لكأس إفريقيا الأخيرة.. إنه منتخب قوي”، قبل أن يضيف: “هدفنا التواجد ضمن قائمة أفضل 5 منتخبات إفريقية قبل المباراة الفاصلة المؤهلة للمونديال، لأن ذلك سيسمح لنا بلعب مباراة العودة على ملعبنا”، وشدد: “من المفروض أن الفوز على منتخب يتفوق عليك في الترتيب، يسمح لك بالحصول على عدد كبير من النقاط.”
لا أفرق بين الوديات والمباريات الرسمية
وأكد جمال بلماضي، أنه لا يفرق بين المباريات الودية والرسمية، مشددا على ضرورة اغتنام فرصة خوض الوديات، للتحضير لنهائيات كأس الأمم الأفريقية
وأوضح بلماضي خلال الندوة الصحفية قائلا: “حتى أكون واضحا معكم، أنا لا أعترف بالمباريات الودية في كرة القدم مع المنتخب الوطني، ولكنني أعتبرها مباريات تحضيرية هامة، وأضاف: “سنخوض ثلاثة مباريات خلال المعسكر الحالي، ضد منتخبات قوية، اخترناها بعد دراسة عميقة، حتى تعود بالفائدة على المنتخب
وتابع: “رغم أننا تأهلنا إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، إلا أننا مطالبون باغتنام فرصة خوض الوديات، حتى نتجهز بأفضل طريقة ممكنة للمنافسة الرسمية
كما شدد بلماضي، على أن تأجيل مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، يعتبر سلاحا ذو حدين، ومن شأنه أن يخدم المنتخب مثلما قد يؤثر على مستوى المجموع
وواصل: “حاليا علينا مواصلة التركيز على كيفية تطوير المنتخب، واستدعاء اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة، وضخ دماء جديدة
“محرز سيتجاوز خيبة الأمل التي يشعر بها سيقوم بدوره كقائد للمنتخب”
وفي معرض حديثه حول غياب رياض محرز عن معسكر “الخضر” قال بلماضي: “أنا حزين من أجله، لأنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا
وأضاف: “محرز سبق له أن تعرض لنكسات في السابق ونجح في تجاوزها، ومن المقرر أن يلتحق بنا خلال الأيام المقبلة
وأكمل: “أنا واثق من كونه سيتجاوز خيبة الأمل التي يشعر بها، وسيقوم بدوره كقائد لمنتخب الجزائر على النحو الأمثل
عطال سيقدم لنا إضافة كبيرة، مثله مثل بوداوي
من جهته، أبدى جمال بلماضي، سعادته بعودة الثنائي بوداوي وعطال مجددا إلى صفوف المنتخب الوطني، معتبرا ذلك بمثابة إضافة للتشكيلة، حيث قال في هذا الصدد: “عطال عنصر مهم، وسعداء بعودته إلينا، لأنه يمتلك مستوى كبيرا، لقد غاب عنا طويلا، لدرجة أني طلبت منه الصعود فوق الطاولة من أجل الغناء، مثلما نفعله مع اللاعبين الذين ينضمون كجدد للمجموعة، وأضاف: عطال سيقدم لنا إضافة كبيرة، مثله مثل هشام بوداوي، اللذان ضيعا العديد من التربصات خلال الفترة الماضية”
“هذه نصيحتي لبونجاح وبن العمري”
وكشف بلماضي، خلال الندوة الصحفية بالمركز بالتقني في سيدي موسى، عن إمكانية انتقال بونجاح للعب في الدوري الإنكليزي الممتاز:” كان لي حديث مع بونجاح، قبل حوالي شهرين عن إمكانية احترافه في إنجلترا، سواء في الدوري الانجليزي الممتاز او في الدرجة الأولى، فهذا شيء
إيجابي.. بنوجاح لديه كل المؤهلات التي تسمح له بالاحتراف في أوروبا، ولكن بشرط ضمان المشاركة أساسيا”.
وأضاف بطل افريقيا:” اللعب لفريق كبير والبقاء في دكة البدلاء غير مهم، فالتدريبات لا يمكنها أن تعوض المباريات الرسمية”، مضيفا:” عندما تنقل بلعمري، الى نادي ليون الفرنسي فرحنا كثيرا، ولكنه بقي في دكة البدلاء، وهو يعلم الان أن عليه اتخاد قرارات أفضل الصيف الداخل”.
علينا أن نكون واقعيين لا يمكن تغيير الجنسية كل شهر
كما تحدث جمال بلماضي، عن اللاعب توبة، التي تحدثت الأخبار عن تغييره لجنسيته الرياضية من أجل اللحاق بالفريق البلجيكي، حيث قال: “لا أريد الحديث عن الإشاعات حول محمد توبة، هذا اللاعب غيّر من جنسيته الرياضية، وقد أتى لتربص الخضر ولم يشارك بسبب خياراتي، وأنا المسؤول الأول، هل يمكن أن يغيّر جنسيته الرياضية بعد شهر من تربص الخضر؟، ماذا ستقول الفيفا؟، علينا أن نكون واقعيين لا يمكن تغيير الجنسية كل شهر، هذا اللاعب جزائري”، وأضاف: “يمكننا مشاهدة اللاعب في المباريات المقبلة وبعدها يمكننا الحكم على أدائه
لا يهمني السن إذا كان مبولحي وأوكيدجة الأحسن سيبقيان في المنتخب”
وفي نفس السياق تحدث، بلماضي، عن مصير الحراس رايس وهاب مبولحي، أليكسندر أوكيدجة، وعز الدين دوخة الذين تقدموا في السن ويتجهون لنهاية مسيرتهم الكروية، حيث علّق في هذا الشأن: “صحيح أن مبولحي متقدم في السن ويبلغ الآن 35 سنة، لكن لا يمكن أن نأخذ عمر اللاعب كمعيار وهو قادر على تقديم الإضافة.
وواصل: “لا أحب المقارنات، لكن نأخذ المنتخب البلجيكي على سبيل المثال الذي يملك لاعبين ينشطون في الدوري الياباني ويفوقون سن الـ 53 لكن لا يزالون قادرين على تقديم الإضافة، مشروع بلماضي في المنتخب هو
التأهل إلى نهائيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا وليس لتحديد أعمار اللاعبين، إذا كانوا الأفضل فسيواصلون اللعب”.