يعيش نادي الأهلي المصري أزمة نتائج مؤخرا، بعد تضييع لقبين في بداية الموسم الجاري، وهو ما جعل إدارة الفريق في مرمى انتقادات الجماهير، لاسيما فيما يتعلق بقراراتها خلال فترة التحويلات الصيفية الماضية، والمتعلقة بانتداب المهاجم الفرنسي أنتوني موديست وتسريح اللاعب أحمد قندوسي على شكل إعارة إلى نادي سيراميكا كليوباترا.
وخسر نادي الأهلي لقبين في أقل من ثلاثة أشهر، حينما انهزم أمام اتحاد الجزائر في نهائي كأس “السوبر” الإفريقي سبتمبر المنصرم، ثم الخروج من الدور نصف النهائي من منافسة الدوري الإفريقي أمام صن داونز الجنوب إفريقي الأسبوع الماضي، وهو ما فتح باب الانتقادات تجاه الإدارة بسبب اختيارها للصفقات الصيفية وبعض القرارات المتخذة، وقد تحدثت وسائل إعلام مصرية عن صفقة اللاعب أنتوني موديست، مؤكدة أن المهاجم لم يقدم ما كان منتظرا منه بسبب المستوى المتواضع الذي أظهره منذ انضمامه إلى “القلعة الحمراء”، لاسيما وأن الجميع كان يعول عليه من أجل حل مشكل الهجوم لكنه ظهر بمستوى أقل من التوقعات على كل الأصعدة، في مقابل الاستغناء عن اللاعب الجزائري أحمد قندوسي على سبيل الإعارة، من أجل السماح بتأهيل الفرنسي ضمن قائمة الأجانب، وتحسرت جماهير الأهلي والمواقع المقربة من الفريق على قرار تسريح قندوسي، واستعرضوا ما يقدمه مع نادي سيراميكا كليوباترا والدور البارز الذي يلعبه حيث شارك أساسيا في أربع مباريات بينما شارك بديلا في مواجهة الاتحاد السكندري، وكان آخرها المساهمة بهدف في فوز فريقه الجديد على بيراميدز (2-0)، ملحقا به أول خسارة هذا الموسم، إذ يتألق قندوسي مع سيراميكا بشكل لافت للنظر، وهو ما وضح بعد مرور 5 مباريات لعبها مع الفريق بالدوري منذ انطلاق الموسم، وساهم خلالها بـ5 أهداف، حين سجل 4 أهداف وصنع هدفا، وهز قندوسي شباك فاركو والداخلية “هدفين” وبيراميدز، كما صنع هدفا في مواجهة الداخلية.
وتشير التقارير إلى أن الأهلي المصري يتجه إلى استعادة قندوسي بداية من الموسم المقبل، في ظل الخبرة الكبيرة التي اكتسبها في الدوري المحلي، وهو الهدف من وراء إعارته الصيف الماضي إلى سيراميكا، بعد 6 أشهر فقط من التحاقه بالأهلي قادما من وفاق سطيف بعقد يمتد لأربع مواسم ونصف موسم.