جمعية “أمل الحياة” لحماية أطفال الشلل الدماغي تنظم ملتقى وطني حول استراتيجية رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة

نظمت الجمعية الوطنية “أمل الحياة” لحماية أطفال الشلل الدماغي برئاسة سيد أحمد مقدم، ملتقى وطني حول “رؤيا جديدة لتجنيد المجتمع المدني من أجل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة”، وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف لـ3 ديسمبر.

 

في كلمته أوضح سيد أحمد مقدم رئيس الجمعية الوطنية أمل الحياة لحماية أطفال الشلل الدماغي، أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على واقع الرعاية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة صحيا، اجتماعيا وتربويا ومشاركتهم في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، معتبرا أن ذوي الهمم هم جزء لا يتجزء من المجتمع، يتمتعون بمواهب وامكانيات هائلة تحتاج للاهتمام والفرص والامكانيات المناسبة ليظهروا أفضل ما لديهم، رغم معاناتهم وتحدياتهم اليومية، وقال:” نحن نؤمن بقدراتهم وتفانيهم ما يجعلهم قادرين على تحقيق إنجازات عظيمة”.

كما أكد المتحدث أن الملتقى يسعى كذلك لاستكشاف واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر، توجيه اهتمام الباحثين والخبراء في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية بذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تحسين نوعية ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم برامج واستراتيجيات و تدخلات علمية مدروسة، وتبادل الخبرات بين الجامعات ومراكز الدراسات، وكما يسعى إلى تقديم رؤية علمية للتكفل الشامل بذوي الاحتياجات الخاصة.

 

فيما عبر ممثل رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، الحاج قرينيك، عن الاهتمام البالغ الذي يوليه قوجيل لهذه الفئة التي تحدت الإعاقة والصعوبات وحققت إنجازات كبيرة في الألعاب البرالمبية نفتخر بها، معربا عن استعدادهم لدعمهم بكل الوسائل، وتابع: “من خلال دورنا كمؤسسة تشريعية نقول أننا لن ندخر أي جهد لإيجاد الوسائل التشريعية لتوفير كل الوسائل والإمكانات للوقوف مع هذه الفئة”.

 

كما أعربت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، السيدة مريم شرفي في كلمة لها، عن الاهتمام الكبير لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل حماية هذه الفئة الهامة من المجتمع الجزائري، حيث أن فهناك ترسانة قوية من القوانين تحمي هذه الفئة وتخصها بحقوق خاصة، فأهم مبدأ تسير عليه الدولة الجزائرية هو مبدأ عدم التمييز بين مواطنيها.

 

وأضافت شرفي: “الدستور الجزائري الذي يتكلم عن هذا المبدأ المهم جدا والذي خص في المادة 72 أن الدولة تكفل حماية ذوي الاحتياجات الخاصة وتعمل على ادماجهم في الحياة الاجتماعية، كما أن قانون الطفل مستمد أولا من الشريعة الإسلامية ومن كل الاتفاقيات ذات صلة بالطفولة وعلى رأسها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، ومبدأ المصلحة العليا للطفل.”

 

كما أشادت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة بدور ذوي الهمم، حيث صنفت الجزائر خلال هذه السنة في المرتبة الأولى افريقيا وعربيا من خلال الألعاب البارالمبية.

 

كما أعربت المتحدثة عن سعادتها بالعمل مع الجمعيات، معتبرة أن رئيس الجمعية هو رمز للعمل التطوعي في الميدان، وقالت:” شاركنا في عدة لقاءات وملتقيات في مختلف أنحاء الوطن، فالهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة تعبر أن سندها في العمل الميداني هم الجمعيات، نفتخر أننا نملك حاليا شبكة مجتمع مدني لتعزيز حقوق الطفل، تتشكل من عدة جمعيات وطنية ومحلية، فهنالك لجنة تنسيق دائمة بالهيئة الوطنية تتشكل من 16 قطاعا وزاريا بالإضافة الى مختلف الأسلاك الأمنية وجمعيات عديدة وطنية.”

 

وتم على هامش الملتقى توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين مؤسسة الإعلامي كريم بوسالم الإنسانية التنموية، ممثلة في شخص رئيسها حسيبة بوسالم، والجمعية الوطنية أمل الحياة لحماية أطفال الشلل الدماغي، ممثلة في شخص رئيس مكتبها الوطني أحمد مقدم، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك وتطوير الرعاية العلاجية لذوي الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، خاصةً أطفال الشلل الدماغي، وبما يعزز من جودة الحياة لهؤلاء الفئة.

كما نظم على هامش الملتقى معرض لإبداعات وأشغال ذوي الهمم بمشاركة مختلف الجمعيات.