جمعية صحفيي الجزائر العاصمة تندّد بالتصريحات الاستفزازية لوزيرة الخارجية الفرنسية حول النشيد الوطني

نددت جمعية صحفيي الجزائر العاصمة، بالتصريحات الاستفزازية لوزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، على خلفية حديثها عن مقطع من النشيد الوطني الجزائري.

وأكدت الجمعية في بيان وقعه رئيسها، سليمان عبدوش، وصدر عنها اليوم الأحد، أن “النشيد الوطني للدولة الجزائرية المستقلة والذي يردد بكل فخر واعتزاز وبشكل يومي في المدارس، وبكل مقاطعه الثورية والحماسية، المعبرة عن هوية الأمة ورباطها لنيل الحرية بالغالي والنفيس، وهو رمز تاريخي للأمة الجزائرية.”

وفي هذا السياق، شدّد صحفيو العاصمة أن النشيد الوطني “مسألة سيادية، لا يحق سياسياً لأي جهة التعليق”و “يتعين على الجانب الفرنسي احترام القرار الجزائري، هناك ماض مؤلم بين البلدين ويعبر النشيد عن جزء منه، وهذا الألم ما زال مستمراً حتى الآن”.

وكانت الجمعية قد افتتحت بيانها بهذه الديباجة: “بعد سلسلة انتصارات حاسمة ونوعية للدبلوماسية الجزائرية، تطل الابواق الناعقة مجددا، بخرجات استفزازية ممثلة في عدد من الشخصيات الفرنسية التي لازالت تحن لفترة الاستعمار المقبور على أرض الجزائر الطاهرة، أبواق تتناغم مع نعقات أجنحة الكيدورسي وبقايا الأقدام السوداء التي تعمد على محاولات المساس بالسيادة الوطنية للجزائر المستقلة.”

ليضيف البيان: ” فوقت العتاب قد طوي ووقت الجواب لُقن لفرنسا خلال ثورة التحرير المباركة الذي جعل من الجزائر قبلة للثوار، والجزائر الجديدة امتداد للبأس الذي قدمه الشهداء والمجاهدون وكل الشعب الجزائري، كلها جسدتها كلمة صريحة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في فقرة واحدة “الجزائريون ولدوا أحرار وسيبقوا أحرار”.

واعتبرت جمعية صحفيي الجزائر العاصمة، أن الجزائر اليوم خطت مسارا أكثر وضوحا وبراغماتيا بأن احترام الدولة الجزائرية قيادة وشعبا وخياراتها لا مناص منها في بناء علاقات دبلوماسية ندية مبينة على الاحترام المتبادل وما على قادة فرنسا وحلفائها إلا تجاوز العقد الموروثة والمحشورة في دهاليز الاليزي، والاقتناع بأن أي مناورة دبلوماسية غير محسوبة لن تزيد الجزائريين إلا ارتباطا بتاريخهم الذي أهان الاطماع الاستعمارية سواء من فرنسا أو حلفاءها التقليديين.

أحمد عاشور