جيش الاحتلال يصعد عدوانه ضد الفلسطينيين في يوم الأسير الفلسطيني

 يواجه الفلسطينيون حربا شرسة في ضوء مواصلة الكيان الصهيوني لعدوانه بحق الشعب الاعزل ومقدساته، حيث شهد شهر مارس المنصرم وشهر رمضان عدوانا خطيرا، بلغ ذروته فجر 15 أبريل مع اقتحام قواته المسجد الأقصى المبارك واعتدائها على المصلين واعتقالها للمئات من الفلسطينيين واستهداف المتظاهرين عبر استخدام الرصاص الحي في أعقاب اقتحامها للمسجد الأقصى.

وفي تجدد لهذا الاعتداء السافر، اقتحمت القوات الاحتلال، صباح يوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين استجابة لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم بمناسبة ما يسمى ب”عيد الفصح العبري”، ما أسفر عن إصابة 10 فلسطينيين بمنطقة باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى ونقل ثلاثة منهم للمستشفى، وفق ما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين فيه والمرابطين في باحاته، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية.

كما اعتدت قوات الاحتلال على النساء على أبواب مصلى “قبة الصخرة” وأجبرت المصلين على الدخول إلى المصليات وأغلقت أبوابها عليهم، كما ضيقت على موظفي الأوقاف بالمسجد وأجبرتهم على مغادرة أماكنهم فيما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية وجولات استفزازية في رحاب المسجد بمناسبة ما يسمى بـ “عيد الفصح العبري”.

ويحل يوم الأحد، “يوم الأسير الفلسطيني” في وقت يكثف فيه الاحتلال الصهيوني من حملات الاعتقالات التي زادت وتيرتها مؤخرا مع تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الفلسطينية.

وتشير آخر الاحصائيات الصادرة عن الهيئات التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين إلى وجود 4450 معتقلا في سجون الاحتلال، بينهم 32 معتقلة و160 طفلا، فيما وصل عدد المعتقلين المرضى إلى أكثر من 600 معتقل، من بينهم 200 حالة مرضية مزمنة و22 معتقلا مصابون بالسرطان وأورام بدرجات متفاوتة، أخطر هذه الحالات هي للمعتقل ناصر أبو حميد الذي يواجه وضعا صحيا خطيرا، جراء إصابته بسرطان في الرئة.