حاولوا الاستثمار في تصريحات لا تمثّل إلا صاحبتها.. ذباب المخزن يفشلون في مهمّة تشويه صورة الجزائر في الكان والعلاقات الجزائرية الإيفوارية فوق المكائد الدنيئة

حاولوا الاستثمار في تصريحات لا تمثّل إلا صاحبتها.. ذباب المخزن يفشلون في مهمّة تشويه صورة الجزائر في الكان والعلاقات الجزائرية الإيفوارية فوق المكائد الدنيئة

لقد أصبحت كأس إفريقيا للأمم أكثر من مجرد حدث رياضي، فهذه البطولة القارية تساهم في استقرار الاضطرابات والأزمات والمشاكل الاجتماعية التي تمر بها العديد من البلدان في أفريقيا، كما أنها تساهم في تنمية إفريقيا وتكامل ووحدة الشعوب الأفريقية.

إنّ الدورة التي تجري حاليا في ساحل العاج، وهي دولة شقيقة، ليست استثناء عن هذه القاعدة، لما تتميز به من مكانة في قلوب جميع الأفارقة، خاصة لرصيدها الكروي قاريا ودوليا، وقد حظي منتخبها بمتابعة الملايين من عشاقه في إفريقيا وفي العالم.

هذا البلد الجميل، الذي يجمع خلال هذه الطبعة من الكان كل مشجعي كرة القدم دون تمييز في العرق أو الدين، يجعل من كأس الأمم الأفريقية احتفالاً بإفريقيا، التي أضحت مختصرة في كوت ديفوار بانتمائها الإفريقي الراسخ والمتجذر.

الجزائر، التي تقيم علاقات مميزة مع ساحل العاج، مقتنعة بأن هذه الدورة ستكون ناجحة تماما وستعزز أواصر الأخوة بين شعوب القارة، فكرة القدم توحد الناس عندما تفرقهم السياسة، وبالنسبة للمشاركين في هذا العرس القاري الإفريقي، ليس للسياسة أي دخل أو صلة سواء على أرض الملعب أو في المدرجات.

لكن وللأسف الشديد، هناك دولة المغرب، تلك الدولة الاستعمارية والاستعبادية، دولة الشر والكراهية التي تريد إفساد العرس الإيفواري بسلوكاتها التآمرية الشيطانية الحاقدة على الجزائر، ليس هناك شك في نجاح كوت ديفوار في تنظيم كأس الأمم الأفريقية، رغم مخاطرتها بإفشال الطبعة المقبلة التي ستقام في المغرب.

لا أدل على هذا الكلام من تصرفات المستعمرين المغاربة في أبيدجان، التي تتطابق في الشبه مع تصرفات الجواسيس الباربوز، لقد حولوا الزلة اللفظية لمؤثرة جزائرية محدودة التفكير عن سياقها الفردي المعزول، والتي أدانها جميع الجزائريين بسبب تصريحاتها، إلى قضية دولة، تتهم فيها الجزائر والشعب الجزائري بتبني هذه التصريحات التي لا تمثلهم ولا تنبغي لهم أصلا!

الجزائريون والإيفواريون يرفضون الوقوع في الفخ المغربي، إذ لا يمكن لمدوِّنةٍ لا يأخذُ أحدٌ كلامها على محمل الجد، أن تؤثر على متانة العلاقات التاريخية بين الجزائر وساحل العاج.

أما الإخوة الإيفواريون فلا بد أن يضعوا أعينهم على المغاربة، فعدد كبير منهم لم يأتوا إلى أبيدجان فقط من أجل أن يتابعوا مباريات أسود الأطلس، وقد بيّنت الفيديوهات التي تداولوها والمستهدفة للعلاقات الجزائرية الإيفوارية هذه الحقيقة التي لا ينبغي على السلطات في ساحل العاج أن تغض الطرف عنها أو تغفل عنها.