أوضح الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، في كلمة له خلال الحفل المنظم بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس شركة سوناطراك لتكريم التلاميذ الفائزين في مسابقة الكتابة، أن اختيار الكتابة كموضوع رئيسي لهذه المسابقة لم يكن أمرا اعتباطيا بل اختيارا مدروسا.
وأضاف حشيشي، أن الكتابة تُعدّ إحدى أبرز سُبل التواصل على مر العصور، وقد اعتبرها المختصون من أهم المنجزات في تاريخ الإنسانية، بالنظر لما تقدمه من خدمات جليلة في حياة الأفراد والمجتمعات.
وكشف ذات المتحدث، أن اختيار موضوعات البيئة والطاقة، والرقمنة وتكنولوجيا المعلومات، محاور رئيسة للكتابة في هذه المسابقة، إنما هو مسألة نابعة من حرص سوناطراك، كمؤسسة ملتزمة بالتنمية المستدامة والتطور، على تشجيع التفكير الإبداعي وتعزيز القيم البيئية والتكنولوجية في نفوس الأجيال الناشئة.
وأفاد رشيد حشيشي، أن سوناطراك تؤمن بأهمية الشباب كمحرك رئيسي للتغيير والابتكار، وتقدم دعمها الكامل للمبادرات التي تعزز القدرات الإبداعية للشباب وتشجعهم على التفكير النقدي والإيجابي، مضيفا: “نعتبر تطوير الموارد البشرية والاستثمار في تكوين الشباب جزءًا أساسيًا من مسيرة المجمع لبناء مستقبل مشرق ومستدام”.
وتابع: “إن سوناطراك، كمؤسسة رائدة في مجال الطاقة تسعى جاهدة لتطوير التقنيات والابتكارات التي تعزز الاستدامة وتسهم في تقدم البلاد، تعبّر عن اعتزازها بتنظيم هذه المسابقة الفريدة التي تبرز العطاء والشغف الذي يتحلى به أبناؤنا وبناتنا في مجابهة التحديات البيئية والطاقوية والتكنولوجية التي تواجهنا، وتُجسد رؤيتهم الإيجابية نحو تطوير مجتمعنا وحماية بيئتنا”.
وأردف قائلا: “إننا نقف مشدوهين أمام إبداع تلاميذ المرحلة الابتدائية الذين قدموا تعبيرات رائعة حول موضوع البيئة وحمايتها. لقد قدم لنا هؤلاء الطلاب الصغار رؤية فريدة حول كيفية المحافظة على هذا الكنز الذي يجب أن نحميه بكل ما أوتينا من قوة، كما أن استشعار الأطفال لهذه القضايا وتقديمهم لحلول بسيطة، ولكنها فعالة هو حقا شيء مُلهم ومثير، ولذا، فنحن نحتفي اليوم بروح الإبداع والوعي البيئي الذي أظهره هؤلاء التلاميذ الذين نحسبهم بمثابة البذرة الصغيرة التي ستنمو شيئا فشيئا، لتصبح شجرة كبيرة من الوعي والحماية البيئية في مجتمعنا”.
وأردف قائلا: “أود أن أعبر، مجددا عن غامر سعادتي وعميق امتناني لوجود مثل هؤلاء الطلاب المتميزين في صفوفنا، وأقول لهم ها قد حان يوم جرى انتقاؤهم هو شاهد على قدرتهم الإبداعية والعملية على التعبير عن أفكارهم بطريقة ملهمة ومقنعة، آملا أن يكونوا مصدر إلهام الحصاد والجائزة، وأن أؤكد على أن تفوق الستين طالبا الذين جرى انتقاؤهم هو شاهد على قدرتهم الإبداعية والعملية، آملا أن يكونوا مصدر إلهام لغيرهم، وأن يستمروا في تحقيق النجاحات والإنجازات في مسيرتهم الدراسية والمهنية”.
وفي الختام، قال حشيشي: “إن شركة سوناطراك باعتبارها مؤسسة مواطنة، تسعى من خلال تنظيم هذه التظاهرات والمسابقات الفكرية الوطنية، إلى ترسيخ ثقافة الكتابة لدى الناشئة، وتشجيع المواهب على التعبير عن إبداعاتهم في عديد المجالات المعرفية ذات الصلة بقضايا البيئة والطاقة والتكنولوجيا وغيرها من المجالات الحيوية، كما تعمل سوناطراك من خلال هذه المبادرات على مرافقة المدرسة الجزائرية، وذلك في إطار نشاطها الاجتماعي والمجتمعي”.