تقدمت، حركة البناء الوطني، بالتعازي في استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، اسماعيل هنية، الذي ارتقى بقصف صهيوني، استهدف مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران.
وفي التالي نص رسالة التعزية كاملاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
“ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون “، هكذا نعتقد في ارتقاء القائد المجاهد إسماعيـل هنيـة اليوم شهيدًا إلى ربه وشاهدا على أمته وعلى الإنسانية بأكملها في خط المقاومة الطاهرة الشريفة التي جعلت من أبنائها وقودا لطوفان الأقصى الشريف.
إن هذا الاغتيال الجبان الغادر من طرف الكيان الصهيوني وأعوانه وداعميه هو رسالة أخرى من رسائل الإجرام ضد الإنسانية ، ومن رسائل قتلة الأطفال والنساء وتدمير المستشفيات والمدارس لصدّ الشعب الفلسطيني عن حقوقه وجهاده، ولكن المقاومة تتمثل قول الله تعالى : “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل * فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”
رحم الله الشـ.هيد الشاهد إسماعيل هنيـة، وتعازينا لمن نزفها ؟ لأبنائه الشهداء أو لإخوانه أو لأهله الذين قضوا قبله فداء للحق الفلسطيني ؟
إنما نزف تعازينا لأحرار العالم وأحرار أمتنا كلها وللشعب الفلسطـيني الصامد المقـاوم الذي ستزيده هذه الدماء الطاهرة الزكية قوة ووحده ومضيا نحو تحرير الأقصـى وفلسطين.
إن هذا الاغتيال الجبان ليس معزولا بل هو جزء من مسار اغتيال الزعماء من الشيخ أحمد يـاسين إلى الشهيد القائد إسماعيل هنيـة مرورا بالعروري والرنتيسي وإخوانهم من قادة المقاومة وزعماء الجهاد في أرض الرباط.
إن هذا الاغتيال الدنيء للشهيد إسماعيل هنيـة هو تطور خطير يحدث على أرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية معلنا توسيع الكيان الصـهيوني لساحة الحرب وانتهاكه لكل القوانين والأعراف الدولية، مما يغير معادلات الحرب المستقبلية، وهو خرق لكل الأعراف الدولية واعتداء صارخ على سيادة دولة إيران والتي لها كامل الحق في الرد بما يضمنه القانون الدولي.
وإننا إذ ندين هذا الاغتيـال الجبان الذي يعري الجرائـم الصهيونية ضد الدول والشعوب وضد القيم والقوانين، ندعو الشعب الفلسطـيني إلى استكمال المسيرة التي استشهد في سبيلها القائد المجاهـ.د إسماعيل هنـية رحمه الله وهي المسيرة التي لا تكتمل إلا بالوحدة والمقـاومة والجهاد، ونهيب بكل قوى المقـاومة أن تجعل استشـهاد زعماء الجـهاد منارات تقود المعركة وتعبر عن صدق جهـادهم وتضحياتهم المستحقة .
“وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ “