يرتقب أن يحضر عناصر من حركة رشاد، ندوة تتناول قضايا سياسية واستراتيجية وأمنية تنظم، في نهاية شهر ماي الجاري في العاصمة المغربية الرباط، يحضرها عضو الكنيست الصهيوني إيلي إفيدور وهو ضابط سابق بالموساد ومستشار سياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي السفاح أرييل شارون في 1999.
كما سيحضر الندوة صهاينة وممثلون عن حركة رشاد، ينظمها المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بالمغرب بالتنسيق مع معهد الدراسات الاستراتيجية الإسرائيلية، وتخصص الندوة لاستشراف المناطق والملفات التي سيستثمر فيها المغرب، بدعم وتغطية مباشرة من الأجهزة الإسرائيلية.
وتعتبر دعوة ممثلين عن حركة رشاد إعلانا واضحا عن موقف المغرب من الوضع الجزائري، خاصة وأن هذه الندوة وحضورها من طرف ممثلي حركة رشاد، جاءت بعد أيام قليلة من اعترافات عضو سابق في حركة الماك الانفصالية كشف فيها تلقي بعض عناصر الماك تمويلا وتدريبا من أطراف خارجية منها المغرب.
ويسعى المغرب إلى الاستعانة بالدعم الصهيوني للضغط على الجزائر في قضية الصحراء الغربية والتي تعتبر قضية تصفية استعمار ويتطلب حلها تنظيم استفتاء لتقرير المصير حسب ما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة.
وتتضح السياسة المغربية اتجاه الجزائر في فتح مكتب إسرائيلي في مدية العيون المحتلة يتم استعماله في عمليات تجسس على الجزائر.
كما يعمل المخزن على الاستثمار في بعض الأسماء والتنظيمات الجزائرية المعارضة مثل حركة الماك الانفصالية أو حركة رشاد في مسعى واضح للتأثير على الوضع الداخلي للجزائر وعلى قراراتها السيادية، وهو المسعى الذي تتابعه الجزائر وترصده وتواجهه سياسيا ودبلوماسيا وكذلك في الميدان.
محمد ك