حزب العدالة والتنمية المغربي: نشعر بالذنب والعار أن يستمر المغرب في التطبيع مع الكيان المجرم ونطالب بقطع كل العلاقات معه
عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن إدانتها بأقوى وأشد العبارات للمجزرة الوحشية التي ارتكبها الجيش الصهيوني النازي في حق المدنيين الفلسطينيين العزل، وهم يؤدون صلاة الفجر أمس السبت، في مدرسة التابعين بحي الدرج بغزة.
واستنكرت أمانة “العدالة والتنمية” بقوة الصمت والتواطؤ الدولي اللاإنساني والتماهي المطلق و اللاأخلاقي للدول الغربية مع السردية الكاذبة والمفضوحة للكيان الصهيوني المجرم والجبان في كل المجازر المتتالية في حق المدنيين.
وجدد الحزب نداءه مرة أخرى للدول العربية والإسلامية للتحرك بسرعة، وقبل فوات الأوان، لوقف حرب الإبادة الجماعية في حق أشقائهم وإخوانهم وبني جلدتهم في غزة، التي ينفذها الكيان الصهيوني على مرأى ومسمع العالم أجمع، بطريقة ممنهجة ضد المدنيين لقتلهم أو تهجيرهم، وهو يناور ويماطل في كل مرة لربح المزيد من الوقت ليحقق هدفه الصهيوني الوحيد والمعلن وهو التطهير العرقي وإخراج الفلسطينيين من أرضهم وتنفيذ مخططه الإحلالي وهيكله المزعوم، مدعوما في ذلك بالتواطؤ المعلن والأسلحة “الذكية” الأمريكية والبريطانية والغربية، والصمت والتخاذل العربي والإسلامي غير المسبوق.
وأضاف البيان: “لئن كانت مجموعة من الدول العربية، ومن ضمنها دولتنا، قد وقعت ذات يوم اتفاقيات مع هذا الكيان الصهيوني في سياق وظروف خاصة واستثنائية، فإننا اليوم، وأمام هذه الفظاعات والجرائم الوحشية والإبادة الجماعية والمجازر التي تجاوزت كل الأوصاف والحدود التي يرتكبها العدو الصهيوني بإصرار ودون توقف منذ أزيد من 10 أشهر في حق الشعب الفلسطيني الشقيق الأعزل، نشعر بالذنب والعار أن تستمر بلادنا ومجموعة من الدول العربية والإسلامية مرتبطة بهذا الكيان الغاصب والمجرم”.
واعتبر الحزب أن الوقت قد حان للتراجع عن هذه الاتفاقيات، في سياق حملات التقتيل والتطهير العرقي، ولاسيما بعد إعلان “رئيس وزراء” العدو الصهيوني رسميا هو والعديد من “وزراءه” رفضهم التام لقيام أية دولة فلسطينية، وتصويت “الكنيسيت” على قرار َيُرَسِّمُ هذا الرفض، في تحد صارخ وضرب بعرض الحائط لكل القرارات الأممية والقوانين الدولية والإنسانية.
ودعت الأمانة العامة للعدالة والتنمية الدولة المغربية وكل الدول العربية والإسلامية المعنية إلى القطع الفوري لكل العلاقات، وإلغاء كل الاتفاقيات مع هذا الكيان المحتل والوحشي، الذي لا يرقب في الفلسطينيين والعرب والمسلمين إِلَّا وَلَا ذِمَّةً.
وأكد الحزب أن موقفه اليوم يأتي بعد أن عيل صبره وانقضت قدرته على التحمل، مناشدا حكام العرب والمسلمين عامة أن يفعلوا أي شيء وكل شيء لوقف هذا العدوان الوحشي.
وخلص البيان إلى تذكير الحكام العرب والمسلمين “بأننا سنقف بين يدي الله عز وجل وسيسألنا وسيسألهم عن الذي فعلناه لندافع وننصر إخواننا الفلسطينيين الذين يبادون ويهجرون ويجوعون، ويمنع عنهم الماء والدواء والطعام وتدنس مقدساتهم ومقدساتنا وتهدم مساجدهم وكنائسهم وبيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم ويقتل أطفالهم ونسائهم وشيوخهم بالآلاف أمام أعيننا”.