الأربعاء 21 ماي 2025

حزب العمال الاشتراكي الإسباني بزعامة بيدرو سانشيز يفقد أغلبيته في البرلمان

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
حزب العمال الاشتراكي الإسباني بزعامة بيدرو سانشيز يفقد أغلبيته في البرلمان

في تحول دراماتيكي للأحداث، عانى حزب العمال الاشتراكي الإسباني، بقيادة بيدرو سانشيز ، من انتكاسة كبيرة حيث فقد أغلبيته الأصلية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، فقد كشف فرز الأصوات بنسبة 83٪ أن حزب العمال الاشتراكي يمكنه تأمين 153 مقعدًا فقط ، وهو أقل من 175 + 1 مقعدًا المطلوبة للحفاظ على الأغلبية الحاكمة.

لم تكن الخسارة مفاجئة، حيث واجه حزب العمال الاشتراكي الإسباني عقوبات وانتقادات بسبب إدارته الفوضوية وقراراته المشكوك فيها تحت قيادة بيدرو سانشيز. كان أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تدهور الحزب هو خيانته للقضية الصحراوية ، مما جعله يواجه انتقادات دولية شديدة. بالإضافة إلى ذلك، أثيرت مخاوف بشأن خضوع حزب العمال الاشتراكي الإسباني المتصور لنظام المخزن، مما زاد من تآكل ثقة الجمهور.

في غضون ذلك ، ظهر تحالف المعارضة بين حزب الشعب وحزب فوكس اليميني المتطرف بموقف أقوى، بعد أن حصل على إجمالي 169 مقعدًا. على الرغم من أنه قبل حزب حزب العمال الاشتراكي الإسباني، لا يزال تحالف فوكس-حزب الشعب أقل من الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة. وقد مهد الوضع الطريق لتحالفات معقدة ومفاوضات خلف الكواليس حيث يتنافس القادة السياسيون على تشكيل حكومة جديدة.

وتركت الهزيمة المدمرة لحزب العمال الاشتراكي الإسباني أثراً من عدم اليقين والقلق بين مؤيديه. مع فشل مقامرة بيدرو سانشيز الطموحة في تحقيق النتائج المرجوة، حيث تثار أسئلة حول الاتجاه المستقبلي للحزب، كما تنتشر التكهنات بأن القيادة قد تخضع لعملية إصلاح كبيرة لإعادة تجميع صفوفها وإعادة بنائها من أجل المستقبل.

وتعليقًا على تداعيات الانتخابات، ألمح مصدر داخل إسبانيا إلى إمكانية تشكيل حكومة جديدة تعطي الأولوية للشرعية الدولية وتحترم مكانة مدريد باعتبارها “القوة الإدارية” للصحراء الغربية، وسيعكس هذا الموقف المسؤوليات التاريخية في المساعدة على إنهاء استعمار المنطقة غير المتمتعة بالحكم الذاتي.

بينما تكافح إسبانيا مع هذا الاضطراب السياسي، يظل الإسبان متيقظين للتطورات الجارية وينتظرون تشكيل حكومة جديدة، حيث من المرتقب أن تؤدي نتائج هذه الانتخابات إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي الجديد في إسبانيا، مما يمهد الطريق لسياسات وقرارات تحويلية محتملة.

ومع تشكيل حكومة جديدة في الأفق ، فإن الناخبين الإسبان حريصون على أن يشهدوا كيف سيتنقل القادة السياسيون خلال هذه الأوقات الصعبة ومعالجة القضايا الحرجة التي تواجه الأمة. فقط الوقت سيحدد ما ينتظر إسبانيا، حيث يشرع قادتها في مهمة تشكيل مستقبل البلاد.

رابط دائم : https://dzair.cc/j0kb نسخ