حزب العمال يصف ما قام به المغرب بـ “الخطوة العدوانية التي تستهدف وحدة الجزائر”

كحلوش محمد

أعرب حزب العمال، اليوم الإثنين عن قلقه الشديد إثر “الإنزلاقات ذات الخطورة القصوى التي قام بها سفير المملكة المغربية في قمة دول عدم الانحياز، ووصف الحزب هذا الفعل بالخطوة العدوانية التي تستهدف وحدة وتكامل الجزائر.

واعتبر حزب العمال في بيان له نشره عبر صفحته الرسمية فيسبوك، أن هذا التصرف تجاوز حد الانحراف اللفظي ليقوم بخطوة عملية عدوانية في مسعى يستهدف وحدة وتكامل الجزائر، حيث ربط  “هذه الهجمة العنيفة” بالاضطرابات السياسية والاجتماعية التي تشهدها عديد البلدان الإفريقية، خاصة وأن “الكيان الصهيوني يعمل منذ سنوات على الاختراق الإفريقي”.

ووصف حزب العمال، هذه الخطوة التي جاءت بعد عودة العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني، بكونها تشكل تهديدا حقيقيا على أمن المنطقة المغاريبية، وعلى تكامل وأمن كل شعوب منطقة المغرب العربي، وهو ما يتطابق وفقا للبيان ذاته، مع مخطط الشرق الأوسط الكبير الأمريكي لسنة 2002 الرامي لتمزيق الأوطان من الفيليبين إلى موريتانيا على أسس دينية وعرقية أو طائفية يتم توظيفها أو فبركتها، مشيرا إلى أن المغرب معني بهذا التمزيق أيضا.

وأكد بيان الحزب بعد اجتماع الدورة الأسبوعية العادية، على أن الجزائر شعب واحد بمكونين لغويين، و لقد قوّت إسمنت وحدته الانتصارات التي انتزعها بالنضال و التضحيات من أجل تصويب الإنكارات فيما يخصّ مسألة الهوية و اللغة، ثم أكّد باعتزاز وحدته بمناسبة ثورة فبراير 2019 و تمسّكه بسيادة بلده و استقلالها رغم الاستفزازات الصادرة عن السلطة.

ويرى حزب العمال أن الأولوية التي على الجزائر أخذها بعين الإعتبار في الوقت الراهن هي تحصين الأمة الجزائرية وتقوية جبهتها الداخلية، من خلال الإستجابة الفورية لمطالب الشباب البطالين، والساكنة المنتفضة بسبب انقطاع الماء الشروب وغياب أدنى شروط التنمية وتحسين القدرة الشرائية “المنهارة” لوقف “السقوط الجهنمي لأغلبية الشعب”، وإطلاق سراح “كل سجناء الرأي” دون شرط ووضع حد “لقمع الحريات الديموقراطية”وترسيخ “استقلالية القضاء”.

أحمد عاشور

شارك المقال على :