حفيظ دراجي : الكرة سياسة…ونحن في الطريق الصحيح

نــــــــــشره الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي مقالا على موقع الجزائر الآن تـحدث فيه عن حظوظ المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات امم افريقيا المقبلة.

و قال حفيظ دراجي في مقاله :قبل أيام عن موعد نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 في كوت ديفوار تضاربت تكهنات الشارع الرياضي الجزائري حول حظوظ المنتخب الجزائري في البطولة ، بين متفائل يتوقع انتفاضة الخضر وتعويض ما فاتهم في الدورة السابقة وفي تصفيات كأس العالم 2022، وبين هؤلاء وأولئك يعتقد البعض الآخر أن قدرات المنتخب الجزائري وامكانياته لن تكون عاملا حاسما ومهما وسط مناخ معادي ، لن يرضى بتتويج جزائري ، ويفعل المستحيل لمنع وقوعه ، كعقاب لبلد لا يساوم على مواقفه، مثلما حدث في مناسبات سابقة عند اختيار البلدان المنظمة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 و 2027، واختيار المتوجين بجوائز الاتحاد الافريقي ، ويحدث اليوم في قضية الدولي يوسف عطال.

و تابع :الكثير من الفنيين والمختصين يرشحون الجزائر للمنافسة على اللقب القاري القادم ، لكن الكثير من المتابعين يعتقدون أنها ستمنع من ذلك بكل الطرق بسبب مواقفها السياسية الثابتة، ورفضها لكل الممارسات التي تحدث على مستوى الهيئة القارية لكرة القدم ، لذلك يسود الاعتقاد أن المنتخب الجزائر ، لن يواجه في كوت ديفوار منتخبات بوركينا فاسو وأنغولا وموريتانيا، بل سيواجه ظروف قاسية وأجواء معادية وكونفدرالية افريقية غير راضية ، وأطراف أخرى تتألم لسعادة الجزائريين وتفرح لإخفاقاتها الرياضية ، اعتقادا منها أن الغياب عن المونديال أو الفشل في التتويج بكأس أمم إفريقيا سينعكس سلبا على معنويات الشعب ومؤسسات الدولة.

و أضاف :ما يحدث للكرة الجزائرية منذ فترة ليست بالقصيرة يفوق بكثير ما فعله الحكم الغامبي غاساما أمام الكاميرون في المباراة الفاصلة من تصفيات كأس العالم، حيث حرمت الجزائر بعدها من تنظيم واحدة من نسخ نهائيات كأس إفريقيا في سيناريو كان معدا مسبقا ، وحرم رياض محرز من المنافسة على جائزة أفضل لاعب في افريقيا لسنة 2023 ، مثلما حرم فريق اتحاد الجزائر من جائزة أفضل نادي بعد تتويجه بلقبين قاريين، في حين لم توجه الدعوة للمدرب عبد الحق بن شيخة لحضور الحفل رغم تواجده في القائمة المصغرة ، أما محاكمة الدولي الجزائري يوسف عطال مدافع نادي نيس بسبب إعادة نشر تغريدة على حسابه ففيها محاولة للتضييق على الجزائريين في فرنسا، والتشويش على المنتخب الجزائري قبل أيام عن انطلاق الموعد القاري.

و واصل قائلا :لن أخوض في أمور أخرى خفية و معلنة، تتجاوز لعبة الكرة و تفوق أحيانا نطاق الاتحاد الافريقي لكرة القدم لأنها مرتبطة بمنظومة تريد الشر ببلد لم يتراجع عن مواقفه ولم يتنازل عن مبادئه ، ولم ينخرط في أي مسعى سياسي معاكس لمصالح الأمة العربية والاسلامية والقارة الافريقية التي ينتمي اليها، ولم يتأمر على غيره ، لكنه لم يسمح يوما بالتدخل في شؤونه ، والتنازل عن سيادته وحقوقه ، والدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ، انطلاقا من مبادئنا وقيم ثورتنا المجيدة التي يحسدنا عليها من لم يطلق رصاصة واحدة على المحتل، ولم يضح بشهيد واحد لأجل الحرية والاستقلال، لذلك لا يتوانى في اطلاق التهم والأكاذيب والإشاعات والافتراءات في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي.

ليختتم قائلا :عندما كانت الظروف عادية و مواتية في مصر وقطر فازت الجزائر بكأس أمم إفريقيا وكأس العرب ، وعندما تغيرت الظروف و اختلطت السياسة بالرياضة وتفشت الممارسات الصبيانية الخبيثة والمشبوهة تراجعت النتائج، لكن الجزائر والجزائريين لم يستسلموا ولن يذهبوا الى كوت ديفوار في ثوب الضحايا، بل بلباس الفرسان الذي يخوضون المعارك من أجل الفوز أو الفوز، الفوز باللقب أو الفوز بشرف المحاولة ، فنقيم عليهم الحجة ونؤكد أننا لن ننهزم حتى وان خسرنا تنظيم كأس أفريقيا وجائزة أفضل لاعب وأفضل نادي، وخسرنا يوسف عطال وكأس إفريقيا في كوت ديفوار .