تـــــــــحدث الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي في مقال نشره على موقع الجزائر الآن عن قائمة المنتخب الوطني الجزائري المعنية بنهائيات كأس إفريقيا للأمم و التي صارت حديث الجميع في الجزائر بعد وصول بعض اللاعبين لبدأ التحضيرات في وقت لم يتم الاعلان فيه عن القائمة.
و قال حفيظ دراجي : الأربعاء المقبل 3 يناير سيعلن الاتحاد الافريقي لكرة القدم عن قوائم المنتخبات الافريقية المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 في كوت ديفوار، و قبل سفر المنتخب الجزائري الى العاصمة التوغولية لومي لمباشرة تحضيراته ، سيعلن المدرب الجزائري جمال بلماضي عن القائمة الرسمية المشاركة في البطولة، والتي بدأت تظهر معالمها قبل الإعلان عنها، وعندها ينتهي الجدل حول قائمة المنتخب الجزائري وتوقعات الفنيين والاعلاميين، ويبدأ بعدها نقاش من نوع أخر حول التشكيل الأساسي والخيار التكتيكي الذي يعتمد عليه المدرب جمال بلماضي وحظوظ المنتخب الجزائري في البطولة القارية المقبلة التي ستكون فرصة للتعويض، وتدارك ما فات في بطولة يصعب التكهن بمصيرها ومن يفوز بها.
و تابع :لأول مرة منذ زمان تثير قائمة المنتخب جدلا كبيرا في الأوساط الاعلامية والفنية بسبب كثرة الخيارات، وسهولتها في نفس الوقت ، لكن قرار الكاف بالسماح للمنتخبات بتسجيل 27 لاعبا جعل الأمر هينا على كل المدربين، رغم أن كثرة الاختيارات قد تقتل الخيارات ،وتصعب من مهمة كل المدربين في تسيير غرف الملابس وكرسي الاحتياط، لكن يبقى التأخر في الإعلان عاديا وطبيعيا حتى تتضح الرؤية للمدرب بشأن صحة اللاعبين ولياقتهم، وتبقى التكهنات والتوقعات ظاهرة صحية عادية في مثل هذه الحالات ، والتعاليق عليها عندما تصدر ، تبقى أيضا طبيعية وعادية ، يجب احترامها ، وبالمقابل احترام خيارات المدرب الذي يتحمل مسؤوليتها لوحده دون غيره.
و أضاف :معالم تعداد المنتخب الجزائري صارت واضحة بعد التحاق يوسف بلايلي ورايس وهاب مبولحي بتربص الخضر منذ أيام، حيث تأكدت نوايا المدرب جمال بلماضي في الاستعانة بلاعبين أثاروا الكثير من الجدل خلال الفترة الماضية ، سواء من الذين غابوا منذ مدة، أو الذين كانوا ضمن القائمة بانتظام خلال الأشهر الماضية، مثل المخضرمين على غرار ماندي ، بن سبعيني، محرز، سليماني ، بونجاح ، أدم وناس، أو الشباب الصاعدين مثل غويري ، أيت نوري، شايبي وعمورة ، دون أن ننسى إسماعيل بن ناصر الذي سيكون ضمن التعداد رغم الشكوك حول جاهزيته البدنية بعد العملية الجراحية التي أجراها وأبعدته لفترة طويلة عن المنافسة، قبل أن يعود منذ شهر تقريبا، ويعزز خيارات المدرب في وسط الميدان الذين سيكون ثريا وقويا.
و واصل :صدور القائمة من عدمه حاليا لا يقدم ولا يؤخر شيئا ، لكن انتظار المدرب إلى غاية آخر لحظة يخضع لمعطيات موضوعية أكثر منها شيئا آخر، لذلك لا يجب الانزعاج من التأخير، ولا من التحاليل والتوقعات التي تصدر في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي ، ولا يمكن الحديث عن تقصير من المدرب أو تشويش من طرف المتابعين ، علما أن القائمة النهائية واضحة في ذهن بلماضي، وحتى التشكيلة المثالية ومنظومة اللعب جاهزة من الآن بنسبة كبيرة، بما في ذلك جزئيات وتفاصيل المنافسين خلال الدور الأول ، وما يحدث من نقاش ، يبقى عاديا، بل ضروريا ، يزيد من حدة الضغط الإيجابي على المدرب ولاعبيه .
ليختتم قائلا :الضغوطات التي مر بها المدرب وعديد اللاعبين بعد خروجهم في الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بلكاميرون، واقصائهم من التأهل الى مونديال قطر، كانت أكبر بكثير، وتم تجاوزها بسلام ، بفضل دعم الجماهير، وتفهم الاعلاميين، ما سمح للمدرب جمال بلماضي بالاستمرار مع المنتخب الجزائري رغم الاخفاق ، ورغم التغييرات التي حدثت على مستوى الاتحاد الجزائري الذي لم يتأخر رؤسائه الأربعة الذين استهلكهم جمال بلماضي في تقديم الدعم وتوفير ما يجب من إمكانيات لم يحصل عليها الكثير من مدربي المنتخب الأول عبر التاريخ.أما التنقل الى العاصمة التوغولية لومي لتحضير البطولة منذ الفاتح جانفي بقرار من المدرب، فقد يكون سلاح ذو حدين، يسمح بالتركيز الجيد وتقوية اللحمة والانسجام، أو يؤثر سلبا على نفوس اللاعبين بسبب الملل الذي قد يصيبهم من طول المدة التي قد تصل أربعين يوما في حالة بلوغ المربع الأخير، وهو الذي يتمناه كل الجزائريين رغم صعوبة المهمة فنيا، و صعوبتها بسبب الظروف التي تحيط بها بعيدا عن الملاعب في كواليس بطولة لن ترضى بتألق جزائري !!