نـــــــــــشر الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي مقالا على موقع ”الجزائر الآن” تــحدث فيه عن مخطط خطير يهدف إلى إفشال انتخابات الإتحاد الجزائري لـكرة القدم التي سجرى بعد أقل من أسبوع .
و قال حفيظ دراجي في مقاله الأسبوعي : قبل أقل من أسبوع عن موعد انعقاد الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد الجزائري لكرة القدم بمرشح واحد هو السيد وليد صادي بعد اقصاء كل من مزيان ايغيل وعبدالكريم مدوار ،اشتعلت حرب الكواليس بين مرشح يسعى لاقناع أعضاء الجمعية العامة بالتصويت عليه ، وجماعة توصف بعصابة سيدي موسى التي يقودها رئيس سابق يسعى لمواصلة هيمنته على هياكل الاتحاد الجزائري عن بعد ، خشية النبش في ملفات تسيير مالي وإداري مشكوك فيه من طرف الفاعلين في الشأن الكروي الجزائري، لذلك سعت الجماعة بكل الطرق الى ترشيح خليفة يحمي مصالحها، وتسعى اليوم الى قطع الطريق على المرشح وليد صادي من خلال تحريض أعضاء الجمعية العمومية على التصويت ضده أو التشويش على الانتخابات يوم انعقاد الجمعية العمومية.
و أضاف : الجماعة نجحت في إقناع الأمين العام للاتحاد الجزائري بتنظيم الجمعية العمومية في فندق الماركير ، بدلا من مركز سيدي موسى الذي كان مسرحا لكل اجتماعات الفاف على مدى سنوات، لتخفيف الأعباء المالية على الاتحادية، وكان يمنع فيه الدخول على غير المنتسبين للأسرة الكروية، في حين يتمكن الغرباء من اقتحام الاجتماع عندما يعقد في فندق والاقتراب من أعضاء الجمعية العمومية لاغرائهم، أو حتى تهديدهم في حالة التصويت على وليد صادي للتغطية على كوارث التسيير التي تسببوا فيها وأدت إلى افلاس واحدة من أغنى الهيئات الكروية في افريقيا، وتراجع مداخيلها وفشلها في تمويل مشاريع الأكاديميات الأربعة، وتدهور مرافق وملاعب مركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات الوطنية، ناهيك عن فضائح المنتخبات الشبانية والمديرية الفنية والتحكيم .
و تابع : المؤشرات الأولي تنذر باطالة عمر أزمة الاتحاد الجزائري من خلال إحداث الفوضى في أشغال جمعية عمومية تعقد في فندق تم حجز بعض غرفه من طرف فاعلين غرباء عن الجمعية العمومية ، أوكلت لهم مهمة اغراء أعضاء الجمعية العمومية وتحريضهم على وضع ورقة بيضاء في الصندوق ، أو التصويت ضد السيد وليد صادي، ومن ثم التشويش على مجريات العملية الانتخابية، خاصة وأن ادارة فندق الماركير لا تملك صلاحية تنظيم الجمعية العمومية ولا القدرة على توفير الأمن ومنع الناس من دخول قاعة الاجتماع، وهو ما يعرض العملية برمتها للفشل ، أمام أنظار وأسماع السلطات العمومية والأمنية المطالبة بتحمل مسؤولياتها في ضمان السير الحسن للعملية الانتخابية، والتحقيق في كل الشبهات التي تطال فاعلين في الشأن الكروي الجزائري يفعلون المستحيل للتغطية على ممارساتهم لسنوات.
و واصل : الجماعة حاولت منذ أسابيع توريط المدرب الوطني جمال بلماضي في صراعاتها من خلال التسويق لفكرة رفضه العمل مع وليد صادي، و رحيله اذا تم انتخابه رئيسا، وتخويف الرأي العام من مترشح لم يتوانى من خلال خرجاته الاعلامية عن التعبير عن دعمه لمدرب المنتخب الجزائري وسعيه لتوفير كل الامكانيات التي تسمح له بأداء مهامه في أحسن الظروف عشية انطلاق تصفيات كأس العالم شهر نوفمبر المقبل ، وعلى مقربة من نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار، تقتضي انتخاب رئيس ومكتب جديد يتولى مهمة حماية المنتخب والبحث عن مصادر تمويل جديدة ، ومعالجة كل الملفات العالقة ، وإعادة اللحمة بين أوساط عائلة كروية منقسمة اليوم أكثر من أي وقت مضى بين جماعات مصالح متباينة.
ليختتم قائلا : تنظيم الجمعية العمومية في مركز سيدي موسى بدلا من فندق الماركير، يقطع الطريق على المغامرين ويفتح الباب أمام عهد جديد يحتاج فيه المنتخب الأول الى الطمأنينة والاستقرار، وتحتاج فيه الكرة الجزائرية الى نفس جديد على مستوى الاتحاد الجزائري واارابطة الوطنية والرابطات الجهوية والولائية المطالبة بدورها بتحمل مسؤولياتها وتجنب الاصطفاف مع جماعات مصالح من خارج تركيبة الجمعية العمومية.