خبير بيئي: الجزائر ملزمة بإنشاء سدود صغيرة ومتوسطة لمواجهة أزمة الجفاف
أكد الباحث بجامعة زيان عاشور ولاية الجلفة تخصص عمران و حماية البيئة، قحقيح صالحي عبد الحفيظ، اليوم الأحد، أن نسبة تساقط الأمطار بالجزائر أصبحت ضعيفة جدا و أقل من المعدل السنوي.
وقال الباحث في تصريح لإذاعة قسنطينة، أن التغيرات المناخية أثرت بشكل مباشر على كمية التساقطات المطرية و توزيعها على الأقاليم في العالم و رمت بضلالها على عدة ميادين، مشيرا أن الجزائر بحكم موقعها المتوسطي كان الأثر السلبي للتغيرات المناخية جليا أبرزه تراجع في منسوب الأمطار بالمناطق الشرقية الوسطى و الهضاب و كذا الصحراء.
وتابع:” من 2019 إلى غاية 2020 التساقطات المطرية أصبحت تسجل من منتصف فيفري إلى غاية شهر ماي.”
كما كشف أن نقص في تساقط الأمطار أدى إلى تراجع نسبة امتلاء السدود بالمناطق الوسطى، حيث بلغت نسبة امتلاء سد تاقسمت 29 % أي ما يعادل خمسين مليون متر مكعب، بينما وصل سد قدارة إلى ثلاث و خمسون متر مكعب أي 25 % أي ربع طاقة تخزينه، أما سد كدية أسردون بلغ خمسة بالمئة من إجمالي طاقته الكلية
وفي هذا الصدد أكد المتحدث أن الجزائر بحاجة إلى تجميع من 200 ألف إلى 250 ألف متر مكعب من المياه لتمويل السكان، مؤكدا أن هذا الجفاف أدى إلى تراجع كبير لمردود الفلاحات الواسعة التي تعتمد بالأساس على ماتجود به السماء، وقال: يجب الإسراع في تجسيد مشاريع التحويلات الكبرى و المتوسطة.”