لقد أبان الخطاب التاريخي الموجّه للأمة الذي ألقاه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في يوم الاثنين 25 ديسمبر أمام غرفتي البرلمان، عن شخصية عظيمة وقائد فذ بوسعه العبور بالجزائر إلى مستقبل مشرق وآمن ومزدهر.
الرئيس تبون الذي يستحق الإعجاب في كلّ مرة يتوجه فيها إلى الشعب الجزائري، أثبت أنه متحدّث بارع متميز، فقد أكّد خطابه سيُسجّل في صفحات التاريخ، أنه من الأمثلة الكبرى والبارزة في فنّ الخطابة وإلقاء الحديث أمام الجماهير.
إنّه الرئيس الذي يجسّد التغيير الكبير بما لديه من موهبة وحيوية طبيعية وما يمتلكه من ثقافة تفتقر إليها طبقتنا السياسية، فهو يتمتع بهذه القدرة الاستثنائية على مخاطبة الشعب الجزائري بأسلوب خاص مليء بالصراحة والعاطفة الصادقة والمشاعر الدافقة.
حديث الرئيس تبون سهل يطرق الأسماع ويلج القلوب ويُقنع العقول، جمله قصيرة واضحة وبسيطة مع لمسة من الدّعابة والمرح، أتاحت له قبولا شعبيا منقطع النظير وحضورا لدى جميع فئات الشعب الجزائري ومختلف أطيافه وشرائحه، فهو حقّق بذلك إجماعا والتفافا جماهيريا حول نظرته الثاقبة لما ينبغي أن تكون عليه الجزائر الجديدة الآمنة والمستقرة والمزدهرة.
عمّي تبون، كما يحلو للجزائريين وخاصة الشباب منهم مناداته ومخاطبته، هو رئيس كلّ الجزائريين الذي يعتبرونه قدر هذا البلد العظيم، ويرون فيه ركيزة أساسية لتقدم الجزائر ورقيها ورفاهية الشعب الجزائر، إنّه الرئيس الذي يمثل جزائر الغد الجزائر القوية والمزدهرة والمتألقة في العالم.
وبفضل سهولة كلامه وتألق أسلوبه أقنع الجزائريين بطريقته الخاصة في تمثيلهم والحديث باسمهم أمام العالم أجمع وفي محافل عدة، ما جعله يفتك عن جدارة مكانة صانع تاريخ عظيم ستُكتب حروفه من ذهب.