أكد المدير العام للديوان الوطني للحبوب، محمد بلعبيدي، أن تشجيع زراعة الحبوب في الجنوب، لاسيما شعبة القمح، من شأنه تعزيز الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي للبلاد في ظل تقلبات الأسعار في الأسواق الدولية وزيادة استهلاك القمح في دول كانت مصدرة له مثل الصين والهند.
وقال بلعبيدي خلال جلسة استماع نظمت من طرف لجنة الفلاحة والصيد البحري والبيئة، اليوم الثلاثاء، بالمجلس الشعبي الوطني، أن زراعة الحبوب في الجنوب ليس أمرا جديدا إذ أن متوسط مستوى الإنتاج في هذه المناطق بلغ 1.4 مليون قنطار خلال الأربع سنوات الأخيرة، ويمكن رفعه إلى مستوى معتبر من خلال جلب المستثمرين نحو هذه المناطق.
ودعا المتحدث البنوك إلى المساهمة في تمويل المستثمرات الفلاحية التي تستلزم حفر الآبار وجلب البذور والأسمدة، تشجيعا المستثمرين للقدوم إلى الجنوب، مؤكدا على ضرورة استحداث وسائل نقل حديثة لتموين المناطق المجاورة ومناطق الشمال.
وذكر المتحدث أن الديوان قام بتعديل هيكله المنهجي باستحداث مديرية خاصة بالزراعة الصحراوية لمرافقة الفلاحين واستقطاب المستثمرين وإطلاعهم على التجارب الناجحة التي أثبتت نجاعتها.
وكشف بلعيدي أن مصالحه قامت بالاتصال ببعض المستثمرين بغرض تزويدهم بالخبرات اللازمة لتفادي المغامرة في تجارب فاشلة وإطلاعهم على تجارب العديد من الولايات الجنوبية كأدرار والمنيعة وتهيئة فضاء خاص لتبادل التجارب، منوها بالتربة الجيدة والمياه الباطنية التي يزخر بها الجنوب والذي يمكن استغلالها لتحقيق استثمار مربح واكتفاء ذاتي في الحبوب.
أحمد عاشور