خطوات ثابتة نحو الكان و المونديال…2021 سنة التتويجات و صحوة المنتخبات الوطنية !
خطوات ثابتة نحو “الكان” و”المونديال””
2021 سنة التتويجات و صحوة المنتخبات الوطنية
شهدت الرياضية الجزائرية العديد من الإنجازات والأحداث في عام 2021، لعل البارز منها النجاحات المتواصلة التي حققها المنتخب الوطني الأول وكذا المنتخب الوطني للمحليين الظافر باللقب العربي في منافسة كأس العرب الأخيرة بقطر، دون نسيان “فرسان الإرادة” الذين أكدوا في كل مرة تألقهم وانجازاتهم في أكبر المحافل الدولية، آخرها تتويجات “بارالمبياد طوكيو” التي حققتها فئة ذوي الهمم، التي تلقت إشادة وتقدير واعتراف السلطات العمومية بالإنجاز الكبير الذي غطى عن خيبة “الأصحاء”
عام مميز لـ”المحاربين” وكتيبة بوقرة تتألق عربيا
كان عام 2021 مميزا بدرجة كبيرة للمنتخب الوطني الأول والمحلي، بالنظر لما حققته كتيبة الناخب الوطني جمال بلماضي من نتائج باهرة خلال تصفيات كأس العالم قطر 2022 وكأس إفريقيا للأمم المقرر انطلاقها يوم 9 جانفي القادم بالكاميرون. كما صنع أشبال المدرب مجيد بوقرة الحدث الأبرز الذي تصدر المشهد الرياضي الجزائري في هذه السنة، بإحرازهم لقب كأس العرب التي أقيمت بقطر. وبصم المنتخب الوطني الأول خلال سنة 2021، على رقم مميز للغاية، بالحفاظ على سلسلة المقابلات بدون هزيمة وصلت إلى 33
وبالرغم من حسمه لتأشيرة التأهل لنهائيات أمم إفريقيا في الجولة الرابعة من التصفيات، إلا أنه واصل مساره المتميز الذي بدأه بتعادل من زامبيا (3-3)، ثم اكتساح بوتسوانا (5-0) وإنهاء التصفيات في الصدارة بـ 41 نقطة بلقب أحسن هجوم (19 هدف). وبتأهله إلى نهائيات الكأس الإفريقية التي يحمل تاجها، حوّل المنتخب الوطني اهتمامه إلى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم 2022 التي تأجلت جولتيها الأولى والثانية إلى سبتمبر بسبب تداعيات “كوفيد 19”.
ولعب منتخب “المحاربين” ثلاث مقابلات ودية في تواريخ الفيفا، منها واحدة خارج الديار، ضدّ كل من موريتانيا ومالي بالبليدة، وضد “نسور قرطاج” بتونس، فاز فيها كلها، محطما الرقم القياسي الإفريقي لسلسلة المقابلات بدون هزيمة
“”الخضر” يعبرون لمقابلة السد و33 لقاء دون خسارة
حرصا منه على التواجد ضمن المنتخبات المنشطة لمونديال قطر – 2022، شرع المنتخب الوطني في مشوار التصفيات ضمن المجموعة الأولى رفقة منتخبات بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي. وبعد سحقه لمنتخب جيبوتي بـ(8-0) ، وجد “الخضر” صعوبة كبيرة في مواجهة منتخب بوركينا فاسو (1-1) في الجولة الثانية، بعدها عاد رفاق رياض محرز لأجواء الانتصارات بالتفوق على النيجر ذهابا وإيابا (6-1 و 0-4). وعقب فوز على جيوبي بالقاهرة (4-0)، بقي المنتخب الوطني يرتقب بشغف كبير مقابلة الجولة السادسة والأخيرة، التي تعادل فيها مع منتخب بوركينا فاسو(2-2)، بالبليدة، وتأهل بفضل ذلك إلى مقابلة السدّ لحضور مونديال قطر 2022، و وصل بها إلى عدد الـ33 مقابلة بدون هزيمة. وستكون سنة 2022 مفصلية بالنسبة للمنتخب الذي سيكون مطالبا بالحفاظ على التاج الإفريقي بالكاميرون (2022)، والتأهل إلى العرس العالمي 2022 بقطر، بعد أن غاب عن الطبعة السابقة 2018 بروسيا
الهداف سليماني وريثا لتاسفاوت
والعام 2021، كان مميزا أيضا بالنسبة للمهاجم الدولي إسلام سليماني، الذي تمكن من تحقيق إنجاز فردي تاريخي، بعدما صار الهداف الأول “للخضر” بـ37 هدفا، منفردا بلقب هداف التصفيات، ليخلف عن جدارة واستحقاق المهاجم و الهداف الاسبق لـ”الخضر” عبد الحفيظ تاسفاوت. ونصب إسلام سليماني، نفسه على عرش أفضل هدافي “الخضر” التاريخيين، بعدما سجل هدفين، ساهم من خلالهما في الفوز على النيجر بنتيجة (6-1)، في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ليدخل في سجل تاريخ كرة القدم الجزائرية، ويخلد اسمه في سماء أساطير “الخضر”
س.ب
……………..
2021 …سنة ذوي الهمم
غطّت نتائج ذوي همم على فضيحة مشاركة الجزائر في الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
رغم قلة الإمكانيات ونقص التحضير، لكن مشاركة الوفد الجزائري في الألعاب شبه “الأولمبية” بطوكيو من 24 أوت إلى 5 سبتمبر كانت مشرفة جدا.
حصد الوفد الجزائري 12 ميدالية، 4 ذهبيات و4 فضيات و4 برونزيات، واحتل المركز 28 عالميا والثاني عربيا، بعد الوفد التونسي، الذي حصد 11 ميدالية، 4 ذهبيات 5 فضيات وبرونزيتين.
10 ميداليات في ألعاب القوى
ألعاب القوى، هي التخصص الذي يحفظ ماء وجه الرياضة الجزائرية دائما، بحيث ناب ذوي الهمم عن الرياضيين العاديين في ألعاب طوكيو.
وحطّمت صافية جلال، الرقم القياسي العالمي في رمي الجلة بـ 11.29 متر، وكسرت اسمهان بوجعدار، رقم الألعاب في صنف “ف” بـ7.10 متر.
وحصل اسكندر عثماني، على ميداليتين في سباقين مختلفين، إذ توج بذهبية 400 متر محطما الرقم القياسي العالمي بتوقيت 70،46 ثانية، كما نال فضية سباق 100 متر.
واحتل عبد الكريمة كراي، المركز الثاني في سباق، 1500 متر، مهديا الجزائر ميدالية فضية.
ونال كمال قرجنة، ميدالية فضية في اختصاص دفع الجلة، وفضية أخرى كانت من نصيب نسيمة صايفي، في رمي القرص.
وحصلت الجزائر على ثلاثة ميداليات بورنزية، عن طريق ليندة حمري، في الوثب الطويل، وقاسمي مونية، رمي الصولجان، وليد فرحاح في نفس التخصص.
وتوجت المصارعة شيرين عبد اللاوي، بذهبية رياضة الجيدو، في وزن 52 كلغ، وحصل حسين بطير على فضية رفع الأثقال في وزن 65 كلغ
استقبال رئاسي
تداركت وزارة الشباب والرياضة، فضيحة استقبال الفوج الأول من ذوي الهمم العائدين من طوكيو، يوم 4 سبتمبر الماضي، في مطار هواري بومدين الدولية، باستقبال لائق للفوج الثاني في 8 سبتمبر.
وأعاد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الاعتبار لنخبة ذوي الهمم، بحفل تكريم رسمي يوم 9 سبتمبر، وألح في كلمته على ضرورة دعم هذه الفئة.
ولم تمر فضيحة مطار هوري بومدين، مرور الكرام، إذ أمر رئيس الجمهورية بإنهاء مهام الأمين العام للوزارة الوصية، نسيم سبيعّ، والمدير العام للرياضات محمد جيرواي.
غياب شجرة مخلوفي
توفيق مخلوفي، كان الشجرة التي تغطي الغابة، في ألعاب لندن 2012 وريوديجانيرو2016، وعندما غاب عن ألعاب طوكيو، انكشفت عيوب الرياضة الجزائرية أكثر.
اعتذر ابن سوق اهراس، عن المشاركة في “الأولمبياد” عشية موعد السفر إلى اليابان، متحججا بعدم جاهزيته.
عاد الوفد الجزائري من اليابان، بصفر ميدالية، وسط انتقادات كثيرة من الرياضيين المشاركين تجاه القائمين على الاتحاديات.
وشاركت الجزائر في ألعاب طوكيو بـ44 رياضيا يمثلون 14 رياضة، وهي، ألعب القوى، تجذيف، ملاكمة، دراجات هوائية، مبارزة، رفع الأثقال، جيدو، كاراتي مصارعة.
س.ب
…………
الرياضة الجزائرية تفقد أسماء لامعة في سنة 2021
فقدت الرياضة الجزائرية في 2021، عدة نجوم رفعت الراية الوطنية عاليا وشرفت الجزائر في المنافسات الدولية، ومنها من كان سفيرا للقضية الجزائرية في فترة الاستعمار الفرنسي.
محمد ناسو أو القط الأسود
توفي الحارس الدولي السابق، محمد ناسو، عن عمر ناهز 84 سنة، بعد معاناته من مرض عضال، في نهاية فيفري الماضي.
لقب ناسو، بالقط الأسود، بسبب ملابسه السوداء، كما كان يلقبه البعض بـ”ياشين الجزائر” تشبيها بالأسطورة السوفياتي “ليف ياشين”.
وحمل ناسو، ألوان عديد الأندية الجزائرية الكبيرة، فتدرج في الفئات الشبانية لمولودية الجزائر، وأولمبيك مارينغو، وغالية الجزائر، قبل الاستقلال.
وبعد الاستقلال، لعب محمد ناسو، في صفوف اتحاد الجزائر، ثم شباب بلوزداد ( بلكور) سابقا، وتوج معه مع عدة ألقاب، ورائد القبة وشبيبة القبائل.
سمير حجاوي… رحيل في ريعان الشباب
بعد سنوات قليلة من اعتزاله كرة القدم، تعرض الحارس الدولي السابق، سمير حجاوي، لوعكة صحية، ألزمته الفراش طويلا.
ناشد ابن تلمسان، السلطات الجزائرية، قصد نقله لمواصلة العلاج في فرنسا، واستجاب وزير الشباب الرياضة الأسبق، سيد علي خالدي، لنداء الحارس الدولي السابق.
وسافر حجاوي إلى فرنسا، يوم 16 ديسمبر 2020، من أجل العلاج، وبعد فترة طلب العودة إلى الجزائر بعدما تدهورت حالته الصحة.
وتوفي حارس وفاق سطيف الأسبق، يوم 16 ماي 2021 في باريس، عن عمر ناهز 42 سنة، ووري الثرى في 19 من نفس الشهر في تلمسان، مسقط رأسه.
ولعب حجاوي، لأندية وداد تلمسان، جمعية الشلف، شباب بلوزداد، وفاق سطيف، شبيبة القبائل، شباب قسنطينة، ونادي بارادو.
الأسطورة مهدي سرباح
أسطورة أخرى غادرت الدنيا في 2021، ويتعلق الأمر بالحارس الدولي الأسبق، مهدي سرباح، أحد أبطال ملحمة خيخون بإسبانيا 1982.
توفي سرباح، يوم 29 أكتوبر الماضي، عن عمر ناهز 68 سنة بعد صراع مع المرض.
بدأ حارس “الخضر” الأسبق مشواره الرياضي مع نادي راما المرادية، ثم اتحاد الجزائر، الذي غادره بعد موسم مع الفريق الأول.
وانضم سرباح، إلى شبيبة القبائل 1972، وبعد 8 مواسم حافلة بالألقاب، تنقل إلى رائد القبة من 1980 إلى 1982، ثم خاض تجربة قصيرة مع نادي مانيك دي موريال في كندا، وعاد بعدها إلى الرائد في 1983، قبل ان ينهي مشواره في 1986.
ولعب سرباح 11 سنة مع المنتخب الوطني، من 1975 إلى 1986، وكان ضمن ابطال ملحمة خيخون، بكاس العالم 1982 باسبانيا، حين تغلب رفقاء رابح ماجر على منتخب المانيا الغربية بهدفين لواحد.
ولم يتمكن محاربو الصحراء من بلوغ الدور الثاني في أول مشاركة بكأس العالم، بسبب فضيحة مباراة ألمانيا مع النمسا في الجولة الثالثة من الدور الأول.
محمد سوكان.. سفير القضية الجزائرية
توفي أحد سفراء القضية الجزائرية، أثناء فترة الاستعمار الفرنسي، محمد سوكان، في الثاني من نوفمبر الماضي، عن عمر ناهز 90 سنة.
ولد محمد سوكان، في 12 أكتوبر 1931، بالعاصمة، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي شبيبة الأبيار في 1945، ورقي إلى الفريق الاول، سنة 1948.
واحترف سوكان، كرة القدم في نادي لوهافر الفرنسي، من 1956، وفي 1958 غادر النادي والتحق بفريق جبهة التحرير الوطني، الذي كان سفيرا للقضية الجزائرية.
وبعد الاستقلال، عاد سوكان، إلى نادي لوهافر، بحيث لعب له من 1962 إلى 1964، وفي 1965 خاض آخر موسم كروي له مع نادي الأبيار، ليتولى العارضة الفنية لوداد تلمسان، في 1966 بعدما نال شهادة التدريب.
ودرب ابن الابيار، منتخب الأواسط، وكان في نفس الوقت مساعدا لرشيد مخلوفي، في العارضة الفنية للمنتخب العسكري.
وتوفي محمد سوكان، بعد يوم فقط من الاحتفال بالذكرى 59 لاندلاع الثورة التحريرية، ضد الاستعمار الفرنسي.
الملاكم الأسطورة
فقدت الجزائر، في 2021، الملاكم الأسطورة، لوصيف حماني، أحد الرياضيين الذين رفعوا الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية، بعد الاستقلال.
توفي حماني، في التاسع من نوفمبر الماضي، عن عمر ناهز 71 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
حماني، من مواليد 15 ماي 1950 ببلدية آيت يحي ولاية تيزي وزو.
واشتهر حماني، بمهاراته العالية وأناقته على الحلبة، كما سيطر على الملاكمة الجزائرية في وزن أقل من 67 كلغ لسنوات.
وشارك بطل الجزائر في الألعاب الأولمبية 1972 بميونيخ الألمانية، قبل أن يفوز ذهبية للألعاب الإفريقية 1973 بلاغوس عاصمة نيجيريا.
وبعد عام من دخوله عالم الإحتراف، نال حماني، لقب بطل إفريقيا مرتين، في 1976 و1977، وخسر منازلته الشهيرة على اللقب العالمي، أمام النجم الامريكي، مارلين هاغلير، 1980.
وفي 1985 أنهى بطل إفريقيا مسيرته الاحترافية الحافلة بالتتويجات، بحيث خاض 27 نزالا حقق 24 فوزا وخسر ثلاثة منازلات فقط.
وبعدها الاعتزال تقلد حماني، منصبا في الدبلوماسية الجزائرية، بحيث مثل الجزائر في فرنسا، تونس والتشاد.
“الكناري” أرزقي كوفي
توفي لاعب شبيبة القبائل الأسبق، أرزقي كوفي، يوم 26 نوفمبر الماضي، عن عمر ناهز 72 سنة.
ولد كوفي في 16 جانفي 1949 بتيزي زوز، وبدأ مسيرته الرياضية مع الشبيبة وانتهت مع فريق القلب.
وخاض كوفي فريقه 200 مباراة بين القسمين الأول الثاني، والمنافسات القارية والإقليمية، مسجلا 78 هدفا.
واشتهر مهاجم الشبيبة، بالهدف التاريخي في شباك وداد بوفاريك، الذي منح فريقه ورقة الصعود إلى الدرجة الأولى، موسم 1968 / 1969.
وعانى كوفي، من المرض في السنوات الاخيرة، قبل أن يفارق الحياة في 26 نوفمبر الماضي، ويوارى الثرى في تيزي وزو.
س.ب