خطوة أخرى لوداد مستغانم نحو الصعود إلى الرابطة الثانية
حافظ فريق وداد مستغانم على فارق الخمس نقاط الذي يفصله في الصدارة عن الملاحق المباشر مثالية تيغنيف بعد عودته بفوز ثمين من تنقله إلى مغنية أمام الاتحاد المحلي (3-1)، برسم الجولة الـ25 من بطولة ما بين الجهات التي لعبت الجمعة، معززا حظوظه في الصعود إلى الرابطة الثانية لكرة القدم عن مجموعة الغرب. راهن الوصيف، الذي أنهى مرحلة الذهاب بطلا لها وواصل تصدره لبطولته خلال الجولات الأولى للإياب قبل أن تتراجع مؤخرا نتائجه، على خسارة الوداد بمغنية أمام الاتحاد المحلي الذي يصارع من أجل البقاء في الدرجة الثالثة، لكنه خسر الرهان بعدما أضاف أبناء مستغانم فوزا جديدا لهم يقربهم من الارتقاء إلى القسم الأعلى.
ويتطلع أصحاب القميص الأحمر والأبيض لحسم مصير تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية بالفوز بمبارياتهم الثلاث القادمة، بدءا بمواجهة اتحاد الكرمة بملعب بن سعيد بمستغانم، وهي المباراة المبرمجة ليوم الخميس المقبل لحساب الجولة الـ26.
ويعتبر الجميع في محيط النادي بأن الفوز باللقاء القادم أمام صاحب المرتبة ال13 سيمكن فريقه من القيام بخطوة كبيرة أخرى نحو الصعود لاسيما في حال تحقيق الوصيف لنتيجة سلبية في تنقله إلى السانية (وهران) لمواجهة النصر المحلي. ورغم مواصلة الوداد الزحف نحو الرابطة الثانية بثبات، إلا أن الطاقمين الفني والإداري يشددان على ضرورة ”وضع الأقدام على الأرض”، حتى لا يتكرر سيناريو الموسمين الفارطين عندما ضيع الفريق الصعود في آخر الأمتار.
وكان وقع الإخفاق الموسم الفارط كبيرا على النادي الذي مر بفترة صعبة للغاية بسبب الفراغ الإداري الذي وجد نفسه فيه، وتأخر عقد الجمعية العامة الانتخابية التي أسفرت عن تسلم عبد الرحمان عنصر لرئاسة الوداد، قبل فترة وجيزة عن انطلاق البطولة. ومع ذلك، يسير رئيس الفريق بخطى ثابتة لتحقيق ما عجز عنه سابقوه في هذا المنصب من خلال قيادة الوداد إلى الرابطة الثانية بتشكيلة تغيرت بنسبة 90 بالمائة، وبمدرب جديد هوادريس بطيب الذي نجح لحد الآن في كسب الرهان، في انتظار تحقيق الهدف المسطر. يذكر أن آخر موسم لعبه وداد مستغانم، الذي تأسس عام 1946، في الرابطة الثانية يعود إلى نسخة 2003-2004، بينما سبق له وأن نشط في القسم الأول ما بين 1992 و1994، وخلال موسم 1996-1997.