خطير جدا: في قضية تحدث لأول مرة ولا يتقبلها العقل البشري… الفايسبوك يعلن وفاة الإعلامي مصطفى بونيف

أعلنت، اليوم الأحد، إدارة فيسبوك وفاة الإعلامي مصطفى بونيف، وفتحت صفحة للعزاء، رغم أن منشط برنامج ريمونتادا بقناة دزاير توب لايزال حياً يرزق.

وتعود حيثيات القضية، إلى إقدام أطراف مخزنية بإرسال ملفات مزورة تفيد بوفاة الإعلامي بونيف إلى إدارة الموقع، هذه الأخيرة التي رفضت الوثائق التي قدمها محاميه بعد أن سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليؤكد حياة موكله.

وقالت، إدارة ميتا في الولايات المتحدة الأمريكية بأن الموضوع ليس من اختصاصها، بل من اختصاص فرعها في الإمارات.

وتندرج هذه الخطوة، في إطار الحرب السبريانية القذرة التي يشنها المخزن على الجزائريين، وهو ما أكده المعني في تصريح لدزاير توب، حيث قال: ” فوجئت اليوم بأن حسابي الثاني على فيسبوك قد تم إلغاؤه من طرف إدارة فيسبوك لسبب سخيف، ألا وهو إدعاء وفاتي”.

وكشف محدثنا: “هذا الحساب هو الثاني في غضون شهرين بعد الحساب الأول الذي تم إلغاؤه لنفس السبب رغم أنه حساب موثق منذ سنوات، وكنت قد أرسلت صورة عن جواز السفر خاصتي وأيضاً البطاقة المهنية، وعلى أساسها تم توثيق الحساب واشتغلت به منذ سنة 2008، وتحول إلى صفحة ومنبر أضع فيه مقالاتي وذكرياتي والكثير من تغطياتي وأعمالي الصحفية”.

وتابع بونيف: “أُغلِق ذلك الحساب منذ شهرين وقمنا على أساسها بمراسلة إدارة فيسبوك والتأكيد على حياتي، لكن إدارة الموقع ردت بتأكيد حالة وفاتي ، رغم إني أرسلت صورتي وأنا أحمل بطاقة الهوية ومقطع فيديو وأنا أتكلم، كما تواصل التقنيون مع الفريق التقني لفيسبوك وأكدوا لهم أنهم وقعوا في خطأ وأن مصطفى بونيف لا يزال حياً يرزق”.

وقال الإعلامي مسترسلا: “اضطررت لإنشاء حساب جديد واشتغلت به قرابة شهر، لنتفاجأ اليوم بأن إدارة فيسبوك وضعت نعياً وقالت أن مصطفى بونيف قد توفي وبالتالي تم إغلاق الحساب”.

وأكد منشط برنامج ريمونتادا بقناة دزاير توب: “لدي محامي وسبق له وأن تنقل إلى مقر إدارة بالولايات المتحدة الأمريكية الذين أطلعوه أن الموضوع من اختصاص إدارة شركة ميتا بالإمارات”.

بينما لفت: “قمنا بالإجراءات اللازمة ومع ذلك ليس هناك أي جواب ، بل هناك استفزاز، فيما قال التقنيون أن الأمر مرتبط بثغرة على فيسبوك، والكثير من المستخدمين تعرضوا لها ولكن أنا قمت بخطوات متقدمة ووصلت إلى إدارة الشؤون القانونية والمحامي تنقل إليهم شخصياً، وتحدث معهم وأكدوا له أنهم سيعالجون الخلل ، لكني فوجئت اليوم أن الحساب الثاني يذهب لنفس السبب”.

ويرى بونيف أن الموضوع يندرج في سياق الحرب النفسية على شخصه خاصةً وأن الغلق جاء مباشرة بعد الحلقة التي أجراها رفقة الباحث في التاريخ محمد دومير يوم أمس وحققت نسبة مشاهدات عالية جداً، لذا يبدو أن الحد من نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي أصبح هدفاً وغاية لدى إدارة فيسبوك ومن يقف وراءها.

وختاماً، قال مصطفى بونيف: “سنستمر في المتابعة القضائية وسنحقق نتائجاً ، وهذا درس لنا وللجميع بأن لا أمان في هذا العالم الافتراضي خاصة وأنه في يد من لا يحبنا ولا يرحمنا”.