خلال زيارته إلى مصر.. الرئيس تبون يؤكّد على مساعي الجزائر لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة
تندرج زيارة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى مصر وعمان، في إطار حرصه على بلورة موقف موحد وقوي يكفل للعرب إيجاد حلول لأزماتهم ومشاكلهم، وعلى رأسها العدوان الصهيوني المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.
وخلال محطته الأولى، شدّد الرئيس تبون على متانة العلاقات الأخوية التي تربط الجزائر بمصر، بصفتهما أكبر دولتين في العالم العربي، وكلّ منهما يعتبر قوة محورية في إقليمها، وهذا ما يعكس أهمية تعميق التنسيق والتشاور بخصوص القضايا العربية التي يتفق عليها الجانبان.
وقال رئيس الجمهورية،بخصوص الوضع في فلسطين: “قلوبنا تتألم للإبادة اليومية والمجاعة التي خلقها الاحتلال الإسرائيلي من خلال الندرة في المياه والغذاء والدواء وغلق المستشفيات”، بما يؤكد أن ما يقوم به الكيان الصهيوني هو “إبادة مكتملة الأركان”، متوجها إلى الشعب الفلسطيني بالتحية على “صموده وتحمله البقاء في أرضه وعدم قبوله بالتهجير من جديد”.
وفي هذا الجانب، شدّد الرئيس تبون على أن الجزائر “تعمل بكل ما بوسعها في مجلس الامن للوصول الى حل نهائي ووقف هذه الإبادة”، مبرزا بأنّ موقفها من القضية الفلسطينية “لم ولن يتغير” وأن “الحل الجذري يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
وبخصوص بذل مساعي من أجل إغاثة سكان قطاع غزة الذي يعاني من عدوان جيش الاحتلال، أكّد الرئيس تبون أن الجزائر تحاول رفقة مصر “إنقاذ الموقف مع مبادرة الرئيس السيسي لإدخال احتياجات سكان قطاع غزة في انتظار الحلّ النهائي الذي يكون بتسيير الفلسطينيين لأراضيهم”.
وفي ما يتعلق بالتعاون الثنائي، أبرز رئيس الجمهورية إلى أنّ الجزائر تبدي رغبة أكيدة في العمل المشترك من أجل تجسيد استثمارات جديدة, لاسيما في مجالات الطاقة والسكن والبناء”، وذلك انطلاقا من التفاهم التام الذي يجمع بين البلدين، حيث رحّب رئيس الجمهورية ” بالشركات المصرية التي ترغب في الاستثمار ببلادنا”, مشيرا بقوله: “لقد أعطيت الضوء الأخضر لوزير السكن للعمل مع الشركات المصرية في الهندسة المعمارية وبناء المدن الجديدة”.
كما أعرب في هذا الجانب عن أمله في أن تجتمع اللجنة العليا المشتركة للبلدين مطلع 2025 لدراسة “إمكانية الانطلاق في مرحلة جديدة من الاستثمار والتبادل على كافة المستويات”.
وبشأن الوضع في ليبيا الشقيقة, جدد الرئيس تبون التأكيد على موقف الجزائر الثابت بخصوص “حل ليبي-ليبي” من خلال إجراء انتخابات شرعية في هذا البلد.
أما في ما يتعلّق بالوضع في السودان, فقد أعرب رئيس الجمهورية عن “أسفه الكبير لما يجري بين الاشقاء السودانيين”, مذكرا بأن الجزائر ومصر “لم تتدخلا أبدا بين الأشقاء إلا من أجل الصلح”.