دعاية مخزنية على تويتر، مُغرضة لكنها فشلت.. حينما تُفتضح مساعي خبيثة وخائبة لافتعال خلاف جزائري-سعودي
في أعقاب القمة العربية التي عقدت في 1 و 2 نوفمبر في الجزائر العاصمة ، أطلق المخزن حملة إخبارية كاذبة، حيث قام بإنشاء حسابات وهمية على تويتر، قبل بضعة أشهر أو حتى أيام من القمة، كان الهدف من هذه الخطوة: تقويض نجاح القمة والصيت المؤكد للجزائر كقوة إقليمية بارزة.
لم يتوقف التلاعب والتضليل المغربي على تويتر فقد استمر في انتشاره، وجميع الوسائل كانت تعمل بكفاءة لتحقيق غاياتها المسطرة، لكن وكما أثبت لنا التاريخ قبل عام 1963 بوقت طويل ، فإن المخزنين، الذين يختلفون كلية عن الشعب المغربي، ليس لديهم إيمان ولا قانون.
من دون أدنى شك، فقد فعل فيهم العار وعقدة كونهم مخزنيين فعلتهما، وما يظل مفهوما إلى أبعد الحدود، فإن هؤلاء لا يقومون بتغيير حساباتهم على تويتر فحسب، حتى لا يتم تحديد مواقعهم، بل أسوء من ذلك، إنهم يتظاهرون بكونهم سعوديين.
بداية من من صورة الملف الشخصي بالزي التقليدي والشماغ ، إلى الرد على عدد من التغريدات من وزارة الخارجية السعودية في عام 2016 ، يتم فعل كل شيء لإضفاء الشرعية على الملف الشخصي، وبالتالي إبراز العداء السعودي للجزائر. وهو أمر غير مقبول ولا يمكن تصوره.
حساب سعودي مزيف
انطلاقًا من سؤال بسيط كيف يمكن لسعودي أن يكون مؤيدًا للمغرب خاصة بعد أن قُتل مواطن سعودي بطريقة جبانة في المغرب؟ هنا يخيّم الشك. لنطرح سؤالا آخر: كيف يمكن لحساب تويتر سعودي أن يمتلىء بكلّ هذه الدعاية المغربية؟ من الواضح أننا اعتمدنا على العلاقات الجزائرية السعودية القوية، التي وصفها بشكل جيد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود الذي قال عن العلاقات بين الجزائر والرياض بأنها “معلم بارز للعمل العربي المشترك “، حتى نفهم جيدا أن هناك مناورة لزعزعة الاستقرار وللتشكيك تهدف إلى تقويض العلاقات الثنائية الجزائرية السعودية.
بعد أن فحصنا الحسابات السعودية المزيفة التي أثارت الفضول والاهتمام، كانت دهشتنا كبيرة عندما اكتشفنا أن كل هذه التغريدات ليست حسابات سعودية بل مخزينة! لقد دفعنا حسّنا في التدقيق إلى التساؤل عن هذه الفورية الرقمية التي تقيد مستخدم تويتر أو شبكة اجتماعية أخرى في فقاعة: “أنا لا أفكر ولكنني أشارك. إذن أنا موجود”.
مغربي مفبرك
إن هذا هو تماما ما يدفعنا نحو مزيد من القلق بشأن تأثير هذه الدعاية على تصورات مواطنينا، فيما يخص العلاقات الجزائرية السعودية، وكذلك من المستوى الذي بلغه المخزن في الإضرار.
ما عزز الشك أكثر هو المسار الأفقي للدعاية المخزنية الصهيونية؛ خارطة الطريق ذاتها ونفس الخطاب وبالطبع الهدف نفسه: الجزائر.
اليوم ، يدير المخزن ظهره للحقيقة الوحيدة؛ إنه الوضع الاقتصادي الكارثي الذي يعاني منه الشعب المغربي، وهذا ما سبق له وأن حدث بالفعل في عام 2019 ، كان ما يقارب واحدا من كل اثنين من المغاربة يعتبرون أنفسهم فقراء؛ يتركز الفقر في الأوساط الريفية وخاصة في منطقة الريف حسب إحصائيات المرصد الوطني للتنمية البشرية وهو منظمة مغربية، وبعد ثلاث سنوات، ازداد الوضع سوءًا.
هل يريد المخزن إنقاذ العرش على حساب شعبه الفقير من خلال المزيد منالدفع باتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني؟ الأمر جد بديهي، كل شيء يفي بالغرض من أجل إرضاء تل أبيب، حتى على ولو كان الثمن افتعال خلاف بين الجزائر والمملكة العربية السعودية.
الديدان المغربية مبدأ اسرائيلي!
إن عدم تناسق الدعاية المخزنية الصهيونية يرمز إلى سم ثعبان برأسين ، ويبدو أن المخازنية يطبقون الخطة الصهيونية حرفياً. على هذا النحو، دعونا نتذكر مقال نحمان شاي، المتحدث السابق باسم الجيش الصهيوني، والذي نُشر في جريدة جيروساليم بوست في 2 فبراير 2011، حيث يشرح استراتيجية المتصيدين ، أي كيفية زرع “الديدان” على الشبكات الاجتماعية؟ كيف تتظاهر بأنك شخص آخر؟ بالنسبة له، الحل بسيط: إنشاء حسابات مزيفة. وهو ما يعني أن الصهاينة يرسمون الخطة وأن المخازنية ينحنون ويسجدون!
هل حان وقت القيام بالفعل؟ تواجه الجزائر اليوم خطرا حقيقيا. أن نقوم بالفعل في مكان عام ليس ملكنا وهذا ليس ثمرة خلقنا! كيف نقوم بالفعل في وجه القيود التي فرضها التحالف المخزني الصهيوني؟
يكفي أن يردّ جزائري وأن يُرى تعليقه، ليجد أنه تم إخفاؤه على الفور، ثم يوضع داخل فقاعة.
إن الخوارزميات تدار بالفعل من قبل إسرائيل! الانتماء إلى أمة مصيرها الوحيد مواجهة التحدي، إلى جيل فرض السيادة بشجاعة على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الجزائرية، لا يمكن لهذه الأمة سوى مواجهة تحديات أخرى. هناك عباقرة رقميون! سيكونون قادرين على إسكات أولئك الذين اختاروا أن يكونوا ديدان لصوص الأرض.
المصدر: https://www.jeune-independant.net