دعا إلى توفير “دخل الكرامة” للمغاربة.. الخبير الاقتصادي المغربي نجيب أقصبي يفضح سياسات حكومة المخزن الفاشلة والمجحفة التي أدت إلى التهاب أسعار الوقود
وصف الخبير الاقتصادي المغربي، نجيب أقصبي، التهاب أسعار المحروقات بالمملكة على أنه “حريق”، لافتا إلى أن ثمن اللتر الواحد من البنزين وصل إلى حدود 18 درهماً، أي ما يعادل 235 دينار جزائري.
وأضاف أقصبي، في هذا السياق بقوله: “منذ 6 أشهر ونحن نرى أن المغاربة يحترقون بأسعار المحروقات المرتفعة جدا”، مشيرا إلى ضرورة “إطفاء هذا الحريق” من خلال تدخل حكومة المخزن.
ودعا الأكاديمي المغربي، بهذا الخصوص، إلى ضرورة تسقيف الأسعار وخفض الضرائب غير المباشرة التي تخضع لها مشتقات المحروقات، بالإضافة إلى فرض ضريبة على الأرباح الفاحشة للشركات الناشطة في هذا القطاع، والتي لفت إلى استفادتها من أزمات ارتفاع الأسعار منذ 2015، داعيا إلى توفير دعم صندوق المقاصة كإجراء تكميلي، في حال اقتضت الضرورة ذلك.
وأكد المتحدث، في فيديو له، على أن ما طرحه من اقتراحات يمثل الحلول الضرورية والحتمية التي لا مناص منها، والتي ستفضي فقط من “إطفاء الحريق”، حيث أنه وفي حال تنفيذها ستمكن من العودة إلى وضع شبه عادي، يتطلب مقاربة أخرى وصفها بـ “المنظور الجديد”، مشددا على أنها تمثل فرصة ينبغي عدم تفويتها.
وفي هذا السياق، طالب الخبير الاقتصادي المغربي حكومة المخزن، بالتوجه نحو إصلاح جذري يفضي إلى نظام يضمن الكرامة للمواطنين عبر زيادة الدخل المباشر للمواطن المغربي، مبرزا أن هذا الحل هو من بين الأعمدة الأساسية للدولة الاجتماعية.
أحمد عاشور
