دعت رئيس الجمهورية للتدخل.. سعيدة نغزة تفجّر فضيحة في وجه مسؤولين بالإدارة يبتزون المستوردين ويفرضون عليهم تضخيم الفواتير

فجرّت رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة، فضيحة قيام بعض المسؤولين في الإدراة بابتزاز المستوردين لمادة القهوة وإرغامهم على تضخيم فواتيرهم، وذلك على الرغم من أوامر رئيس الجمهورية الواضحة في هذا الباب، والتي دعا من خلالها إلى ضرورة التصريح الحقيقي بمبالغ الاستيراد.

وأوضحت سعيدة نغزة، خلال برنامج “بتوقيت الجزائر” على قناة بور تي في، أن هؤلاء المسؤولين الذين وصفتهم بـ “العصابة الخفية”، يفرضون على المستوردين تضخيم فواتيرهم، وهو ما سينعكس على صعود أسعار العديد من السلع، من بينها القهوة التي ستعرف ارتفاعا جنونيا قد يصل إلى 2000 دج للكيلوغرام، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد استهلاكا كبيرا لهذه المادة.

وكشفت رئيسة الكنفدرالية العامة أن هذه العصابة الخفية تنفذ مخططا جهنميا بفعلها هذا، حيث أن تلاعبها بقوت الفقراء المتكون أساسا من القهوة والزيت والدقيق والسكر، من خلال الضغط على المستوردين لتضخيم الفواتير، سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالتبعية، وهو ما سيدفع المواطنين وخاصة المتضررين منهم بشكل كبير إلى الخروج إلى الشارع للاحتجاج على غلاء المعيشة.

ودعت المتحدثة رئيس الجمهورية والوزير الأول إلى التدخل المستعجل، من أجل وضع حد لهذه الممارسات، التي ستجبر المستوردين على التوقف عن نشاطهم التجاري خلال شهر أو شهر ونصف، إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن.

واتهمت سعيدة نغزة الإدارة بوضع العراقيل في طريق المستثمرين، على الرغم من التوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للمسؤولين، في خطابه الأخير، بضرورة توفير جميع المساعدات والمرافقة الضرورية للمستثمرين، متمنيّة أن يخرج الوزراء إلى الميدان لمتابعة المشاريع والاستجابة لانشغالات المواطنين وعدم التقوقع في مكاتبهم.

واستغربت نغزة من الحجج التي يسوقها الولاة، بغرض تفسير جمود الاستثمار على مستوى ولاياتهم، بتفرغهم لمتابعة جهود مكافحة وباء كوفيد، معتبرة ذلك مجرد تبريرات واهية، وتغطية عن فشلهم الذريع في تسيير ملفات الاستثمار، التي تحتاجها ولاياتهم للخروج من نفق توقف التنمية، كما أنها تخفف من حجم البطالة التي شهدتها البلاد مع وباء كورونا.

ودعت نغزة الوزراء والولاة إلى تشجيع المستثمرين ومرافقتهم خلال جميع مراحل استثماراتهم، وعدم التخلي عنهم وجعلهم يشعرون بالوحدة أو عدم اهتمام الدولة بهم، رغم كلّ ما يبذلونه من جهود والمخاطر التي يتحملونها، من خلال إنفاق أموال طائلة من أجل تجسيد مشاريعهم، التي تواجه إضافة لهذا عراقيل إدارية غير معقولة ولا مقبولة.