دفاع الخضر يخلط حسابات بلماضي قبل الكان

نجح المنتخب الوطني لكرة القدم في افتتاح مشواره بتصفيات المونديال الخاصة بمنطقة أفريقية بتحقيق انتصارين متتالين على كل من منتخب الصومال بثلاثة أهداف لهدف في المواجهة التي جمعت المنتخبين على ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة، بينما تمكن زملاء القائد رياض محرز من العودة بالزاد كاملًا والنقاط الثلاثة من مابوتو عندما فازوا في الجولة الثانية من التصفيات على منتخب الموزمبيق بثنائية دون رد.

ورغم النتائج الإيجابية التي سجلها “الخضر” في فترة التوقف الدولي الخاص بشهر نوفمبر الجاري تصفيات المونديال إلا أن ذلك لم يمنع من وجود بعض النقاط السلبية خاصة تلك المتعلقة بخط الدفاع ، إذ شهدت المواجهة الأخيرة للمنتخب الجزائري التي خاضها ضد منتخب الموزمبيق تعرض مدافع فياريال الإسباني عيسى ماندي لإصابة أجبرته على مغادرة المباراة في بدايتها، حيث قام المدرب جمال بلماضي بتعويضه بمدافع الترجي التونسي أمين توغاي.
وأثارت إصابة عيسى ماندي مخاوف الجزائريين؛ خاصة أن كأس أفريقيا على الأبواب والمنتخبات كلها بحاجة إلى خدمات جميع لاعبيها خاصة الأساسيين منهم.

ويعتبر مدافع فياريال الإسباني أحد ركائز المنتخب الجزائري؛ حيث يعتمد عليه المدرب بلماضي بشكل مستمر على الرغم من عدم مشاركته بانتظام مع فريقه فياريال الإسباني.
وبالإضافة إلى إصابة ماندي تثير وضعية المدافع الأيمن لنادي نيس الفرنسي يوسف عطال المخاوف باعتبار أنه معاقب من قبل رابطة الدوري الفرنسي بالإيقاف لسبع مباريات ستجبره على المشاركة في كأس أمم أفريقيا من دون منافسة.

وأثبتت مباراة الصومال هشّاشة دفاع المنتخب الوطني وغياب البدائل المقنعة على غرار الثنائي ياسر لعروسي على الجهة ليسرى، وكيفين قيطون على الجهة اليمنى وتوبة، إذ لم يقدموا الضمانات المطلوبة منها مقارنة بما يقدمه اللاعبون الأساسيون يوسف عطال، رامي بنزين سبعيني وريان آيت نوري، ما يثير المخاوف بخصوص الحلول خلال “كان” كوت ديفوار.

تجدر الإشارة ، اختتم المنتخب الوطني مبارياته في عام 2023 بفوزين أمام الصومال وموزمبيق ضمن تصفيات بطولة كأس العالم 2026، على أن يعود للمنافسة مطلع العام المقبل بمباريات تحضيرية لكأس أمم أفريقيا المقررة بداية من شهر جانفي المقبل بساحل العاج .