تعرّض اللاعب الجزائري مهدي دورفال للعنصرية خلال مواجهة ناديه باري الإيطالي أمام ريجيانا (0- 0) ضمن الجولة 21 من الدرجة الثانية الإيطالية. وكشفت تقارير صحفية إيطالية أمس، بأنّ لاعب المنتخب الأولمبي الجزائري، كان عرضة لهتافات عنصرية من قبل جماهير فريق ريجيانا في ملعب “سيتاديل تري كولوري”.
وتعود الحادثة إلى نهاية الشوط الأول في أعقاب توتر شديد بين أصحاب الأرض (سواء بين اللاعبين أو بين الجمهور) بسبب الهدف الذي ألغاه حكم الفيديو المساعد في الدقيقة 21 ضد بورتانوفا، لتتطور فيما بعد إلى هتافات عنصرية ضدّ النجم الجزائري مهدي دورفال الذي كان قريبا من المدرج حيث كان أنصار الفريق المضيف، وشكت صحيفة “il Fatto Quotidiano” الإيطالية، أنّ اللاعب البالغ من العمر 23 سنة، تلقى شتائم وألفاظًا عنصرية بسبب لون بشرته السمراء، وهو ما اضطر حكم الساحة أليساندرو برونتيرا إلى إيقاف المباراة لمدّة 7 دقائق، وتوجه إلى المدرجات طالبا من رئيس مشجعي ريجيانا التوقف عن العنصرية ضد دورفال.
وعقب المباراة، نشر دورفال رسالة عبر حسابه الشخصي في منصة “إنستغرام” شكر من خلالها زملاءه ولاعبي ريجيانا على دعمهم إياه، وانتقد تصرفات الجماهير العنصرية موضحًا بأنه تدمّر متعة كرة القدم، قال فيها : “هناك أشياء لا علاقة لها بكرة القدم والرياضة ومن غير المقبول أن نسمع إهانات معادية للأجانب وعنصرية ضد الرياضيين، وغالبًا ما يكونون صغارًا جدًا”، ويعد دورفال أحد نجوم فريق باري في الموسم الحالي، فقد سجل 4 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة من 20 مباراة خاضها في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، مع فريق البيانكوروسي. وجدير بالذكر، أنّ اللاعب الجزائري يتواجد ضمن اهتمام نادي نابولي الإيطالي الذي يسعى للتعاقد معه في الميركاتو الشتوي الحالي، مع العلم أنّ قيمته السوقية تقدّر بـ 2.5 مليون أورو حسب موقع “ترانسفير ماركت”.