ذكاء الجزائريين حقيقي وليس اصطناعي يا أغبياء المخزن.. النهضة الجزائرية قادمة فلتحضّروا أنفسكم لرؤية إنجازات لا تنضب

في خرجة جديدة أطلت علينا أفاعي المخزن المتربصة بالجزائر، والتي تستغل أيّ نجاح لها لتنفث سموم حقدها وتعكر احتفال الجزائريين بإنجازه، وهذه المرّة راحت تشك|ك في إمكانيات الجزائر ومقدرة الجزائريين على رفع التحدي لتحقيق نتائج كبيرة في الإنتاج الفلاحي وبالتحديد في حصاد محصول القمح.

أبواق المخزن وصفت فيديو يصوّر عملية الحصاد في الجنوب الجزائري بأنّه “مفبرك” وغير حقيقي، حيث شككت في استحالة تواجد رتل طويل جدّا من الشاحنات التي ستنقل المحصول إلى المخازن، إلى درجة أنّ مذيعة إحدى القنوات المخزنية قالت بأنّ من صنع الفيديو استخدم تقنية الذكاء الاصطناعي!!

المذيعة الرقطاء راحت تشكّك في مقدرة الدولة الجزائرية على تحقيق هذه النتائج الإيجابية في قطاع الفلاحة، زاعمة أن الفيديو عبارة عن “تحايل وتضليل إعلامي كبير ومهزلة”.

البوق المخزني ذهبت بعيدا جدا حينما ادعت بأنّ ذلك يعدّ “فضيحة للنظام الجزائري”، فهل حكمة القيادة الجزائرية في تحقيق تنمية فلاحية نوعية ومتقدمة تعدّ فضيحة؟ أإلى هذا الحدّ بلغ حقد المخازنية على الجزائر حتى يعتقدوا أنّ أبناءها لا يقدرون على تحقيق الغايات العظيمة؟

من يقول هذا الكلام عن حسن نية وبغير قصد مريب، وإن كانوا قلة، نقول لهم نحن نقدّر ظروفكم وندرك انبهاركم ونعي جيدا أنّه فوق طاقتكم ومن الصعب عليكم تخيّل أن تكون مشاهد نهضة الجزائر الفلاحية حقيقية، فما ينجزه المستثمرون والفلاحون في الصحراء الجزائرية شيء يفوق الخيال.

أما من يزعم هذا من باب التكذيب والتشكيك في قدرة الجزائريين على الإنجاز وتحقيق الأهداف العظيمة، فنذكره بقول شاعر الثورة الجزائرية، مفدي زكريا: “جزائر يا مطـلع المعجزات  ويا حجـة الله في الكـائنات”، نعم إنها الجزائر صانعة المستحيل، التي لم تتحرّر بالذكاء الاصطناعي بل بالشجاعة الطبيعية التي تحتويها جينات أسلاف من فجروا ثورة نوفمبر على المستعمر في زمن كانت كلّ المقاييس تؤكّد أن ما أقدمت عليه تلك الثلة المباركة هو محض جنون وهلوسات.

عبيد المخزن يخشون من أن تحقّق الجزائر الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح، فتتعزز بذلك سيادتها بأن تقطع أي حبل يرغمها على أن تبقى رهينة للتبعية إلى الخارج، كما فعلت مع المديونية وكما يصرّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على عدم الاقتراض مجددا من الخارج، وكما يسعى إلى بناء اقتصاد وطني متنوع غير معتمد على مداخيل المحروقات، إنها نفس الفلسفة القائمة على تعزيز الحفاظ على مكتسبات الاستقلال الذي لم يحصل عليه المجاهدون والشهداء بـ “الذكاء الاصطناعي”، بل بالدم والدموع والأشلاء.

الجزائر قررت كيف يكون مستقبلها، ولن تسمح لأيّ كان بأن يحرمها أن تكون مستقلة في قرارها وإرادتها، بل إنها تسعى لأن تكون ضمن إقليم مستقل عن مطامع الدول الأجنبية، وهذا من صميم أهداف الدبلوماسية الجزائرية التي تصر على أن تكون الحلول لأزمات دول ليبيا ومالي والنيجر ضمن جوارها الإقليمي، بعيدا عن أيّ تدخّل خارجي، إنه الاستقلال الإقليمي الذي تناهض الجزائر من أجل تحقيقه بالتنسيق مع جيرانها الأوفياء.

نقول لهؤلاء المشككون ولمشغلهم نظام المخزن القمعي، إنّ هذا هدفٌ مشروع للجزائر ولن تتخلى عنه، فقطار النهضة الجزائرية انطلق ولن يتوقف إلا ليستريح عند محطات الاحتفال بالإنجازات وتقييم النقائص والتزوّد بسواعد رجال الجزائر لمواصلة درب الشهداء في بناء الدولة الجزائرية التي سيشع تقدمها على جوارها العربي والإفريقي، وإننا نراه قريبا ولكنكم ترونه بعيدا.