رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد كريمة طالب لـ “دزاير توب”: “هدفنا التأهل للأولمبياد .. وباب المنتخــــــــب مفتوح أمام كل جزائري”

رفعت رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، كريمة طالب التحدي من أجل الظفر بتأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقرر إجراؤها بباريس الصيف المقبل، مؤكّدة أنّ أشبال المدرب فاروق الدهيلي قادرون على منافسة المنتخبات المشاركة في الملحق للظفر بإحدى البطاقات التي ستسمح لهم بالتواجد في الأولمبياد.

وقالت كريمة طالب لدى نزولها ضيفة على برنامج “دزاير سبور” الذي يبث على قناة “دزاير توب ” الإلكترونية، أنّ المنتخب الجزائري سيتنقل إلى ألمانيا من أجل التأهل وليس اللعب من أجل اللعب وفقط :”سنخوض الملحق هذا الشهر، ونحن في انتظار فترة التوقف الدولي التي ستكون في الأسبوع الأول من مارس، بعدها سيدخل المنتخب الوطني في تربص لمدّة 5 أيام تحضيرا للبطولة بألمانيا، وسنخوض خلاله مباراة تحضيرية وحيدة”، وأضافت “هدفنا هو حجز تذكرة الأولمبياد، وليس اللعب من أجل اللعب وفقط، هذه هي الروح التي غرسناها في اللاعبين وحتى في نهائي كأس إفريقيا أمام مصر لعبنا من أجل الفوز، والفريق أبان على مستوى عال، ليس في النتيجة فقط بل حتى الأداء، رغم أنّ مصر مصّنفة كسابع أفضل منتخب عالميا، لو لم نلعب في مصر ربما النتيجة كانت ستكون مغايرة، استطعنا العودة في النتيجة وتقليص الفارق، وسيطرنا على الشوط الثاني، المنتخب المشاركة في الملحق مستواها قريب من المنتخب المصري، وبالتالي سنلعب من أجل التأهل وفقط”.

“مرحبا بكل من يمتلك الجنسية الجزائرية في المنتخب ”

وأكّدت ضيفة “دوار توب” أنّ باب المنتخب الوطني يبقى مفتوحا أمام كل من يمتلك الجنسية الجزائرية، وأوضحت بخصوص القائمة المعنية بالمشاركة في ملحق التأهل إلى الأولمبياد :”في القائمة هناك لاعبين جدد سيكونون معنا بإذن الله، الباب يبقى مفتوحا للجميع ومن يمتلك مستوى ما عليه سوى إثباته، نحن نركز على الفريق وعلى قوة اللاعبين الذين بإمكانهم التواجد في المنتخب، ومن يمتلك جنسية جزائرية فمرحبا به، ليس لدينا أي مشكل وأي جزائري له الحق في المنتخب بشرط أن يظهر رغبته في اللعب للجزائر ويقدّم الإضافة المرجوة”. واعتبرت كريمة طالب بأنّ عامل الخبرة مهمّ جدا في مثل هذا النوع من الدورات، قائلة:”في المباريات النهائية القلب يلعب دورا كبيرا، اللاعبين الذين يشاركوا في النهائي لا تهمهم التدريبات آنذاك، حينما تكون المستويات متقاربة بين المنتخبين تستطيع الفوز، ومن يكون مركزا أكثر ويتفادى الأخطاء هو من يفوز، وبالطبع عامل الخبرة مهم جدا، فمثلا في نهائي الكان، لعبت الخبرة دورا كبيرا، لأنّ هناك عدة لاعبين لعبوا النهائي لأول مرة، المشاركة في النهائي ليست بالأمر السهل وخاصة أمام الجماهير المصرية”.

“هدفي الأول مع المنتخب كان العودة للساحة الإفريقية ”

وعادت رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، للحديث عن المشاركة الإيجابية “الخضر” في كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي احتضنتها مصر وذلك رغم التغييرات التي شهدها الطاقم الفني قبيل شهر على انطلاق “الكان”: “كنت مؤمنة بالفريق، لأنّني أعرف جيّدا كرة اليد بما أني كنت رئيسة سابقة لإحدى الفرق، أعرف المنتخب وأعرف المشاكل التي يعاني منها، وحينما ترشّحت لرئاسة الاتحادية كانت لدي بعض الحلول التي أدرجتها ضمن برنامجي، هدفي الأول مع المنتخب كان العودة للساحة الإفريقية”، مضيفة بخصوص قرار إقالة المدرب بوشكريو وتعيين فاروق الدهيلي خلفا له : “قمنا بإقالة بوشكريو قبل أقل من شهر على كأس إفريقيا، لم نستطع العمل مع بعض، ورغم ذلك يبقى اسم وكفاءة أحترمه كثيرا، كانت لدي وجهة نظر بأنّ التغيير ضروري، تفاديا للصراعات التي كانت ستؤثر على المنتخب، أبقيت اللاعبين بعيدين عن المشاكل، وكل ما حدث تحملته أنا، وتحملت جميع عواقبه، بالنسبة لي المنتخب خط أحمر، والحمدلله اللاعبين كانوا رجالا وأسعدتني ردّة فعلهم كثيرا”.

“نعمل على تواجد الجزائر في اللجان الدولية”

وشدّدت ذات المتحدث أنّ الجزائر تعمل من أجل التواجد في اللجان الدولية وذلك لاستعادة نفوذها وحماية المنتخب الوطني مستقبلا قائلة :”الهدف الأول بالنسبة لنا هو العودة للساحة الإفريقية وبعدها سنعمل على الساحة العالمية، الآن نطمح للعودة إفريقيا وبدأنا في ذلك من خلال النتائج، ونسعى للفوز بتنظيم المنافسات، نحن نستعد لتقديم ملف تنظيم المنافسات في العام المقبل للفئات الشبانية أقل من 20 سنة و18 سنة سيدات، وأقل من 21 سنة و19 سنة رجال، كما أننا سنقدم أيضا ترشحنا لاحتضان البطولات الإفريقية للأندية وخاصة على مستوى الفئات الشبانية”، وتابعت:”نعمل أيضا على تواجد الجزائر في اللجان الدولية، وسيكون لدينا منصب في الإتحاد العربي قريبا، نشعر بالأسف لأننا غائبين عن مختلف الهيئات في السنوات الماضية، حينما يكون لدي تمثيل تستطيع حماية نفسك وتحمي منتخبك”

“نشكر الرئيس تبون على الاهتمام الذي يوليه للرياضة في الجزائر”

ونوّهت الرئيسة السابقة لنادي بومرداس بالدعم الكبير لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لمختلف الرياضات في الجزائر ، وقالت :”أولا نشكر رئيس الجمهورية على تغريدته بعد نهائي كأس إفريقيا التي منحتنا دفعا قويا وشجعتنا أكثر، ومن هذا المنبر نشكر الرئيس تبون الذي يولي اهتماما بالرياضة ككل، ووفر أموالا كبيرة لرياضة النخبة، كل ذلك من أجل عودة الجزائر في كل الرياضية ورفع الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية، كما لا ننسى الوزير الأول الذي كان لاعبا سابقا في كرة اليد، بالإضافة إلى وزير الشباب والرياضة الذي كان في استقبالنا حينما عدنا من مصر وحتى الآن يقف على كل كبيرة وصغيرة في التحضيرات”.

“قاعة حرشة حسان مكسب كبير لكرة اليد”

وأكّدت كريمة طالب، أنّ استفادة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، من قاعة حرشة حسان ستنعكس إيجابيا على الكرة الصغيرة في بلادنا، وعلّقت: “قبيل سفرنا إلى مصر كان مبرمجا أن نستفيد من قاعة حرشة حسان، وبعدما عدنا تمّ ترسيم الأمور ، ستكون مكسبا كبيرا لكرة اليد وستعطينا انتعاشة قوية، الآن ليس لدينا أي مشاكل بخصوص تدريبات المنتخبات الوطنية، وسنعمل على إنشاء أكاديمية لكرة اليد”، وواصلت “شرعنا في وضع حجر الأساس لأن كرة اليد تكسّرت في الجزائر وانتزعت من جذورها، وضعنا كل المنتخبات الوطنية في أحسن الظروف للعمل والتحضير جيدا للمناسبات الإفريقية”.

من جانب آخر، كشفت ذات المتحدثة أنّ نظام البطولة الوطنية سيتغير خلال الموسم المقبل، من خلال تقليص الأندية إلى 18 فريقا فقط بدل من 24 فريقا مثلما هو عليه الأمر في الموسم الجاري، مشيرة إلى أنّ الاتحادية تعمل على تشريف الجزائر في المنافسات التي ستحتضنها مدينة وهران الصيف المقبل، والمتمثلة في البطولة الإفريقية للأندية الحائزة على الكؤوس التي عادت إلى الجزائر بعد 24 سنة من الغياب.

“الحديث عن الترشح لعهدة ثانية سابق لأوانه”

ورفضت المسؤولة الأولى في أعلى هيئة لكرة اليد بالجزائر، الحديث عن إمكانية ترشحها لعهدة ثانية، مشيرة إلى أنّ ذلك سابق لأوانه: “لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن الانتخابات الرئاسية، أنا الآن مركز مع الفرق الوطنية، وحينما تقترب الانتخابات سأقرر مستقبلي”، وأكملت “حاليا أفكر فيما تبقى لي من العهدة الحالية، نسعى للتأهل إلى أولمبياد باريس و التنظيم الجيد للبطولة الإفريقية في وهران، بالنسبة لي نتائج المنتخبات الشبانية لا تهم بقدر ما يهم التكوين والاحتكاك، حتى نستطيع تكوين لاعبين للمنتخب الوطني”.