“حققنا إنجازا مستحقا وقادرون على قول كلمتنا في البطولة المحترفة”
– “سندشـــــــن أكاديمية تكوين ولكننا بحاجة إلى التمويل”
– “نحتاج لمساعدات مالية لمقارعة الأندية التي تملك شركات”
– “نفتخر بجزائريتنا ولن نسمح باستخدام أقبو لأغراض سياسية”
أكّد رئيس نادي أولمبيك أقبو كريم طاقة أنّ تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى لم يكن محض صدفة، وإنّما بعد عمل كبير على مستوى الإدارة والطاقمين الفني والطبي واللاعبين، مبرزا في حوار لـجريدة “دزاير سبور” أنّ الفريق امتلك الخبرة التي تسمح له بتقديم موسم كبير في القسم المحترف الأول، غيّر أنّ كريم طاقة شدّد بالمقابل على ضرورة مساعدة الفريق ماديا حتى يكون بإمكانه مقارعة الأندية المملوكة للشركات الوطنية.
بداية هنيئا لكم تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى !
شكرا جزيلا وهنيئا لكل أبناء مدينة أقبو وبجاية وكل محبي الفريق.
كيف عشتم هذا الإنجاز التاريخي؟
الإنجاز عشناه مثل كل أنصار أولمبيك أقبو وعشاق الفريق، كانت فرحة لا توصف بتحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة لأول مرّة في تاريخ النادي، عملنا كل ما في وسعنا لإسعاد الجماهير وبلوغ الهدف الرئيسي، وفي النهاية لم يخيبّنا الله ونجحنا في الوصول إلى مبتغانا بعد موسم شاق جدا.
لكنه الصعود الخامس تواليا، هل هناك سر وراء ذلك؟
السر وراء كل ذلك هو الاستقرار داخل الإدارة والجدية والعمل، سواء فيما يخص الطاقم الفني أو الطاقم الطبي واللاعبين، حينما تكون الإدارة واقفة وتتابع كل صغيرة وكبيرة فإنّ الجميع يسير خلفها، كل هذا إلى جانب التخطيط الذي يبقى هو الأساس وراء كل عمل ناجح.
ألم تتخوف من إمكانية تأثّر الفريق في مرحلة حساسة، بإقالة شردود وتعيين كعروف مجددا؟
لا على الإطلاق، لدي خبرة كبيرة وكنت قد حققت الصعود في مواسم سابقة، لذلك لم أتأثّر، وحينما قمنا بالتغييرات كانت هناك أسبابا لذلك، واستنجدنا بكعروف الذي يعرف بيت الفريق جيّدا، وشرع في العمل مباشرة بدون أي عقدة، خاصة وأنّه يعرف اللاعبين جيّدا ويعرف محيط الفريق، وأيضا الطاقم الفني الذي سبق له العمل معه، ورغم ذلك لا ننكر أنّ المدرب شردود قام بعمل كبير لكن حدث سوء تفاهم بينه وبين الفريق لذلك قرر الرحيل، ونحن بدورنا اخترنا مصلحة الفريق.
هل كان الصعود هدفا رئيسيا أم أن الشهية افتتحت بتوالي الانتصارات؟
نعم الصعود كان هدفا رئيسيا بالنسبة لنا، وأنا كنت قد تكلمت مع الطاقم الفني واللاعبين في بداية الموسم وأكّدت لهم أنّنا سنلعب من أجل الصعود إلى القسم المحترف الأول، خاصة وأنّني رغبت في إنشاء أكاديمية كروية لتكوين اللاعبين، غير أنّنا لم نكن نمتلك صفة نادي محترف، لذلك قررت اللعب على الصعود للانطلاق في مشروع التكوين.
بعد النجاحات التي حققها الفريق الأول وحتى الفئات الشبانية خلال الموسم الجاري، سيشجعكم ذلك على تأسيس أكاديمية” خاصة بالفريق؟
نعم وبشكل رسمي، سواء هذا العام أو العام المقبل على أقصى تقدير، سنضع خريطة طريق قبل الانطلاق الفعلي العام المقبل بإذن الله، هناك العديد من الأمور التي سنشرع فيها خلال الموسم الجاري، لأنّ التكوين سيكون على المدى البعيد وليس 4 أو 5 سنوات فقط.
هل بدأتم من الآن التفكير في الموسم القادم لتفادي “سيناريوهات” الاتحاد السوفي وبن عكنون؟
نعم شرعنا في التحضير للموسم القادم منذ الآن، لكن نحن بحاجة إلى المرافقة، فلن يكون باستطاعتنا مواجهة أندية تمتلك شركات ترصد لها الملايير، فيما نحن نسير بدون أموال، نحن نحتاج إلى المرافقة وبالنظر إلى وضعيتنا الحالية إذا استطعنا الانطلاق في الموسم الجاري فسيكون ذلك أمرا جيّدا، سنقوم بخطوة جديدة ونتمنى أن نحصل على المساعدة من أجل الرفع من مستوى البطولة الوطنية، لن نطالب بشركة وطنية، وإنّما عقود تمويل من الشركات حتى نتمكن من الشروع في التكوين وتحقيق البقاء بأريحية.
أقبو ستكون الممثل الوحيد لولاية بجاية في حظيرة الكبار، ألا يشكل ذلك ضغطا سلبيا على الفريق؟
لقد اعتدنا على الضغط، ولو نتلقى المساعدة سنحقق نتائج رائعة، الأمر الذي سيكون في صالحنا أنّنا تعلمنا الضغط من الأقسام السفلى إلى غاية الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، كل موسم نتعلم أمورا جديدة فمثلا لو وضعت رئيسا في القسم المحترف الأول سيجد صعوبات كبيرة، لأنّه لم يتمّرس بالشكل اللازم، لكن مع أولمبيك أقبو تعلمنا أشياء كثيرة خلال المواسم الماضية، تسمح لنا بقول كلمتنا في حظيرة الكبار.
لاحظنا حضورا قويا للراية الوطنية في احتفالات الصعود، ما هي الرسالة التي تريد إيصالها من خلال هذه الخطوة؟
رسالتنا واضحة، مثلما قلت في تصريحاتي السابقة نحن كلنا جزائريين، وجزائر موحدّة، نحن أمازيغ لا ننكر أصلنا لكننا جزائريين بالدم، والدولة الجزائرية ساعدتنا كثيرا حتى نصل إلى ما نحن عليه الآن، نحن كفريق رياضي نسعى لتطويد العلاقات وليس للتفرقة، ولن نسمح لأي طرف كان باستغلال فريقنا لأغراض خبيثة، قلتها مرارا وسأعيدها الآن، أنا جزائري وأفتخر وأبناء القبائل كلهم شهداء، وأجدادنا سالت دمائهم للحصول على الحرية، وجاهدوا لتكون الجزائر واحدة وموحدة، والعنصريين لا مكان لهم في بلادنا.
كلمة أخيرة؟
أشكر كل الأنصار الذين دعمونا طوال الموسم الجاري، كما أشكر السلطات المحلية ممثلة في مديرية الشباب والرياضة وأيضا الولاية والمجلس البلدي لمدينة أقبو على المساعدة التي قدموها لنا، بالإضافة إلى الممولين على غرار صومام، سفيتال، أكوافاين، طازج، تشين لي، والعديد من الخواص الذين قدموا لنا الدعم المادي وكل محبي الفريق.