أكّد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، أن البرلمان المغربي تحول إلى برلمان للفارين من العدالة، حيث بات يلجأ الكثير من المفسدين إلى البرلمان لتبييض ذممهم والتغطية بالمؤسسات على سلوكاتهم الإجرامية والمنحرفة.
ولا يتوقف الأمر، حسب الغلوسي، على هذا الملف فحسب، بل هناك شبكات أخرى تغولت، وتحاول السطو على المؤسسات، ومن المتورطين فيها أشخاص من الصحة والقضاء والمحاماة والأمن وغيرها من المجالات، وهو ما يفرض اليوم استمرار الحملة ضد الفساد لتشمل مجالات متعددة ومدنا مختلفة، وتصل لكل لصوص العام والمفسدين وتحجز ممتلكاتهم، فسجن المفسدين لا نفع للمجتمع به بل ينبغي استرجاع الثروات وأن توظف في التنمية.
وحذر الغلوسي من أن شبكات الفساد المتغولة تشكل خطرا على الدولة والمجتمع وينبغي التصدي لها، متوقفا على عدة ملفات من بينها ملف شبكة الاتجار بالرضع في فاس، والشبهات في صفقات كورونا، وصفقات إنجاز الأنفاق في الرباط، وإنجاز محطة القطار بالرباط، وشراء عمدة العاصمة سيارات فخمة لمستشاريها، والفساد المرتبط ببرنامج أوراش، وما يشوب مقالع الرمال والصيد وغيرها، بل إن الفساد يهدد اليوم الأموال المخصصة لدعم ضحايا الزلزال.
واعتبر المتحدث أنه من غير المعقول أن ضحايا الزلزال لا يزالون يبيتون في العراء ويبحثون عن الدعم ومعرضون لعدة مخاطر، في حين لدينا نخبة سياسية جشعة تزحف لمراكمة الثروة المشبوهة، فهذا التناقض يجب ألا يستمر.