رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان: الكيان الصهيوني أصبح يطرح رغبته في حكم المغرب وتلك الإسرائيلية المدعية في حال أصبحت ابنة الحسن الثاني ستكون الأَوْلى بالعرش

 أكّد رئيس “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، أحمد ويحمان، أنّ خطر التطبيع أصبح يمسّ الدولة المغربية وهرم السلطة فيها، “بعد أن تابعنا جميعاً أن إسرائيلية رفعت دعوى ضد الدولة المغربية تدعي أنها ابنةُ العاهل الراحل الحسن الثاني وأختُ الملك محمد السادس.”

وفي هذا السياق، أبرز ويحمان لصحيفة “القدس العربي” اللندنية أن “الكيان الصهيوني أصبح يطرح رغبته في العرش المغربي، ذلك أن هذه الإسرائيلية المدعية التي تبلغ من العمر 70 عاماً في حال أصبحت ابنة الحسن الثاني فستكون الأَوْلى بالعرش المغربي.”

ولفت رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إلى أن تحذيرات هذه المنظمة التي أطلقها منذ سنوات تأكدت اليوم من خلال استهداف الكيان الصهيوني للمغرب بأطماع فُضحت أمام الجميع، فلم يعد الأمر يتعلق بالاختراق في المجال الاقتصادي والمال والأعمال والفلاحة والصناعة والثقافة والإعلام، بل تعدت إلى الأوقاف والشؤون الإسلامية حين ظهر حاخام يدَّعي أنه ينتظر تعيين الملك محمد السادس له على شؤون الزكاة، أحد الأركان الخمسة من الدين الإسلامي.

وعلى هذا الأساس، يشير المتحدث إلى قناعته التامة بأن التطبيع تم فرضه عبر الضغط على الجانب الرسمي، لكنه مرفوض بالنسبة للشعب المغربي، معتبراً أن التطبيع خطر مطلق على المغرب، وعليه أن يتوقف فوراً حماية للمغرب ولشعبه ودولته وتماسكه المجتمعي.

وبهذا الخصوص ذكّر ويحمان بـ “الهجوم على الملك محمد السادس”، ففي نفس الوقت الذي تم توقيع التطبيع شُنَّت حرب هوجاء ضد الملك في إحدى القنوات الإسرائيلية، “كما شاهدنا كيف تعمّد مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي إلى تعيين نفسه سفيراً من طرف واحد دون احترام البروتوكول بتقديم أوراق اعتماده، زيادة على تعمده النزول إلى مدينة مراكش خلال زلزال الحوز قبل الملك والوزراء، كما تم ضرب قرار الدولة بقبول مساعدة 4 دول فقط في الميدان من أجل عمليات الإنقاذ.

وحول الرّفض الشعبي المغربي للتطبيع أشار إلى أنه وبعد المسيرة المليونية في الرباط التي شاركت فيها كل الفئات المغربية بمختلف مشاربها السياسية والفكرية والاجتماعية، “قال الشعب المغربي كلمته الواحدة تجاه التطبيع باعتباره مرفوضاً، حيث سقط التطبيع شعبياً ولم يبق له سوى السقوط رسمياً ببيان أو بلاغ رسمي ونهائي يُطمْئِن الشعب المغربي بعدم العودة مرة أخرى لمربع التطبيع، لاسيما أنه تبين أن الكيان غادر، بغض النظر عن التزامات المغرب تجاه فلسطين.”

وتابع المتحدث بقوله: “بعد طوفان الأقصى والمجازر الصهيونية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي، تأكَّد للعالم أجمع أن هذا الكيان لا يفهم ولا يؤمن ولا يسير نحو السلام، بل طبيعته الحرب وكلامه خداع في خداع”.

وبالنسبة للهُدنة في قطاع غزة التي بدأت في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، لا يعتقد ويحمان أنها ستصمد طويلاً، وإذا صمدت لبعض الوقت فستشهد الأحداث منعطفاً نوعياً؛ لأن ما حصل يوم 7 أكتوبر 2023، محطة نوعية في التاريخ الراهن ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع.

وفي هذا السياق أكّد رئيس المنظمة المغربية: “المعركة حاسمة وفاصلة، ووراء كل هذه المآسي والتضحيات الجِسام نرى أن بشائر النصر للشعب الفلسطيني لتقرير مصيره وإحقاق حقوقه آتٍ لا محالة، وهو ما يعني في المقابل بداية تفكك الكيان الذي قد يتطلب بعض الوقت ولكن سينتهي إلى زوال، وهو ما رصَدناه قبل الحرب ولسنا الوحيدين الذين يقولون بهذا الطرح ويؤمنون به”

كما أشار إلى أن قادة الكيان الصهيوني باتوا يتحدثون عن نهايتهم، كالجنرال إيهود براك الذي تحدث عن قرب زوال الكيان، والجنرال المتقاعد إسحاق بريك الذي نادى عليه نتنياهو في خضم الصراع ليأخذ مشورته، والذي يصور الكيان الصهيوني كسفينة تيتانيك تتقاذفها الأمواج ومصيرها في القريب إلى غرق، ومئير داكان كذلك الذي له نفس الرؤية.

وخلُص المتحدث إلى أن الدماء الزكية للشهداء الفلسطينيين التي سالت بغزارة في غزة وعموم فلسطين، منحوا فرصة ذهبية للمطبعين للقفز من مركب التطبيع الذي بدأ يغرق حتى لا يغرقوا معه.