رئيس حزب جيل جديد-لــ”دزاير توب”: “الأوروبيون لا يزالون يتوهمون أنهم أوصياء على الجزائر الوفية والمؤيدة لحق الصحراويين في الإستقلال والرئيس تبون سيعود قريبًا”

كحلوش محمد

يرى رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، في حوار قصير مع “دزاير توب” أن لائحة البرلمان الأوربي حول وضعية حقوق الإنسان في الجزائر بأنها تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبلاد، وأن توقيت إصدارها ليس بريئًا تمامًا و هي بمثابة طعنة في ظهر الجزائر التي باتت مواقفها المبدئية والمعتدلة لا تعجب الكثير بل ومزعجة للبعض الآخر.

وأوضح جيلالي سفيان أن الأوروبيون وبعد أن أبدت الجزائر نيتها في مراجعة الإتفاقيات مع الإتحاد الأوروبي خاصة في شأن الشراكة انزعجوا من ذلك ، رغم أن ذلك القرار يؤكد بأن الجزائر تتمتع بكامل السيادة في قراراتها السياسية والإقتصادية ومن حقها تنويع شركائها التجاريين.

وأشار جيلالي سفيان بأن الظروف الراهنة والمحيطة بالجزائر جعلت كل من هبّ ودبّ لحشر أنفه في أمور الجزائر وهو مسّ خطير بسيادة البلاد واستقلالية قرارها السياسي، معتبرًا اتخاذ نواب البرلمان الأوروبي للوضعية الحقوقية لبعض الأشخاص الذين تتم محاكمتهم من طرف العدالة لتورطهم في قضايا مختلفة ليس لها أية علاقة بحقوق الإنسان كذريعة لبث سمومهم على البلاد والإنتقام منها بإيعاز من جهات متربصة بالجزائر ولا تريد الخير لها.

وأضاف جيلالي سفيان أن بلادنا لا تمارس الفصل العنصري ولا الاغتيالات المستهدفة للمدنيين في دول أخرى ولا تسجن الأطفال بالآلاف ولا تدمر منازل من تستعمرهم ولا تحكم على حراكييها بعشرين سنة نافذة ولا تقبر صحافييها في السجون السرية .

و أفاد جيلالي سفيان بأن لائحة البرلمان الأوروبي تضمنت مغالطات كثيرة و متعمدة و هي إهانة لكرامة الجزائريين ومحاولة لإعتبار الجزائر كمحمية، فالأوروبيون لا يزالون ينصبون أنفسهم أوصياء على الجزائر التي هي بلد افتك استقلاله وسيادته بعد أن دفع الغالي والنفيس منذ 58 سنة ويبدو أن هؤلاء لا يستفيدون من دروس التاريخ.

وربط جيلالي سفيان لائحة البرلمان الأوروبي المدفوع بقوة من فرنسا الحاقدة حول الجزائر و أوضاع حقوق الإنسان فيها و بين التطورات في الأراضي الصحراوية بعد الإعتداء العسكري المغربي على الصحراويين العزل بمعبر الكركرات في 13 نوفمبر الماضي و لتحويل أنظار العالم و خاصة الجزائريين عمّا يحدث هناك و إلهاءهم بلائحة خبيثة تهدف إلى تأليب الرأي العام الوطني على دولته من أجل إشاعة الفوضى و العنف.

و إعتبر جيلالي سفيان الجزائر آخر دول الممانعة ذات المواقف المبدئية و الثورية المنصفة لشعوب العالم و المؤيدة للقضايا العادلة و لهذا كانت الجزائر الدولة العربية الوحيدة التي استنكرت الإعتداء العسكري المغربي على الصحراويين بمنطقة الكركرات.

و أضاف جيلالي سفيان “الأوروبيين فاتهم بأن الجزائر بلد مسالم وهي الدولة الوحيدة تقريبًا في العالم التي لم تعتدِ على أي بلد مجاور لها أو قامت بإحتلاله بالرغم من أنها قوة إقليمية و لها ثقلها السياسي، الإقتصادي، العسكري، والتاريخي و لم ترتكب مجازر في حق الإنسانية مثلما فعلت بعض الدول القريبة منها و أنها دولة ترافع لأجل نشر السلام في كامل ربوع الكرة الأرضية”.

الرئيس تبون سيعود قريبًا …

و حول موقفه من الوضع الصحي للرئيس تبون و موعد عودته و مطالب بعض الأحزاب و الجهات بضرورة تطبيق المادة 102 من الدستور الخاصة بشغور منصب رئيس الجمهورية أوضح جيلالي سفيان “أولًا الرئيس تبون بشر مثله مثل غيره يمرض لأنه إنسان من لحم و دم و بالمناسبة نحن نتمنى له الشفاء العاجل و العودة إلى أرض الوطن سالمًا غانمًا، أنا ليس لديّ أية معلومات عن وضعه الصحي بإستثناء ذلك الذي أستقيه من القنوات الرسمية المعهودة -كغيري من الجزائريين- و كل ما أتمناه أن يعود الرئيس تبون في أقرب فرصة إلى الجزائر التي تتربص بها الدوائر خاصة في ظل الظروف الراهنة المتسمة بالتوتر على جميع الجبهات، والعدوان العسكري المغربي على الصحراويين ولائحة البرلمان الأوروبي يمكن وضعها في هذا الإطار أي أنها لم تأت صدفة وبشكل متزامن، لهذا فعودة الرئيس تبون سالمًا معافى أكثر من ضرورية بل وستكون ضربة موجعة لأعداء الجزائر والمتربصين بها في الداخل والخارج”.

الذين يُطالبون بتفعيل المادة 102 من الدستور فأعتقد أنهم يناورون فقط وأهدافهم سياسية محضة و لا يهمهم وضع البلاد و مصيرها

و استطرد يقول”أما الذين يُطالبون بتفعيل المادة 102 من الدستور فأعتقد أنهم يناورون فقط و أهدافهم سياساوية محضة و لا يهم وضع البلاد و مصيرها و يريدون تحقيق انتصارات وهمية و البروز إعلاميًا ليس إلا،لأنه حتى الآن ليس هناك أي داعٍ لتطبيق المادة 102 من الدستور الخاصة بإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية.

حزين على وضع بلادنا الضعيف جدًا اقتصاديا وعلميًا والذي حال دون تمكنها من المشاركة في إنتاج لقاح ضد كورونا

وفي إجابته عن حرب المخابر العالمية لإنتاج لقاح كورونا ومحل الجزائر من ذلك تأسف جيلالي سفيان على وضع بلادنا الضعيف جدًا اقتصاديًا وعلميًا والذي حال دون تمكنها من المشاركة في إنتاج لقاح ضد كورونا رغم تواجد عدد كبير من خيرة العلماء والباحثين الجزائريين في أكبر المخابر العالمية العاكفة على إنتاج لقاح لكوفيد-19.

حاوره:عمّـــــار قـــردود

 

شارك المقال على :