لم تدم فرحة المخزن مطولا بعد أن أحالتها سحب رئيس كينيا المنتخب وليام روتو لتغريدته التي تفيد أن بلاده قررت، إلغاء اعترافها بـ “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” من دون تفسير واضح، إلى لحظات من الحزن الصادم والمتواصل.
وجاء قرار سحب الاعتراف المفاجئ بعد أقل من 24 ساعة على تنصيب روتو في حفل أقيم في العاصمة نيروبي وحضره زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي.
وكان الرئيس الكيني الجديد وليام روتو قد نشر، الأربعاء الماضي، في تغريدة على حسابه في موقع تويتر، عقب استقباله لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قال فيها أن “كينيا تلغي اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية وتتّخذ الإجراءات اللازمة للحد من وجود هذا الكيان على أراضيها”.
غير أن وليام روتو ما لبث أن سحب تغريدته تلك في وقت لاحق، محتفظا بتغريدتين أخريين تشيران إلى أن الرباط ونيروبي اتفقتا على تعزيز العلاقات الثنائية “بما في ذلك في ميادين التجارة والزراعة والصحة والسياحة والطاقة”، وأن “كينيا تدعم إطار الأمم المتحدة بوصفه الآلية الحصرية لإيجاد حل دائم للخلاف” حول الصحراء الغربية.
وشكل سحب الرئيس الكيني روتو للتغريدة المثيرة للجدل انتكاسة خيبت آمال نظام المخزن الذي يقود حملة دبلوماسية مكثفة، لدفع دول جديدة إلى دعم مواقفه بشأن النزاع الصحراوي.
وخلال لحظات قليلة من البهجة العارمة التي راحت أبواق الإعلام المغربي تصدح بها، خرست أصواتهم الناعقة فجأة وكأن قلوبها توقفت للأبد عن الابتهاج، بعد مراوغة الرئيس الكيني التي تلتها صدمة مهولة وعارمة.
أحمد عاشور