يأمل رئيس نادي ليل الفرنسي أوليفييه ليتانغ، في عودة الدولي الجزائري نبيل بن طالب إلى الملاعب مجدّدا، بعد تعرضّه لسكتة قلبية الصيف الماضي، تسببت في غيابه عن المنافسة خلال الموسم الكروي الجاري 2024-2024، حيث يراهن المسؤول الأول في النادي الفرنسي على تكرار تجربة الدنماركي كريستيان إريكسن مع متوسّط ميدان “الخضر” حتى يكون بإمكانه ممارسة كرة القدم مجددا في الملاعب الفرنسية.
وكشفت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، في تقرير لها أمس أنّ إدارة ليل تسعى جاهدة لعودة نبيل بن طالب إلى المنافسة مجدّدا، وهو الذي كان قد تعرضّ شهر جوان الماضي، لسكتة قلبية وتنفسية خلال تواجده مع أصدقائه. تم نقله إلى مستشفى ليل، حيث دخل في غيبوبة قبل أن يتم تركيب جهاز “مزيل الرجفان” له بعد بضعة أيام، وهي القصّة التي تعيد للأذهان ما حدث مع كريستيان إريكسن خلال يورو 2020.
وسقط لاعب الوسط الدنماركي على أرض الملعب قبل أن يتم إنعاشه، وبعد بضعة أشهر، تمكن من العودة إلى المنافسة وما زال يلعب حتى اليوم مع مانشستر يونايتد. وبحسب ذات المصادر، اتخذ نادي ليل ونبيل بن طالب هذه القصة نموذجا للحلم بعودة لاعب الوسط الجزائري إلى الملاعب. ويقوم نجم المنتخب الجزائري البالغ من العمر 29 عامًا حاليًا بالعمل مع طبيب قلب في أمستردام، ويتواجد حاليًا في المرحلة الثالثة من أصل 5 مراحل مخصصة لعلاج أزمته القلبية، حيث يتم ذلك بشفافية تامة مع اللجنة الطبية للاتحاد الفرنسي، و المفترض أن تسمح هذه المرحلة الثالثة لبن طالب بالعودة إلى الملعب، وأشارت ذات المصادر، إلى أنّه في الوقت الحالي، يتقدم البروتوكول بشكل جيد إلى حد ما ولن يستأنف بن طالب فعليا إلا إذا لم تكن هناك أي مشاكل حقًا.
وأكّدت الصحيفة الفرنسية، بأنّ حالة نبيل بن طال لا تدعو إلى الذعر، مبرزة بأنّ الرئيس أوليفييه ليتانغ لا يفكّر إلا في “صحة نبيل. هذه هي أولوية الأولويات، والباقي ثانوي. وإذا كان هناك أدنى خطر، فإننا نوقف كل شيء”، على حد تصريحاته، مضيفا : “لدينا حلم مجنون جدًا. يتعلق الأمر بكونك أول لاعب في فرنسا يعيد لاعبًا بعد ذلك. وقد تم التحقق من صحة هذه العملية في ألمانيا وهولندا وإسبانيا… إنها خطيرة للغاية”. ورغم ذلك، لا يزال الطريق طويلا ومليئا بالعوائق، خاصة وأنّ “اللوائح الفرنسية لا تسمح اليوم للأفراد المجهزين بجهاز تنظيم ضربات القلب الأوتوماتيكي بلعب كرة القدم الاحترافية”، لذلك يتبع الجزائري البالغ من العمر 29 عامًا هذا البروتوكول الدقيق بعناية دون الابتعاد كثيرًا عن المجموعة.