خرج رابح ماجر، أسطورة كرة القدم الجزائرية عن صمته مدافعا عن نجله لطفي، عقب الاتهامات التي طالته بسبب انضمامه إلى المنتخب القطري لفئة أقل من 23 سنة، ومؤكدا بأنه يتعرض لحملة ممنهجة على غرار التي لاحقته عندما كان مدربا للمنتخب الوطني الجزائري الأول، كما وجّه نداء للأطراف التي تتحدث عن هذه القضية، داعيا إياهم إلى تحري الدقة في المعلومات وعدم تغليط الشارع الرياضي الجزائري.
وأدلى الدولي الجزائري الأسبق رابح ماجر بتصريحات حصرية لقناة “دزاير توب” الإلكترونية وجريدة “دزاير سبور”، أراد من خلالها توضيح العديد من الأمور حول المستقبل الدولي لنجله لطفي لاعب فريق الدحيل القطري، بعد الحديث عن اختياره الانضمام إلى منتخب قطر لفئة أقل من 23 سنة، نافيا بشكل قاطع بأنه رفض تمثيل “الخضر”، لأنه لم يتلق أصلا أي استدعاء من أي مدرب للأصناف الصغرى، وأكد نجم بورتو الأسبق، بأن الأمور أصبحت لا تطاق فيما يتعلق بالاتهامات التي تلاحق نجله والإشاعات التي سيقت فيها هذا الخصوص، وأوضح في هذا الصدد: “في كل مرة أتفاجأ بالكلام الذي يقال هنا وهناك عن ابني لطفي، ويجب على الجمهور والشعب الجزائري أن يعرف الحقيقة، يقولون أنه اختار المنتخب القطري لأقل من 23 سنة، ولهذا وجب عليّ أن أوضح الأمور، أولا وقبل كل شيء، لطفي ماجر لم يتلق الدعوة من المنتخب الجزائري لأقل من 23 سنة أو 20 سنة أو 17 سنة” وتابع “المشكل أننا نرى تصريحات وتأويلات ومواقع تعمل على تغليط الجزائريين والشارع الرياضي، ابني لم يرفض الجزائر أبدا ويبقى جزائري ولكن للأسف لم يتلق أي دعوة لتمثيل المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى”.
وتابع ماجر توضيح العديد من النقاط حول مشوار نجله لطفي، خاصة بعد انضمامه إلى أكاديمية بارادو وتألقه معهم، غير أن الأمور لم تتغير وتم تجاهله من طرف المديرية الفنية، وقال: “بعد ذلك انتقلت إلى الدوحة مكثت هناك، ولطفي استأنف التدريبات مع فريقه الدحيل وبعدها باشر المنافسة معه، لكن يجب على الجزائريين والشارع الرياضي أن يعلم، ابني لما كان مع الفئات الصغيرة في أكاديمية “أسباير” وهو في سن 10 سنوات، وأفضل العناصر يتم تحضيرها لينشئوا معهم، هذه نقطة، وثانيا لما التحقت بالمنتخب الوطني في 2017، ترك فريقه الدحيل وانضم لاستكمال تكوينه مع أكاديمية بارادو، وهي فرصة لشكرهم على استقبال ابني وكان من أحسن اللاعبين في الباك مع الفئات الصغيرة، وكنا نعتقد أنه سيتلقى دعوة الفريق الوطني للشبان ولكن لم يحصل هذا ولحد الآن، إذن كيف يقال أنه اختار، لطفي لم يختر لكن هذا قدره، لم يتلق الدعوة من المنتخب الوطني”.
” لطفي جزائري وسيبقى جزائري لكن للأسف تمّ تجاهله”..
وشدد صحاب “الكعب الذهبي” على أن نجله لطفي لم تتحه له فرصة الاختيار بين المنتخب الوطني الجزائري أو المنتخب القطري، وإنما كان مجبرا على المضي قدما في مشواره الاحترافي للتطور وهو في سن 21، حين التحق بالدحيل في الفئات الشبانية وتدرج بعدها ويظهر العديد من الإمكانيات التي سمحت له بتلقي الدعوة من منتخب قطر لأقل من 23 سنة، وقال: “لما انضم إلى الدحيل أعجبوا بإمكانياته والتحق بالفئات الصغيرة لأقل من 18 سنة، وهو الآن في تربص مع المنتخب القطري لفئة أقل من 23 سنة، أين أخطأ؟ هل هذا خطأ ابني؟ هل رفض الفريق الوطني؟ لم نتلق أي دعوة من المديرية الفنية أو من الاتحادية الجزائرية، ماذا عساه أن يفعل؟ وأكررها، ابني لم يرفض أبدا المنتخب الوطني، بالعكس، لما كان في بارادو في سن 18، كان ينتظر الدعوة، لكن للأسف لم يحدث ذلك، لا أريد الدخول في التفاصيل، لكن أوجه النداء لؤلئك الذين تم تغليطهم، من فضلكم، أن ابني جزائري ويبقى جزائري ووطني أيضا، لكن للأسف تم تجاهله في الفئات الصغيرة”.
“لن أتدخل مستقبلا في اختياره، ولا يجب تحميله المسؤولية وإلقاء اللوم عليه”
وبخصوص إمكانية توجيه له الدعوة لأن الفرصة لا تزال قائمة، قال ماجر: “أنا أتعامل مع ابني بديمقراطية، لأنه شخص ذكي، أتم دراسته في قطر من الابتدائي وإلى غاية الجامعة حاليا، لا يمكنني أن أتدخل وهو من يقرر في هذا الشأن، لكنني متأكد أن لطفي يعشق المنتخب الوطني لكن تم تجاوزه وتجاهله، ربما الاتحادية والمديرية الفنية يرون أن ابني لا يستحق الدعوة وهو لاعب ليس جيد، ونحن نحترم وجهة نظرهم، لكن لا يجب أن نوجه له الاتهامات ونتحدث عنه بسوء والكلام الغير ملائم، ابني لا يتحمل المسؤولية وليس خطأه أنه لم يتلق الدعوة لحمل الألوان الوطنية”.
“أقول للذين يتهمونه..كفوا عن تغليط الجزائريين..”
وختم ماجر تصريحاته بتوجيه نداء للرأي العام الجزائري وللجماهير الجزائرية، ومصنفا ما يتعرض له نجله في خانة الحملة التي طالته في وقت سابق عندما كان مدربا لـ”الخضر”، وأضاف: “من هذا المنبر، أردت توجيه نداء للشعب الجزائري لكي لا يتم تغليطه بشأن ابني كما تم تغليطهم في قضيتي، وأيضا للأطراف التي تتهم ابني أقول لهم كفوا عن هذا وتوقفوا عن تغليط الرأي العام، أتركوه وشأنه، هو الآن كأنه كان في الجزائر وذهب لقطر كي ينشط هناك، وهي دولة عربية ومسلمة صديقة للجزائر، أين المشكل؟ وفي يوم من الأيام لو يقدم مشوارا رياضيا كبيرا سيكون فخرا للشعب الجزائري، ككل لاعبينا المتواجدين في الخارج”.