رشيد حمري رئيس الرابطة الجهوية لتيبازة لـ “دزاير توب”: “صادي يعرف خبايا الكرة الإفريقية جيّدا وأثق في قدرته على استعادة هيبة الفاف”

يرى رشيد حمري رئيس الرابطة الجهوية لتيبازة لكرة القدم، أنّ الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية وليد صادي، يمتلك كل المقومات لإصلاح المنظومة الكروية واستعادة هيبة “الفاف” على المستوى القاري، مؤكّدا أنّ قراره بسحب ملف الجزائر من تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 و2025 كان شجاعا وضربة موجعة لـ “الكاف” التي تعيش الانشقاق بسبب تحكّم “اللوبيات” في قراراتها.

وقال حمري لدى نزوله ضيفا على حصّة “دزاير سبور” على قناة “دزاير توب” الإلكترونية،بأنّ الإتحاد الإفريقي طعن الجزائر في الظهر بمنح شرف تنظيم “كان” 2025 للمغرب وذلك بالرغم من كل ما سخّرته الجزائر لإنجاح المنافسات القارية التي استضافتها بلادنا خلال العام الجاري ، مبرزا في ذات الصدد أنّ مسؤولي “الكاف” ترجّوا الجزائر من أجل عدم الانسحاب، وتابع:”قرار سحب ملف ترشيح كأس أمم إفريقيا 2025 و2027 هو قرار الدولة الجزائرية وقرار الاتحادية برئاسة وليد صادي، أنا أراه قرار سيادي وكل العائلة الرياضية تثمنه وتعتبر بأن الإتحاد الإفريقي طعن الجزائر في الظهر وكان الرد سريعا وموجعا، حتى “الكاف” أحست بحجم الضربة بدليل أنها أرادت تسوية الوضع من خلال عزمها على منح الجزائر كان 2027 لكن الجزائر رفضت كل الطلبات وهذا رد إيجابي ويرجع سيادة “الفاف” على المستوى الإفريقي”.

وأكّد محدثّنا أنّ تصريحات نائب رئيس الإتحاد الإفريقي أوغستين سنغور بخصوص أحقية الجزائر بتنظيم كأس الأمم الإفريقية يؤكّد أنّ هناك انشقاقا داخل “الكاف” وأوضح:”هذا يثبت بأن هناك انشقاق على مستوى الكاف لأن السبب غير مقنع وليس رياضي”، وأردف “أوغستين سنغور عاش في الجزائر قرابة 6 أشهر كاملة، لمراقبة الملاعب والمنشآت الرياضية وزار كل من قسنطينة العاصمة ووهران وكان منبهرا بالإمكانيات والمرافق الرياضية التي وقف على جودتها وكذا مستوى التنظيم، حتى أنّ السنغال تمكنت من التتويج باللقب في الجزائر وأمام المنتخب الجزائري”. وواصل رشيد حمري كلامه: “ما قام به الإتحاد الإفريقي هو طعنة في الظهر وسنغور لم يتقبل الأمر، كان بإمكانه منح بلاده شرف احتضان كان 2027، وحتى هو فهم الرسالة جيدا وانسحب من السباق، وهو يدرك بأن المنتخب السنغالي بإمكانه التتويج في أي بلد كان”.

“كنت أشم خداع ونفاق الأفارقة وأتحداهم أن يستطيعوا تكرار إنجاز الجزائر”

وفي السياق ذاته، أكّد رئيس الرابطة الجهوية لتيبازة أنّه كان يشم كذب ونفاق الأفارقة الذين احتضنتهم الجزائر خلال المنافسات القارية ووضعت كل الإمكانيات تحت تصرفهم من أجل إنجاح “الشان” و”كان” أقل من 17 سنة، مشيرا: “أعضاء لجنة “الكاف” قضوا أكثر من عام كامل بالجزائر، وتلقوا تسهيلات لن يجدوها في أي بلد إفريقي آخر وأنا كنت في لجنة التنظيم وأتحداهم من هذا المنبر أن يستطيعوا تكرار إنجاز الجزائر في الشان وكان أقل من 17 سنة، كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار على الأبواب وسنرى مدى قدرتهم على تنظيم كان مثل الجزائر”، وواصل “كنت أشتم الخداع والنفاق لدى أعضاء “الكاف”، رغم أنهم مارسوا ضغوطات كبيرة على الجزائر في المنافسات القارية التي استضفناها، لكن كل شيء كان عالمي، كنا نرى نفاق الأفارقة ورئيس الكاف باتريس موتسيبي الذي كان ينادي الرئيس السابق ( جهيد زفيزف) أخي وهذه هي النتيجة التي وصلنا إليها”.

“الجزائر لن تتراجع عن قرارها وسنرى مهازل الكاف قريبا”

ونوّه حمري بالمرافق والمنشآت التي شيّدتها السلطات العليا في البلاد خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنّ الاتحادية الإفريقية كان عليها منح الجزائر شرف تنظيم “الكان” بدون أي نقاش وذلك بعدما وقف الأفارقة على الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها بلادنا “الأفارقة معروفون بأنهم يحبون من يدللهم، ونحن ما قمنا به كان احترافيا وفّرنا لهم الإقامة، النقل وكل ما هو ضروري، وأضيف لك أمرا آخر كان يفرض عليهم منحنا تنظيم الكان بدون نقاش، بكل بساطة لأن الجزائر بلد عظيم وكبير”، وأردف “أعضاء اللجنة الذين زاروا الجزائر كانوا يرغبون في التنقل من وهران إلى العاصمة وقسنطينة وعنابة بالسيارة بدل الطائرة، حتى يروا بأعينهم عظمة الجزائر، الملاعب عالمية وجديدة، عكس الجار المغربي الذي شرع الآن في ترميم ملاعبه،كل ملاعبنا بمواصفات عالمية، وحتى الفنادق التي تزخر بها الجزائر عالمية بشهادة الأفارقة، كانوا يقولون بأن كل شيء عالمي هنا، الحضور الجماهيري، المناخ رائع، خاصة حينما كنا في شهر مارس وأفريل”.

وفي ردّه على سؤال بخصوص إمكانية احتضان الجزائر لكأس إفريقيا 2027 في حالة ما إذا استعانت بها “الكاف” قال نفس المتحدث :”قرار السلطات والاتحاد الجزائري لا رجوع فيه، ونحن ندرك بأن المهازل ستبدأ من كوت ديفوار، وحتى طبعة 2025 كذلك وسنقف أيضا عليها سنة 2027، لأن الكاف ستقع في ورطة بسبب عدم قدرة البلدان الثلاثة على تنظيمها، والآن هم في مشكلة أيضا بسبب الشان لم يجدوا أي دولة تحتضنها وتوفر ما وفرته الجزائر”.

“الكاف لم تكن بحاجة لإيفاد لجنة خاصة لمعاينة الملاعب في الجزائر”

ويرى حمري بأنّ هيئة موتسيبي لم تكن بحاجة لإرسال لجنة خاصة لمعاينة المنشآت الرياضية بعدما وقفت هي بنفسها على الملاعب العالمية: “بالنظر المنشآت التي تتوفر عليها الجزائر في الوقت الحالي، كان على الكاف منحنا شرف تنظيم الكاف حتى بدون إيفاد لجنة خارج الكاف تراقب الكراسي وتقوم بأمور استفزازية، الكاف بلجانها زارت الجزائر منذ سنة وتملك نظرة شاملة عن الفنادق، المطارات، الطرقات والمنشآت الرياضية وحتى على مستوى التنظيم، لم تكن بحاجة إلى لجنة أخرى لم نرها في كوت ديفوار ولا في أي بطولة أخرى.

” صادي يعــــــــــرف خبايا الكرة الإفريقية جيّدا ”

ويعتقد رئيس رابطة تيبازة الجهوية أنّ انتخاب وليد صادي على رأس “الفاف” هو القرار الأنسب، وأنّ صادي يملك رؤية لإصلاح المنظومة الرياضية، قائلا ” صادي ترشّح في ظروف قانونية، ونحن كلجنة عملنا بكل ثقة، وكنا قد مددنا لأكثر من مرة حتى نصل إلى نتيجة أحسن وليس لإرضاء أي جهة كانت، والحمد لله اللجنة المتكونة من 5 أعضاء في الترشيحات و 3 أعضاء في الطعون، عملت بكل احترافية والدليل أن لجنة الطعون خالفت لجنة الترشيحات في إحدى البنود”، مضيفا “وليد صادي يملك خبرة لا تستهان بها ويعرف خبايا القارة الإفريقية جيدا، لذلك هو يملك ثقة كبيرة في نفسه واتخذ قرار سحب ملف احتضان الكان والتركيز على ترتيب البيت الذي سيشرف عليه في مدة 18 شهرا، ولم لا في العهدة القادمة سيكون لديه وقت أكبر وتكون لنا قوة على المستوى الإفريقي ونزيح الأطراف التي تعتقد بأنها هي سيدة الكرة الإفريقية”. وعن أعضاء المكتب الفيدرالي علّق حمري :”أنا أعرف بعضا من أعضاء المكتب الفدرالي، وأعلم بأنهم يمتلكون الكفاءة في التسيير، وسيقدمون الإضافة لرئيس الفاف وليد صادي، حتى من طريقة كلامه في وسائل الإعلام بين بأنه لم يكن بعيدا على كرة القدم وأنّه على دراية تامة وشاملة بكرة القدم في الجزائر، والتغييرات هو أدرى بها، أنا متأكد بأنه على دراية بما يجري وخاصة خلال حملته الانتخابية كنا قد اجتمعنا به في الرابطة الولائية بالبليدة، صادي بحك سنه هو شاب طموح وقد وفق لحد الآن وترك انطباع لدى الجميع بأنه رئيس مستقبلي”.

“هدفي هو تسيير رابطة تيبازة باحترافية وترك بصمتي”

وفي ختام تصريحاته تطرق رشيد حمري إلى هدفه على رأس الرابطة الجهوية لتيبازة قائلا: “دخلت لرابطة تيبازة بهدف وحيد، ليس من أجل تسيير المنافسة فقط بل وصلنا لدرجة أن نقف على الاحترافية في اللمسة لرئيس الرابطة، جئت إلى هنا لترك بصمتي”، واختتم “بالنسبة لرابطة تيبازة المشروع هذا استغرق مدة 3 سنوات كاملة، كان قبلها الوالي قد منحنا قطعة أرض لكننا واجهنا عراقيل كثيرة وكلفتنا مصاريف كبيرة، قبل أن يتدخل مدير الشباب والرياضة السابق لمين بختي، ما سمح لنا بإنشاء قطب تكوين يتوفر على كل شيء من قاعات للندوات ملاعب للتدريب وحتى مرقد يتسع لـ 50 سريرا وكل هذا من أجل وضع الرياضيين والحكام والمدربين في ظروف لائقة”.

حاوره : سمير بادي… تحرير: مهدي