الجمعة 20 جوان 2025

زياني: استراتيجية “سيپا” تتماشى مع نظرة وأولويات رئيس الجمهورية للنهوض بالاقتصاد الوطني

تم التحديث في:
بقلم: كحلوش محمد
زياني: استراتيجية “سيپا” تتماشى مع نظرة وأولويات رئيس الجمهورية للنهوض بالاقتصاد الوطني

كشف اليوم الثلاثاء، رئيس كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين عبد الوهاب زياني، أن استراتيجية “سيپا” تتماشى مع نظرة وأولويات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خصوصا فيما تعلق بالأمن الغذائي، المائي، الرقمي، والطاقوي.

وأوضح زياني خلال ندوة صحفية عقدها بمقر “سيپا”، أن الدولة الجزائرية ماضية في مكافحة المضاربة والقضاء على الوسطاء الفوضويين، الذين يتلاعبون بجيوب المواطن البسيط، مما يؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية.

وفي تدخله، أفاد ذات المتحدث، أن هذا المسعى لن يتأتى إلا بإعطاء كل صناعي، سواء كان مربي أو منتج الأسعار الحقيقية لدى خروجها مباشرة، مشيرا إلى أن هذا الطرح تنادي به كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين.

وفي سياق ذي صلة، أورد عبد الوهاب زياني، أنه سيتم خلق أسواق كبرى من طرف وزارة التجارة بعد إبرامها لعديد الاتفاقيات مع موزعي المنتجات الغذائية، وفقا لدفتر شروط، بغية مساعدة المواطن البسيط في سد حاجياته اليومية بأسعار مناسبة، مما يساهم في تحسين قدرته الشرائية.

وأضاف زياني، أن هذه الاسواق من شأنها ضبط الأسعار باحترام هامش الربح لدى المنتج إلى غاية بائع التجزئة، باعتبار أن الوسطاء التجاريين هم من يتحصلون على هامش ربح أكثر من المنتج في حد ذاته، يصل من 100 إلى 150 بالمائة.

وخلال تطرقه إلى المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، أكد رئيس “سيپا”، أن الجزائر تنتج كميات معتبرة من مادة العدس، إلا أن سعره المرتفع راجع إلى المضاربة، مما ادى إلى ارتفاع أسعارها، داعية في الوقت نفسه إلى مساندة المصالح المعنية في القضاء ومكافحة المضاربة مهما كان نوعها، لأنها تساهم في تدعيم السوق الموازية.

وأوضح رئيس الكنفدرالية، أن جائحة كورونا ساهمت بشكل كبير في ارتفاع الأسعار، خاصة مع صعوبة وصول المواد الأولية المستعملة في تصنيع المنتجات وتحويلها، إلا أنه حاليا عادت المياه إلى مجاريها في الاسواق الدولية، مما يستوجب انخفاض أسعار هذه المنتجات في الجزائر.

وارتأى الرجل الأول في كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين أنه من الضروري، إجراء دراسة دقيقة من طرف مؤسسات الدولة والمنتجين الجزائريين، للخروج بحلول تساهم في خدمة الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن نوايا “سيپا” حسنة وتصب في الصالح العام، تماشيا مع توجه الرئيس عبد المجيد تبون.

وفي سياق منفصل، لفت زياني في تدخله إلى أن الجزائر تغطي نسبا كبيرة جدا من الطاقة الكهربائية والغاز مقارنة مع عديد الدول على غرار فرنسا، هذه الأخيرة تغطي ما نسبته 67 بالمائة من الحاجيات الكهربائية، أما الجزائر فنسبة التغطية فاقت 97 بالمائة، أما بالنسبة للغاز فإن نسب التغطية منخفضة، مقارنة بالجزائر التي توفر هذه المادة الحيوية إلى غاية قرى ومداشر ضاربة في أعالي الجبال.

وأردف رئيس “سيپا” بالقول، أن الجزائر لها كامل الإمكانيات في الإنتاج، داعيا إلى تكاتف الجهود انطلاقا من المواطنين للقضاء على الانتهازيين، بمساهمة المنظمات الفاعلة في مجال الدفاع عن المستهلك.

وفي هذا الصدد، شدد ذات المتحدث على التسريع في الرقمنة، بهدف ضبط الأسعار انطلاقا من المنتج وصولا إلى المستهلك، وكذا مساهمتها في القضاء على البيروقراطية التي أرقت الصناعيين والمواطنين على حد سواء.

كما أشار رئيس كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، في سياق آخر، إلى سهر الكنفدرالية على قدم وساق من أجل تحقيق مسعى الرئيس تبون لبلوغ 18 مليار دولار كصادرات خارج المحروقات.

كما ثمن عبد الوهاب زياني، مخرجات لقائه بوزير النقل يوسف شرفة، مشيرا إلى تعاونه المطلق واللا متناهي مع الصناعيين، بتقديم كل التسهيلات فيما يخص النقل واللوجيستيك، بوضع الباخرات خدمة للاقتصاد الجزائري للوصول إلى موانئ غرب إفريقيا، إضافة إلى توفير شاحنات النقل البري للتوغل إلى وسط إفريقيا عبر الولايات الحدودية الجزائرية.

أما بخصوص منطقة التبادل التجاري الحر الافريقية ZLECAF، كشف زياني، أن الكنفدرالية استضافت أعضاء المنظمة، حيث أبرزت عن قرب ما تملكه الجزائر من إمكانيات، وهو ما خلصت إليه في الأخير، أين اكتشفوا قوة الجزائر ماديا وبشريا، وما تحتويه من وسائل تؤكد ريادتها في إفريقيا عامة.

وبهذه المناسبة، دعا رئيس كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين إلى انتهاز الفرصة لولوج الأسواق الإفريقية عبر بوابة منطقة التبادل الحر الافريقية ZlECAF، باعتبار الجزائر قوة إقليمية في إفريقيا.

كما نوه رئيس “سيپا” بمسعى رئيس الجمهورية، القاضي بفتح بنوك جزائرية في الدول الإفريقية، الذي تحقق على أرض الواقع بداية بالعاصمة السنغالية داكار، ناهيك عن بنكين اثنين في موريتانيا وساحل العاج قبل نهاية السنة، وهو ما نادت إليه الكنفدرالية منذ 20 سنة، مما توفره من تسهيلات للمنتجين والمصدرين الجزائريين.

وبخصوص مرافقة الفلاحين عبر التراب الوطني عامة وبالجنوب الجزائري خاصة، أبرز عبد الوهاب زياني أن الصحراء الجزائرية هي التي ستقود القاطرة الفلاحية بما تنتجه هذه الأرض من خيرات، بعيدا عن الريع البترولي، الذي سينضب ولو بعد حين، مشيرا إلى وجوب وضع استراتيجيات واضحة المعالم لحماية منتوج الفلاحين من الكساد، ومساعدتهم على بيع المحاصيل، وهو ما دأبت على القيام به المصالح المختصة، بالشروع في ورشات كبرى لإنشاء محطات التخزين عبر مختلف ولايات الوطن.

وأردف زياني قائلا: “محطات التخزين التي تعمل الدولة الجزائرية ممثلة في مصالحها المختصة على بنائها، ستكون بالتخصص، كالذرى، القمح، الشعير، الحمص، وحتى تلك المخصصة للخضر والفواكه”، مضيفا أن هذا ما من شأنه حماية منتوجات الفلاحين من جهة وضمان وجود مخزون يساهم في الأمن الغذائي للبلاد من جهة أخرى.

وبخصوص الرفع من قيمة الدينار الجزائري، أبرز رئيس كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، أن الرئيس عبد المجيد تبون منذ توليه سدة الحكم شهدت العملة الوطنية تحسنا ملحوظا، مؤكدا في سياق ذي صلة على ضرورة التحسين أكثر من قيمتها، لما لها من انعكاس إيجابي على الاقتصاد الوطني، إضافة إلى تحسين القدرة الشرائية للمواطن الجزائري.

رابط دائم : https://dzair.cc/jvw7 نسخ