الثلاثاء 14 جانفي 2025
حمّل اللاعب السابق لنادي مولودية الجزائر زوبير زميت المدرب أمير بوميل مسؤولية الخسارة في نهائي كأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد يوم الجمعة الماضي معتبرا أنّ خياراته في التشكيلة الأساسية لم تكن موفقة وضيّعت على الفريق التتويج بـالدوبلي، مشدّدا على ضرورة إجراء بعض التغييرات على الفريق تحسبا للمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل.
وقال زميت خلال نزوله ضيفا على قناة “دزاير توب” الإلكترونية، أنّ مستوى النهائي لم يرق إلى التطلعات :”لم نكن ننتظر هذا المستوى من الفريقين، وخاصة من جانب مولودية الجزائر، الفريق لم يظهر أي شيء يستحق عليه الفوز في اللقاء”، وتابع “المستوى لم يرق لتطلعات الجماهير، واللعب طغى عليه الاندفاع البدني والكرات الطويلة، الشيء الجميل هو الحضور الجماهيري وتواجد رئيس الجمهورية، أما من اللاعبين فلم نشاهد أداء يستحق الثناء”.واعتبر زميت الذي أشرف على العارضوالفنية لأمل الأربعاء الموسم الماضي، بأنّ الطاقم الفني للعميد فشل في إبعاد لاعبيه عن ضغط النهائي ما أثّر على بلعمري ورفقائه وجعلهم يظهرون بمستوى أقل من المعتاد أمام شباب بلوزداد”البطولة انتهت منذ شهر تقريبا، والإدارة عجزت عن تحضير اللاعبين جيّدا للنهائي من خلال برمجة تربص مغلق وإبعادهم عن الضغط، اللاعبين كانوا يذهبون إلى منازلهم يوميا وبالتالي لا يمكن إبعادهم عن ضغط المحيط، وهو ما كان وراء الأداء المخيب الذي ظهروا به في النهائي”.
“هناك لاعبين لم يكونوا يستحقون التواجد في التشكيلة الأساسية”
وانتقد النجم السابق للعديد من الأندية الجزائرية خيارات المدرب أمير بوميل في المباراة النهائية، مشيرا أنّ بعض اللاعبين لم يكونوا يستحقون التواجد في التشكيلة الأساسية للفريق، وأردف “التشكيلة التي شاركت في النهائي لم يكن من المفترض الدخول بها، هناك بعض اللاعبين لا يستحقون التواجد في التشكيلة الأساسية، والمدرب من يتحمل مسؤولية خياراته” و اعتبر زميت بأنّ التحضير البسيكولوجي لعب دورا كبيرا، حيث أنّ شباب بلوزداد كانوا يقاتلون من أجل إنقاذ الموسم بالكأس، وكان له ذلك وكانوا هم أكر حضور ذهنيا ودفاعيا وحتى في الهجوم.
وشدّد نفس المتحدث بأنّ التقني الفرنسي كان مطالبا بتحفيز اللاعبين الاحتياطيين أكثر قائلا: “كان يجب أن تكون هناك طريقة خاصة في التعامل مع الاحتياطيين، من خلال الحديث معهم وجعلهم مركزين في اللقاء، لأنهم هم المفتاح الثاني للفوز، وشاهدنا التغييرات قبل نصف ساعة على نهاية المباراة، كما أنّها لم تأت بجديد، أعتقد أنّ الفريق ضيّع المباراة في بدايتها كان يجب على بوميل أن يشكل تشكيلة مغايرة”.
“الرقابة اللصيقة على بلايلي أبطلت خطورة العميد”
وفي ردّه على المستوى الذي ظهر به مدلل “الشناوة” يوسف بلايلي الذي كان الجميع يعلّق عليه الآمال لقيادة الفريق للتتويج بالدوبلي، أكّد زميت بأنّ ظهوره بذلك المستوى بسبب الرقابة اللصيقة عليه من قبل لاعبي شباب بلوزداد وليس، بسبب الضغط، مشيرا أنّ بعض العناصر لم تقدم ماكان منتظرا منها على غرار نعيجي وبايازيد، وتابع “لاعبو المولودية لم يستعدوا جيّدا للمباراة حتى لا نلقي كامل المسؤولية على بوميل، اللاعب هو من يكون فوق المستطيل الأخضر”، قبل أن يضيف “بالنسبة لي الفائز في عيد الاستقلال هو إجراء اللقاء في روح رياضية عالية”.
“العميد مطالب برفع مستواه تحسبا للمشاركة في الشامبينزليغ”
وشدّد زبير زميت، على ضـــــــرورة الاستعداد جيّدا للمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل، من خلال إجراء بعض التغييرات وتدعيم التشكيلة بأسماء قادرة على تقديم الإضافة للفريق، حيث قال في هذا الصدد :” يجب أن تتغير الكثير من الأمور في مولودية الجزائر، صحيح أنّ مستوى الفريق ارتفع كثيرا لكن لا نستطيع القول بأنّه عالمي، مثلا لو ترى الزمالك والأهلي المصريين فمستواهم كبير جدا”، مضيفا بأنّ استفادة المولودية من ملعب خاص وأكاديمية ومركز للتدريبات سيعود على النادي بالفائدة ويسمح لها بتكوين اللاعبين لترقيتهم للفريق الأول مستقبلا بدلا البحث عن العصافير النادرة في فرق أخرى، وواصل “الفريق الآن بطل الجزائر، وسيخوض رابطة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل، وبودنا أنّ نرى مستوى الفريق يرتفع شيئا فشيئا”
“الخسارة أمام بلوزداد أما عادي وعلى الجمهور أن يكون محترفا”
واعتبر زبير زميت أنّ الخسارة أمام شباب بلوزداد أمر عادي معتبرا أنّ كرة القدم فيها الفوز وفيها الهزيمة أيضا، مضيفا في رسالته لجماهير مولودية الجزائر “قدّر الله ما شاء فعل، الفريق فوز بلقب البطولة الوطنية وأصبح لديه ملعب خاصة ولاعبين كبار، وحتى شباب بلوزداد يستحق هذا التتويج هو فريق كبير، والخسارة أمام شباب بلوزداد أمر عادي”، وواصل “يجب على الجمهور أن يكون محترف، لأنّ تطور الفريق من تطور الجماهير وعليه تقبل الخسارة و التعادل، ونتمنى النجاح لـ العميد”. وفي ختام تصريحاته أكّد النجم السابق لمولودية الجزائر، أنّ الوصول لنهائي كأس الجزائر ولقاء رئيس الجمهورية هو إنجاز في حد ذاته، وأنهى كلامه “نهائي كأس الجمهورية له نكهة خاصة، فبغض النظر عن الأجواء الكبيرة التي يصنعها الجماهير قبل اللقاء، الأمر الجميل هو أنّه سواء توجت بالكأس أم لم تتوج بها، هو أنّك ستلتقي برئيس الجمهورية وستلتقط صورا تذكارية معه”.