زيارة الرئيس تبون إلى سلطنة عمان.. توثيق للعلاقات التاريخية وتأكيد على تطوير التعاون والعمل المشترك في المستقبل

خلال زيارته إلى سلطنة عمان، فرضت ملفات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزه إلى آفاق أرحب، تواجدها على أجندة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى جانب قضايا الأمة والوضع في الشرق الأوسط والملفات الدولية الراهنة، حيث تهدف هذه الزيارة التاريخية إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين اللذين يتطلعان إلى توسيع التعاون الثنائي والشراكة بالنظر إلى الإمكانات والفرص الواسعة المتاحة.

وتقيم الجزائر وسلطنة عمان علاقات تاريخية تتميز بتقارب وجهات النظر وتنسيق سياسي رفيع المستوى خاصة فيما يتعلق بالقضايا العربية والدولية، فقد عملا سويا لتعزيز العلاقات الثنائية والحفاظ على التنسيق بشأن تسوية النزاعات عبر الحوار والتسوية السياسية بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

 

التوقيع على 8 مذكرات تفاهم في قطاعات عدّة

وقعت الجزائر وسلطنة عمان على ثماني مذكرات تفاهم تخص التعاون في مجالات التربية والتشغيل والتدريب والإعلام والخدمات المالية والتعليم العالي والبحث العلمي وتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، وترقية الاستثمار والبيئة والتنمية المستدامة.

كما استقبل رئيس الجمهورية، أمس الثلاثاء بمقر إقامته بمسقط، السيد سعد بن سهيل المخيني بهوان، أحد كبار المساهمين في مجموعة بهوان الاقتصادية والشركة الجزائرية-العمانية للأسمدة.

 

رئيس الجمهورية يأمر بفتح مركز ثقافي جزائري بسلطنة عمان

أمر الرئيس تبون، خلال لقائه أول أمس الاثنين بمسقط، بأفراد من الجالية الجزائرية المقيمة بسلطنة عمان، بفتح مركز ثقافي جزائري بهذا البلد الشقيق، يجسد “التلاحم الثقافي بين البلدين الشقيقين”، مشددا على إتمام هذا المشروع وتشريف الثقافة الجزائرية.

وخلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار السنة التي دأب عليها رئيس الجمهورية أثناء زياراته إلى الخارج، تطرق رئيس الجمهورية إلى ملف الاستثمار، حيث أكد أن الدولة ستعمل على تشجيع “المستثمرين الوطنيين النزهاء”، مشيرا إلى أن “تحقيق الربح بالنسبة للمستثمرين أمر طبيعي، على أن تحقق الجزائر أيضا الربح المنشود، سواء من خلال خلق مناصب شغل جديدة أو بجلب العملة الصعبة”.

سلطان عمان يوشح الرئيس تبون وسام آل سعيد

وشح سلطان عمان، هيثم بن طارق، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بأعلى أوسمة سلطنة عمان و هو وسام آل سعيد الذي يحمل اسم العائلة المالكة, كما هو منصوص عليه.

ولا يوشح بهذا الوسام إلا كبار القادة والملوك والرؤساء في العالم, إذ أسدى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق الوسام للسيد الرئيس للدلالة على روابط الأخوة و التعاون الكبير بينهما. كما أهداه بهذه المناسبة أيضا الخنجر العماني الشهير.

من جهته، وشح الرئيس تبون السلطان هيثم بن طارق بوسام أثير من مصف الاستحقاق الوطني، دلالة على الروح الأخوية الرفيعة التي تجمعهما، كما أهداه بالمناسبة ذاتها سيف بني يني “الفليسة” الجزائري العريق.