زيارة الرئيس تبون لولاية خنشلة.. وفاءٌ بالوعود التي قطعها لسكانها وتدشينٌ لمشاريع البرنامج التكميلي الذي أطلقه قبل ثلاث سنوات

خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في 3 أكتوبر 2021، وجّه الحكومة إلى عقد اجتماع لها بولاية خنشلة يتضمّن جدول  أعماله نقطة وحيدة تتعلق بتنفيذ البرنامج التكميلي للتنمية بالولاية، الذي يمتد على مدى السنوات 2021 و 2022 و 2023، ليكون بذلك أول اجتماع من نوعه في تاريخ الجزائر المستقلة يعقد خارج العاصمة، ويكون لولاية خنشلة شرف احتضانه.

وفي يوم 11 ديسمبر 2021 شهدت ولاية خنشلة إنزالا وزاريا كبيرا وغير مسبوق، لعقد اجتماع الحكومة من أجل وضع خارطة الطريق لتنفيذ البرنامج التكميلي، تجسيداً لأوامر رئيس الجمهورية، حيث قدّم الوزراء مداخلات حول البرامج التي تم تخصيصها  من طرف 15 قطاعا وزاريا للنهوض بالتنمية بالولاية خنشلة، ما عكس جهود الدولة من أجل النهوض بالتنمية بها و الاستجابة لتطلعات قاطنيها.

وخلال اجتماعات لاحقة لمجلس الوزراء، كان الرئيس تبون يبدي حرصا كبيرا على الوقوف على وضعية البرنامج التكميلي للتنمية، ويتابع الشاردة والواردة فيه، حيث شدد في أحد تلك الاجتماعات على أهمية الإسراع في تجسيد البرنامج التنموي لفائدة مواطني ولاية خنشلة ومتابعته بالتفاصيل أسبوعيا، كما أمر باستحداث آليات اتصال ومتابعة حثيثة لتقدم مشاريع البرنامج، على مستوى وزارة الداخلية والتجاوب إيجابيا مع الانشغالات التي تُطرح في الميدان.

واليوم وبعد أكثر من سنتين ونصف، يجري رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون زيارة إلى ولاية خنشلة، بعدما وعد ساكنتها بأنه يعتزم القيام بزيارة لها خلال لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، ها هي خنشلة تقطف ما زرعه الرئيس تبون من مشاريع في مختلف قطاعات التنمية بخنشلة.

 

مقاربة شاملة للتنمية في ولاية خنشلة

جاءت خارطة الطريق التي وضعها رئيس الجمهورية لتنمية ولاية خنشلة ضمن مقاربة شاملة تم من خلالها إيلاء الأهمية للـمشاريع ذات الأولوية الرامية إلى التمكين من أسباب التنمية المستدامة لهذه الولاية، عن طريق توجيه الاستثمارات العمومية إلى المجالات والقطاعات الخالقة للثروة ولمناصب الشغل وتشجيع البنوك والمؤسسات المالية على تمويل المشاريع المؤائمة لطبيعة المنطقة، خاصة في مجال الصناعات الغذائية، الفلاحة والسياحة الحموية.

 

وضمن هذا الـمنظور، تم تحديد حافظة للمشاريع التي تندرج ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية والذي يتطلب تجسيده تعبئة غلاف مالي بنحو 113,305 مليار دينار موزع حسب طبيعة البرنامج كالتالي:

العمليات الجديدة التي يتعين تسجيلها: 59 مليار دينار.

العمليات التي يتعين رفع التجميد عنها: 52,76 مليار دينار.

إعادة هيكلة البرنامج الجاري (السكن): 1,54 مليار دينار.

 

حصاد الزرع: زيارة رئيس الجمهورية لولاية خنشلة

شهدت زيارة رئيس الجمهورية إلى ولاية خنشلة تدشين خط السكة الحديدية خنشلة – عين البيضاء بأم البواقي ووضع حيز الخدمة لمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 88 في شطره الرابط بين بلدية قايس وحدود ولاية باتنة على مسافة 14كم ووضع حجر أساس مشروع إنجاز 600 وحدة سكنية ذات طابع عمومي إيجاري بمنطقة طريق بغاي ببلدية خنشلة.

وفي ختام هذه الزيارة التقى رئيس الجمهورية أعيان وممثلي المجتمع المدني لولاية خنشلة حيث استمع الى انشغالاتهم ومقترحاتهم بشأن مرافقة جهود الدولة في دفع حركة التنمية بالولاية, كما وعدهم بتخصيص برنامج تكميلي إضافي للتنمية بهذه الولاية.

كما رحب المواطنون بهذه الزيارة وعبروا عن دعمهم التام لمساعي رئيس الجمهورية في مواصلة بناء الجزائر الجديدة مشيدين بوفائه بالتزاماته أمام الشعب الجزائري.