خرج اليمين الفرنسي المتمخزن والمتصهين من جحوره ليكثّف من خرجاته العدائية والاستفزازية الموجهة ضدّ الجزائر، حيث أجرت وزيرة الثقافة الفرنسية ذات الأصول المغربية، رشيدة داتي، زيارة إلى الأراضي الصحراوية المحتلة في انتهاك خطير لقرارات الشرعية الدولية.
ومن المؤكّد أنّ فرنسا اليمينية في ظل حكم ماكرون الذي اعترف قبل أشهر بالسيادة المزعومة للاحتلال المغربي على الصحراء الغربية تصعّد من حملاتها العدائية ضدّ الجزائر التي زادت وتيرتها منذ زيارته الأخيرة إلى المغرب.
وبعد يوم واحد على هذه الزيارة المشؤومة لوزيرة الثقافة الفرنسية، انتهز معهد العالم العربي بباريس، والذي يبدو أنه أصبح وكرا لليمين المتطرف الفرنسي، مناسبة احتفال الجزائر باليوم الوطني للشهيد الموافق لـ 18 فيفري ليجمع شرذمة من الكتّاب المتعاطفين مع بوعلام صنصال.
ونشر المعهد الذي يترأسه جاك لانغ، على وسائل التواصل الاجتماعي أن الحدث يجمع “العديد من الكتاب الفرنسيين والأجانب للحديث عن وضع بوعلام صنصال وأعماله الأدبية.”
كما كتب جاك لانغ نشر حول الحدث على صفحته: ” هذا الحدث لا يستهدف الجزائر أو شعبها بأي شكل من الأشكال. إنه لقاء يجمع كتّابًا لدعم زميل لهم، كاتب نتمنى له العودة إلى الحرية”.
ويبدو من كلام لانغ أنه أصبح أداة من أدوات اليمين المتطرف الفرنسي سواء أدرك ذلك أم لم يدركه حتى وإن ادعى كما جاء في كلامه: ” كنت في الخامسة عشرة من عمري، طالبًا في الثانوية، وانخرطت مبكرًا في النضال ضد حرب الجزائر والاستعمار. لقد ناضلت مع العديد من الرفاق من أجل استقلال هذا الشعب”.
على مدير معهد العالم العربي بباريس، جاك لانغ، أن يدرك أنّ حبّ الجزائر والتآمر ضدّها شيئان متناقضان ولا يمكن لهما أن يجتمعا في قلب رجل يؤمن بالحق والعدالة.