الرئيسية / الحدث

زيوت السيارات بترو بركة .. نموذج رائد للصناعة الجزائرية

حجم الخط : +-

تعتبر زيوت السيارات من العناصر الضرورية للسيارة، بل وهو رئتها التي تتنفس بها، وأهميتها البالغة تقودنا إلى سؤال أكثر أهمية، وهو هل توجد مصانع لزيوت السيارات في الجزائر ؟.

 

ويقودنا هذا السؤال إلى ولاية بسكرة، حيث نجد مصنع “بترو بركة” لإنتاج زيوت السيارات بمعايير عالمية، كيف لا وأن شركة مرسيدس العالمية لصناعة السيارات تعتمد هذه الزيوت لتشغيل سياراتها، وهو ما نجده على الموقع الرسمي لـ “مرسيدس” على غوغل، الأمر الذي يعكس الثقة الكبيرة في الجودة.

 

كما يدل هذا التعاون مع شركة عالمية بحجم مرسيديس على على التزام بترو بركة بتقديم منتوجات ذات معايير عالمية.

 

وبهذا فإن الجزائر أصبحت تزعج كثيراً من الأطراف، كيف لا وهي التي كانت تعتمد على الاستيراد وفقط منذ الاستقلال، قبل أن تتحول بزاوية “180°” درجة نحو التصنيع، وإنتاج مواد تحمل عبارة “made in Algeria – صنع في الجزائر”.

 

وبالحديث عن مصنع “بترو بركة”، فإنه يبرز كواحدة من الشركات الرائدة في إنتاج هذه السوائل، حيث يلتزم بتقديم منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات السوق، كما تتميز سوائل التبريد التي ينتجها بتركيبات مبتكرة تضمن حماية المحرك، ومنع تكون الصدأ.

 

ويضم مصنع “بترو بركة” مخبراً لمراقبة الجودة، يعمل على فحص المواد الأولية، حيث وعند وصولها فإنها تخضع لشروط مراقبة، ليتم حفظها على مستوى المخزن مع مراعاة شروط الحفظ والتخزين، وبعد ذلك يتم معاينة جودتها من خلال إجراء تحاليل فيزيائية وكيميائية، إضافة إلى تحضير عينة مصغرة قبل التوجه إلى عملية الخلط على مستوى الوحدة المخصصة لذلك.

 

وبعد التأكد من تحاليل الخلطة المصغرة، يقوم فريق الخلط والإنتاج بعملية الخلط، ويتم إخضاعها للتحاليل اللازمة مجدداً فور جهوزها للتأكد من جودة المنتوج النهائي، ومنها نحو مرحلة التخزين ثم التعبئة.

 

كما ينتج “بترو بركة” الـ “Ad Bleu” الذي يعتبر الأول من نوعه في إفريقيا الذي يُعَبئ للسيارات الجديدة التي تشتغل بـ “الديازال” وهو صديق للبيئة.

 

ويعتبر مصنع “بترو بركة” نموذجاً لتصنيع زيوت السيارات، كما يحوز على شهادات عالمية تُثبت أن منتوجاته ذات جودة ممتازة، ولاسيما شهادة من “بانز” المصنعة لعلامة “مرسيدس” الغنية عن التعريف، و “فولسفاكن”، وغيرها.

 

وكما سلف الذكر، أن عبارة “صنع في الجزائر ” تسبب الكوابيس لعديد الدول، سيما الإفريقية منها، فإن بعض هذه الأخيرة توجهت لشركة “مرسيدس” وتحججت على سبب اختيارها لـ “بترو بركة” وغيرها من الشركات المنتجة، وهو ما يؤكد أن هذه الأطراف يزعجها كثيراً انتعاش الاقتصاد الجزائري، الأمر الذي دفعها للتحرك وفقاً لتعليمات صادرة عن لوبيات في الخارج، معتقدين أنهم يستطيعون شراء الذمم في كل مكان، قبل أن يصطدموا بالأمر الواقع، حيث أكدت “مرسيديس” أن زيوت السيارات الجزائرية مطابقة لكل المعايير العالمية.

 

وبدون مزايدات، فإن نظام المخزن ومن يُحركه يحاربون كل ما هو منتوج جزائري 100 %، لكن كل محاولاتهم باءت وستبوء بالفشل لا محالة، بفضل مجهودات المصنعين الوطنيين.

مقالات ذات صلة

وزير الطاقة والمناجم يشارك في أعمال الاجتماع الوزاري الـ 38 لدول أوبك 

05 ديسمبر 2024

وزير الصناعة يستقبل وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي

05 ديسمبر 2024

الوزير ياسين وليد ضمن قائمة “PMI Future 50” لعام 2024

04 ديسمبر 2024