أتذكركِ عِندَ خروجي فجراً و يدايَ مجروحتين من البردِ ،أُقفِلُ البابَ بعِنايةٍ خيفةَ إزعاج الصِّغار، أتذكركِ و أنا أنتظِرُ حافلةَ المواصلاتِ والكلابُ المسعورةُ تهومُ هنا وهناك، وأنا أقرأُ أذكاري أتذكّرُكِ في الورشةِ حينما أحملُ أكياس الاسمنتِ و الآجور على ظهري الثلاثينيِّ المُقوّسَِ، وأتذكرُكِ حينما يحين الغداءُ و أحشو خبزةً بأي شيءٍ و أُتبِعُها بقنينةِ مشروبٍ غازِيّ حتى أشبعَ؛ أتذكّرُكِ دائما وأنتِ تصونينَ عرضي،بيتي وأولادي..
تعليقات الزوار ( 0 )