جدد الحارس الجزائري سامي تلمساني، النجم الواعد لنادي تشيلسي الإنجليزي، فخره واعتزازه بتمثيل المنتخب الوطني الجزائري، مؤكدا أنه حقق حلم الصغر، نافيا في ذات الوقت أن يكون قراره التراجع عن حمل ألوان المنتخب المغربي استفزازا لهذا الأخير، كما عبّر عن تحمسه لخوض هذه التجربة في أقرب فرصة ممكنة.
وأجرى الحارس الواعد سامي تلمساني حوار مع مجلة “أونز مونديال” الفرنسية، تم نشر مقتطفات منها، حيث عاد إلى مسألة اختياره تمثيل “الخضر” بدلا من المغرب، وهو ما أثار حفيظة مسؤولي هذا الأخير ووسائل الإعلام هناك، فقد أكد الحارس الشاب بأنه قراره لم يكن وليد اللحظة بل أنه حلما أراد تحقيقه، وتابع: “وجد بعض المشجعين أن طريقة تواصلي لإعلان خبر تغيير جنسيتي الرياضية كانت استفزازية، لكن في الحقيقة الأمر لم يكن بتلك الصورة على الإطلاق”.
“من حقي أن أفخر بتمثيل الجزائر ولم أوجه استفزاز لأي طرف”
ولم يخف صاحب الـ19 عاما، مجددا أن قراره الدفاع عن ألوان “الخضر” يعتبر فخرا كبيرا له، بما أن الجزائر هي بلد والده وأجداده، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ساهم فيها الجانب العائلي، من جعل الجميع يفخر به، وأوضح: “أردت فقط أن أظهر فخري باللعب للجزائر. إنه شيء كان يراودني منذ أن كنت صغيرا”، وأردف: “جعل والدي فخورا بي وعائلتي أيضا كان حلما بالنسبة لي”، وتابع: “كان عرض ذلك الخبر في حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مرادفا للفخر وليس للاستفزاز، لا أفهم لماذا تعرضت لكل هذا الهجوم”.
“كنت مرشحا لتمثيل المنتخب المغربي الأول لكني اخترت الدفاع عن ألوان الخضر”
ودافع تلمساني عن نفسه ورفض وصفه بـ”الانتهازي” وقال حول خياره لذات المصدر: “أردت حمل قميص الجزائر منذ أن كنت صغيرا، ولا علاقة له بكوني انتهازيا”، ردا على وسائل إعلام مغربية، قللت من شأنه وفسرت اختياره الجزائر بعد تأكده بأنه لا يملك مكانة في صفوف منتخب المغرب الأول، وتابع موضحا: “إذا أراد الناس معرفة القصة الحقيقية، فأقول لكم إنه قبل أسبوع من إعلاني اختيار الجزائر، اتصل بي مدرب حراس المرمى المغربي عمر حراك. لقد أراد مقابلتي في لندن لمناقشة مستقبلي مع منتخب المغرب الأول”، وختم: “وحتى بعد إعلان اختياري للجزائر، أرسل لي رسالة صوتية ليخبرني فيها بأنه يحترم قراري”.
وكان سامي تلمساني في شهر فيفري الماضي، تغيير جنسيته الرياضية من المغربية إلى الجزائرية، من أجل الانضمام إلى “الخضر”، وكان على تلمساني الاختيار بين ثلاثة منتخبات يمكن أن يرتدي ألوان إحداها، فهو مولود بفرنسا من أب جزائري وأم مغربية، وهو ما أثار الإعلام المغربي ومسؤولو كرة القدم هناك، حيث تعرض لوابل من الانتقادات، ما يؤكد أن هيئة لقجع تلقت صفعة مؤلمة وضيعت موهبة مرشحة أن تكون من أبرز النجوم في حراس المرمى في المستقبل القريب.