كشفت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة، بأن المستثمرين يعانون من عراقيل بيروقراطية ثقيلة، تحول دون انطلاق مشاريعهم المجمدة، مشيرة إلى أنها قدمت اقتراحاتها والحلول المناسبة لوزير الصناعة محمد باشا من أجل أخذها بعين الاعتبار.
وطرحت سعيدة نغزة خلال لقاء لها في برنامج مع ليلى على قناة لينا، مجموعة من النماذج المتعلقة برجال أعمال كانوا حاضرين معها في بلاطو الحصة، من بينهم المستثمر والصناعي في القطاع الفلاحي خير الدين عثمانية الذي يشهد مشروعه لتركيب الجرارات الزراعية شللا منذ 5 سنوات، بسبب منعه من تسلم الاعتماد للبدء في الإنتاج من قبل الوزير الأول الأسبق أحمد أويحيى.
وأكدت نغزة أن أغلب رجال الأعمال يعيشون مثل هذه المشاكل، وفي هذا السياق صرح بومدين علي المستثمر في قطاع الإلكترونيات، أن المشكل الذي يعانون منه يتعلق بخلل في الذهنيات، ناجم عن اعتماد الدولة كلية ومنذ الاستقلال على الاقتصاد الريعي القائم على بيع المحروقات، مضيفا بأن الحكومات السابقة فشلت فشلا ذريعا في استثمار الأموال من العملة الصعبة المتأتية من تصدير البترول والغاز.
وأكد المتحدث على ضرورة إحداث قطيعة مع الممارسات السابقة، خاصة وأن أسعار البترول والغاز قد عرفت تراجعا حادا خلال السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي ينبغي أن يدفع نحو التفكير في بدائل اقتصادية للمحروقات، التي تجاوزها الزمن بدخول الطاقات المتجددة بقوة في المجال.
وفي اتجاه آخر طرحت سعيدة نغزة أكبر عائق يقف في طريق الاستثمار، والذي يتمثل في استصدار الاعتمادات، التي تحول دون انطلاق المشاريع المجمدة، مشيرة إلى كون الجزائر هي البلد الوحيد الذي يعرف مثل هذه الممارسات المعرقلة لتطور الاقتصاد، ليس على مستوى المشاريع المتوسطة والكبيرة بل إن المشاريع الصغيرة تعاني هي الأخرى من هذا المشكل.
أحمد عاشور