سعيدة نغزة تصرّح: “مسؤولون يعرقلون برنامج رئيس الجمهورية عليهم أن يتحملوا المسؤولية أو يتركوا مكانهم للأكفأ”

كحلوش محمد

اتهمت سعيدة نغزة مسؤولين في الإدارة العمومية بعرقلة برنامج رئيس الجمهورية، معتبرة أن هذا السلوك حرم العديد من المستثمرين من مباشرة مشاريعهم، خاصة في مناطق الجنوب، بسبب البيروقراطية التي يحاول هؤلاء فرضها.

واعتبرت نغزة، خلال برنامج “مع ليلى” على قناة لينا، أن هذه السلوكات لا تخص قطاع الفلاحة على سبيل الحصر، ولكنها تشمل جميع القطاعات الاقتصادية.

وأشارت سعيدة نغزة إلى وجود أتباع للعصابة المتواجدين في السجن، وهي تخدم مصالحها وتنفذ مخططاتها على الأرض، مذكّرة في هذا السياق، بأن العصابة هي من عرقلت عمل الرئيس عبد المجيد تبون في 2017، عندما كان وزيرا أول، إلى درجة أنها تسببت في إقالته من قبل نظام بوتفليقة.

من جانب آخر، حذرت رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية من خطر بقاء العديد من المسؤولين الفاشلين في مناصبهم، معتبرة أنهم “في غير مكانهم الصحيح”، وأن الإدارة أصبحت “السوسة المسببة لجميع أمراض الجزائر”، وأكدت نغزة بأن البيرقراطية تشكل عقبة أمام المستثمرين، وأن بعض المسؤولين يضربون عرض الحائط قرارات رئيس الجمهورية وتوجيهاته بضرورة تسهيل إقامة المشاريع الاستثمارية وإنجازها.

وكشفت سعيدة نغزة لبرنامج “مع ليلى”، أن هناك ملفات تمكث داخل أدراج المسؤولين لأشهر وربما سنوات، بينما هي تحتاج فقط لإمضاء بسيط أو تأشيرة صغيرة، كي يباشر صاحب الملف استثماره على الميدان.

وطالبت نغزة بضرورة أن يتولى المسؤولية في الإدارة أناس أكفاء وذوي قرارات حاسمة وسريعة، وفي الوقت المطلوب: “رجال حقيقيين.. شلاغمهم طوال”، داعية كل مسؤول لا يستطيع تحمل مسؤوليته في تسريع عجلة الاستثمارات والتنمية، إلى أن يقدم استقالته فورا ويترك مكانه للأقدر على ذلك.

وفي هذا الجانب، شددت المتحدثة على أن الرئيس عبد المجيد تبون قدم جميع التسهيلات للمسؤولين، ووفر لهم الحماية اللازمة التي تساعدهم على القيام بمهامهم الإدارية على أحسن وجه، مستغربة الحال التي أدت بكثير منهم إلى تجميد ملفات الاستثمار وعدم المبادرة إلى تحريرها رغم ضمانات الرئيس وتأكيداته.

ودعت ضيفة “مع ليلى” إلى ضرورة تعديل القوانين الناظمة لعملية الاستثمار بما يتيح لولاة الجمهورية توفير كافة الشروط الضرورية لتحسين مناخ الاستثمار على مستوى ولاياتهم، رافضة أن يكون بقاء القوانين القديمة مبررا لتقاعس أو تخوف المسؤولين من أخذ المبادرة في إطلاق المشاريع الاستثمارية العالقة والمجمّدة.

أحمد عاشور

شارك المقال على :