الخميس 17 جويلية 2025

سعيدة نغزة تنفجر: مولا هو حداد ثاني في الجزائر و “الكريا” مجرد “أفسيو” مكرر ونحن أمام عملية خلق عصابة جديدة

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
سعيدة نغزة تنفجر: مولا هو حداد ثاني في الجزائر و “الكريا” مجرد “أفسيو” مكرر ونحن أمام عملية خلق عصابة جديدة

استغربت سعيدة نغزة، رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية الاهتمام البالغ والكبير جدا الذي تضعه الحكومة في مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري “كريا”، رغم كونه لم يمر على تأسيسه أكثر من شهرين، واصفة إياه بـ “المولود الجديد” الذي يحظى بقدر كبيرة من الأهمية أكبر من حجمه بكثير وبانفس الامتيازات التي استفاد منها علي حداد ومنظمته “الأفسيو”.

وأكدت نغزة التي ظهرت في فيديو بثته على صفحتها الرسمية في فيسبوك، سهرة أمس الأربعاء، أن استقبال الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، خلال هذا الأسبوع لرئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، وأنها من جهتها لن تسكت على ما يحدث من محاولة لصناعة أفسيو مكرر”، وستكون صريحة في هذا الأمر مثلما كانت سنة 2014 حينما واجهت العصابة في أعز قوتها زمن سعيد بوتفليقة وأويحيى وسلال.

وتوجهت سيدة الأعمال بكلامها للجزائريين موضحة بأن منظمة “الكريا” التي تم إنشاؤها قبل أقل من شهرين ما هي في حقيقتها إلى “أفسيو” مكرر، ومحاولة لخلق “حدّاد” جديد للجزائر، مشيرة إلى أنها لا تعترض على تأسيس كونفدراليات جديدة أو دعم رجال الأعمال، لكنها ستقف ضد أي مساعي لخلق عصابة جديدة.

واستهجنت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية اهتمام الوزير الأول أيمن عبد الرحمان بهذه المنظمة الوليدة وإغفاله لمنظمات أرباب العمل التي تبذل جهودا كبيرة في صالح الاقتصاد الوطني، منذ سنوات، داعية إياه في هذا السياق لأن يسأل وزير العمل عن الكنفدرالية الأولى في الجزائر والتي تمثلها في الخارج أكثر من بقية منظمات أرباب العمل.

وأعربت سعيدة نغزة عن أسفها الشديد كونها تحظى بالترحاب الكبير وتتلقى التكريمات في العديد من المحافل الدولية في العالم رفعت فيها علم الجزائر، إلا أنها تتعرض في بلادها للتهميش في مقابل إعطاء قدر كبير جدا من الاهتمام لمنظمات لم تقدم شيئا للجزائر لا في الداخل ولا في الخارج.

واستنكرت المتحدثة في هذا السياق، الحجم الكبير من الدعم السخي الذي حصلت عليه “الكريا” منذ إطلاقها، موجهة كلامها للوزير الأول حيث استفسرت كيف سمحت الحكومة بأن يكون في عضويتها بنوك ومؤسسات عمومية على غرار صيدال وسونلغاز ونفطال، واصفة ما يحدث بأنه محاولة لخلق عصابة جديدة ستستفيد من جميع دفاتر شروط المشاريع الكبرى في الجزائر، مثلما كان عليه الحال في عهد الرئيس يوتفليقة حينما تمكن حداد ورجال أعمال “الأفسيو” من الحظوة بجميع المشاريع والامتيازات الاقتصادية والمالية الهائلة، خاصة مع ارتفاع أسعار البترول والغاز وهو أمر سيتيح لـ “الكريا” الحصول على قروض بنكية ضخمة.

وتحدثت نغزة عنما تعرضت له خلال العهد السابق من مؤامرات وعراقيل طالتها هي وعائلتها ومجمعها الاقتصادي الخاص، مؤكدة أنها لن تسكت وستتحمل المسؤولية عن تصريحاتها، حتى ولو كلفها ذلك السجن أو الاغتيال، حتى يكون هناك احترام لحقوق الجميع بالعدل والسواسية.

وقالت سعيدة نغزة أن كمال مولا وجميع أعضاء الكريا كانوا مع حداد في الأفسيو، وأنها تملك فيديو له يعود إلى سنة 2017، وهو يصفق على كلام حداد حينما وصف الوزير الأول وقتها عبد المجيد تبون بأنه “مفترس”، مستغربة كيف أنه يزعم مساندة رئيس الجمهورية لعهدة ثانية في حين أنه لم يحتج إلى مساندة أي جهة في رئاسيات 2017 حيث أنه حظي بتزكية شعبية.

أحمد عاشور

رابط دائم : https://dzair.cc/t136 نسخ