سفارة الجزائر بقطر تحيي اليوم الوطني للكشافة الاسلامية الجزائرية

أشرف السفير صالح عطية صبيحة، اليوم  بمقر السفارة، على مراسم إحياء اليوم الوطني للكشافة الاسلامية الجزائرية المخلد للذكرى 83 لاعدام مؤسسها البطل محمد بوراس من قبل المحتل الفرنسي الغاشم، تحت شعار : ” الكشاف وطنية، نضال و تواصل أجيال “، حسب ما نقلته السفارة على صفحتها الرسمية في الفايسبوك.

حيث وبعد رفع العلم والاستماع للنشيد الوطني تم تلاوة الفاتحة ترحما على روح الشهيد محمد بوراس وكل شهداء الجزائر الأبرار، قبل أن يلقي السفير كلمة بهذه المناسبة التاريخية المجيدة ذكر فيها بمناقب وشجاعة البطل الشهيد محمد بوراس والدور الكبير الذي لعبته الكشافة الاسلامية الجزائرية، قبل وأثناء الثورة التحريرية المباركة في توعية الشباب الجزائري وتعريفه بقضيته وإذكاء روح الوطنية فيه، تمهيدا لانخراطه في الصفوف الأمامية لجيش وجبهة التحرير الوطني يوم دقت ساعة الحسم بتاريخ الأول من نوفمبر 1954، قبل أن تواصل رسالتها النبيلة بعد الاستقلال في نشر قيم الأخوة وحب الوطن والاستعداد للذود عنه في كل المحافل الوطنية والدولية.

وفي مايلي نص الكلمة :

بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ..

تحيي بلادنا اليوم 27 ماي 2023، اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية في نسخته الثالثة (03) تحت شعار : ” الكشاف وطنية، نضال و تواصل أجيال “، تكريما و تمجيدا لروح الشهيد البطل محمد بوراس، مؤسس الحركة الكشفية الجزائرية و أحد أبرز روادها، في ذكرى إعدامه الـــ 83 من طرف الاحتلال الفرنسي الغاشم، وحفاظا على الرسالة النبيلة التي حملها و رفاقه وسهاماتهم في ترسيخ قيم ومبادئ الأخوة و حب الوطن والدفاع عنه.

و عرفانا بالأدوار المحورية التي قامت بها هذه المنظمة الكشفية قبيل و إبان الثورة التحريرية المجيدة، و ما تقوم به حاليا في ترسيخ ثقافة الوفاء لرسالة الشهداء و تمتين صلة الأجيال الصاعدة بوطنها و ماضيه الثوري المشرف، و ريادتها في العمل الجمعوي التربوي التطوعي الذي يغرس روح العطاء و ينمي الوعي المجتمعي و يعزز مهارات القيادة، كرّس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم 27 ماي من كل سنة، يوما وطنيا للكشافة الإسلامية.

إن الاحتفاء بهذه الذكرى العزيزة على قلوب كل الجزائريين هو حافز إضافي لبنات و أبناء الجزائر عموما، و لمنتسبي المدرسة الكشفية الجزائرية على وجه الخصوص، لبذل المزيد من الجهود و التضحيات في سبيل تأطير و تنشئة أجيال واعية بالمسؤولية و مدركة لحجم و أهمية التحدّيات التي يفرضها عالم اليوم لكسب رهان معركة البناء و التشييد، و للحفاظ على لحمة المجتمع و صون هويته و تاريخه و ثقافته و ذاكرته الوطنية.